لجنة تقنية لحصر أضرار الجفاف أفاد، أمس، مدير المصالح الفلاحية بقسنطينة، بأنه تم تشكيل لجنة تقنية لتقييم المردودية و تحديد الأضرار التي مست الأراضي الزراعية، لاسيما بالجهة الجنوبية للولاية، معلنا عن انطلاق حملة تحسيسية بالتنسيق مع مختلف المصالح لحث الفلاحين على اتخاذ الإجراءات الوقائية للحد من حرائق المحاصيل. و ذكر ياسين اغديري في اتصال بالنصر، بأن لجنة تقنية انطلقت في معاينة مردودية الأراضي الزراعية ببلديتي عين سمارة و الخروب و بعض المناطق بعين اعبيد، من أجل تحديد حجم و مستوى الأضرار جراء الجفاف المسجل خلال الموسم الجاري، مشيرا إلى أن هذا الإجراء يتخذ في كل عام قصد مرافقة الفلاحين على مستوى البنوك التي اقترضوا منها الأموال لتمويل نشاطهم، كما أبرز بأن المنتوج بالمناطق الشمالية على غرار زيغود يوسف و ابن زياد لم يتضرر. و أضاف مدير المصالح الفلاحية، بأنه تم الانطلاق في الأيام التحسيسية ضد الحرائق، بالتنسيق مع الحماية المدنية و مصالح الغابات، من أجل حث الفلاحين على اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية لموسم الحصاد، حيث دعاهم إلى توفير مطفأة في كل آلة حصاد، مع تسخير جرار و محراث قصد تطويق و منع انتشار الحريق في حال اندلاعه، مطالبا مصالح الأشغال العمومية بضرورة اقتلاع الحشائش السريعة الالتهاب و التي تحيط بحواف الطرقات. و أوضح بيان صادر عن خلية الإتصال للمديرية الولائية للحماية المدنية، بأنه تم عقد اجتماع في إطار الحملة التحسيسية و الوقائية من خطر حرائق الغابات و المحاصيل، حيث حضرته المصالح الفلاحية و محافظة الغابات قصد تسطير برنامج يستهدف المواطنين عامة و الفلاحين خاصة، إذ ستنطلق الحملة اليوم من ببلدية ديدوش ثم بعين اعبيد، مع إشراك كل الفاعلين من الدرك الوطني والبلديات و كذا مديرية الأشغال العمومية و شركة السكك الحديدية، فضلا عن مؤسسة سونلغاز و الكشافة الإسلامية الجزائرية و جمعيات الأحياء. و قد نشبت العشرات من الحرائق بالعديد من المناطق في موسم الحصاد الماضي، حيث التهمت النيران في بلدية بني حميدان لوحدها، مساحات كبرى من القمح الصلب و الفرينة، وصلت إلى أزيد من 250 هكتارا، كما احترقت قناطير من التبن و أعداد من بيوت الدجاج، فيما حدد الفلاحون حجم خسائرهم بالملايير، و طالبوا بضرورة توفير الإمكانيات المادية اللازمة لحماية المنتوجات الزراعية من الحرائق، في حين توفي فلاح حاول تطويق حريق ببني حميدان.