انتقد أمس الأمين الولائي للاتحاد الوطني للفلاحين بقسنطينة، عدم تنصيب لجنة ولائية لمتابعة نشاط الحصاد منذ سنتين ما أدى إلى ضعف في التنسيق بين الفلاحين و الإدارة، و كشف ممثل المصالح الفلاحية عن انخفاض محسوس في المحاصيل الزراعية المحروقة خلال سنة 2015 مقارنة بالسنة التي سبقتها. و خلال يوم تحسيسي حول كيفية تفادي حرائق الغابات و المحاصيل الفلاحية، تم تنظيمه من طرف المجلس الشعبي الولائي، بحضور الهيئات المعنية، أكد الأمين الولائي سليمان عوان، أن اللجنة الولائية التي كانت تنصب مع كل موسم فلاحي من أجل مراقبة الحصاد، و المكونة من مديرية الفلاحة و الغرفة الفلاحية و الاتحاد الولائي للفلاحين و تعاونية الحبوب و البقول و التأمين الفلاحي و كذا بنك «بدر» و الحماية المدنية و غيرها من الأطراف، و يشرف عليها مدير الفلاحة، لم يتم تنصيبها خلال السنتين الماضيتين، و هو ما خلق، حسبه، هوة بين الفلاح و الإدارة و أدى إلى ضعف في التنسيق، و أشار عوان إلى أن الأرقام التي يتم تقديمها من طرف هيئات رسمية على أنها أرقام حقيقية للإنتاج الزراعي بالولاية خلال هذا الموسم، لا تعكس الوضعية الحقيقية، حسب تأكيده، موضحا بأن ذلك راجع إلى عدم قيام المصالح الفلاحية بالدور المنوط بها. و في مداخلته أكد ممثل مديرية الفلاحة أن توقعات إنتاج المحاصيل الكبرى لموسم 2015-2016 تقدر بأكثر من مليون و 800 ألف قنطار و بمعدل 27 قنطارا في الهكتار الواحد، مشيرا في ذات الوقت إلى انخفاض محسوس في نسبة الحرائق الزراعية خلال موسم 2014-2015، حيث سجل احتراق 192 هكتارا، فيما احترق 328 هكتارا في الموسم الزراعي الذي سبقه، و ذلك على الرغم من ارتفاع المساحة المزروعة بحوالي ألف هكتار، وأرجع أسباب حدوث هذه الحرائق إلى الأعمدة الكهربائية ذات الضغط العالي و كذا الآليات المستعملة في الحصاد. كما عرف الملتقى تدخل ممثل الحماية المدنية و الذي قدم الاستراتيجية المتبعة في إطار مكافحة حرائق الغابات، بالإضافة إلى مخطط النجدة البلدي و الولائي، كما قدم مدير محافظة الغابات بقسنطينة بعض التدابير و النصائح الواجب اتخاذها من أجل منع الحرائق بالغطاء الغابي المنتشر عبر كافة أنحاء الولاية، و ذكر بعض الأسباب التي تؤدي إلى اندلاع الحرائق و من أخطرها المفرغات العشوائية.