ما تزال مشكلة نظافة وتنظيف الشواطئ، تؤرق السلطات والفاعلين في مجال البيئة، عند كل موسم اصطياف بالجزائر، حيث تتجند مختلف الهيئات والجمعيات على مستوى الولايات الساحلية لجمع النفايات، لكن هذه المجهودات لا تنعكس على أرض الواقع، بسبب السلوكات السلبية المتفشية وعدم التزام المصطافين بالقواعد الأخلاقية والتربوية للحفاظ على المحيط. إعداد : لقمان قوادري نظافة الشواطئ بحسب المختصين والفاعلين في مجال البيئة، مرتبطة أساسا بسلوك المواطن، فكلما قلل من عادته السيئة التي يقوم فيها برمي فضلاته ومخلفات الأكل بمكان جلوسه، أو رميها في المياه فإن النتيجة ستكون شواطئ نظيفة ومياه نقية. وما يلاحظ ميدانيا، بأن نتائج جهود التحسيس والوسائل المستخدمة، في حث المواطنين الحفاظ على نظافة الشاطئ، سواء باللوحات التوعوية والإعلانية، وكذا المطويات، وحتى الخرجات الميدانية، تبقى محدودة ولم تنقص على الأقل، من مستوى الأضرار والمخلفات، فمثلا على مستوى ولاية عنابة تقوم مديرية البيئة، بتعيين مختص في البيولوجيا للعمل طيلة موسم الاصطياف، من أجل التحسيس ورفع تقارير بخصوص مستوى التلوث بسبب رمي النفايات غير القابلة للتحلل ، على غرار الأكياس البلاستيكية، إلا أن نتائج الاستجابة ضعيفة جدا، وقد تكون منعدمة في الكثير من الأحيان والمواقع. ويدعو الناشطون في مجال البيئة، إلى تطوير وابتكار أساليب جديدة، في التوعية والتحسيس وجعل الفرد أو المواطن يساهم في نظافة المحيط بطريقة لا إرادية عن طريق اجراءات ملموسة ومحفزة، حيث يقول مؤسس مجموعة الدراجة الخضراء عبد الحكيم لعشيشي، الذي أشرف شهر رمضان الماضي فقط على عملية جمع 1400 كيس نفايات، بأن نجاح مبادرته خلال العام الماضي يعود إلى توزيع دلاء بلاستيكية على مستوى الشواطئ، إذ يتم وضعها على مستوى نقاط تواجد الحماية المدنية، وكتب عليها من أجل شاطئ نظيف، لتحفيز المتطوعين على جمع مخلفات المصطافين، وعند امتلائها يتكفل أعوان الحماية برميها مساء. كما ينتظر تطوير هذه المبادرة بتنظيم خرجات عبر جميع الشواطئ بالدرجات الهوائية، والمرور أمام مظلات المصطافين، لمنحهم أكياس ودلاء لتنظيف محيط تواجدهم وحثهم على عدم رمي مخلفات ما يجلبونه من أكل ومشروبات. ومن بين السلوكات السلبية أيضا التي تُسجل على مستوى الشواطئ، بحسب ما عاينته النصر بشاطئ جنان الباي في عنابة، هو جمع المصطافين لمخلفاتهم غير أنهم لا يرمونها في الحاويات والأماكن المخصصة لها ويتركونها وسط الأحراش، وبجانب الطرقات، كما تتحمل مصالح البلدية جانبا من المسؤولية في بعض المواقع، إذ لابد أن تحرص على توفير الحاويات وتثبيتها لمنع سرقتها، وكذا إرسال العمال لرفعها عبر الشاحنات المخصصة لذلك وعدم تركها مكدسة لأسابيع، ما يضطر السكان المحليين إلى حرقها، وبالتالي تشويه المحيط و وقوع التلوث. وكعينة للمجهودات المبذولة من السلطات فقد أعطى والي عنابة، قبل نحو أسبوعين، من شاطئ ريزي عمر، بمناسبة اليوم العالمي للبيئة، إشارة انطلاق حملة « منظفو الشواطئ»، بمشاركة جمعيات ومتطوعين، لجمع مختلف النفايات السائلة والصلبة التي تقذفها أمواج البحر، وكذا المخلفات التي يرميها زوار الشواطئ كل عطلة نهاية أسبوع. حسين دريدح من العالم بحسب اليونسيف ملايين من الأطفال البريطانيين عرضة لمستويات ضارة من التلوث كشف تقرير لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة «يونيسف» أن ثلث الأطفال في بريطانيا ويقدر عددهم بنحو 4.5 مليون يعيشون في مناطق تعاني من مستويات ضارة من التلوث. وأعلنت الحكومة البريطانية الشهر الماضي، عن خطط لمكافحة تلوث الهواء بعد أن صرحت المفوضية الأوروبية بأنها ستشكو بريطانيا وخمس دول أخرى في الاتحاد الأوروبي إلى محكمة العدل الأوروبية، بسبب عدم احترامها لضوابط جودة الهواء. وقالت اليونيسف إن الخطط لا تتقدم بالشكل الكافي، ودعت إلى توفير مزيد من التمويل لاتخاذ ما يلزم من إجراءات للمساعدة في خفض التلوث بالمناطق الأشد تضرراً، وذكر التقرير « بأنه ووفقا لخطط الحكومة لجودة الهواء فإن المستويات غير الآمنة للتلوث في نحو 71 في المائة من مدن المملكة المتحدة ستظل غالباً على هذا الوضع . وأظهر تقرير منفصل صدر عن مؤسسة «غلوبال أكشن بلان» أن الأطفال عرضة لتلوث خطير ناجم عن السيارات على الطرق المزدحمة بنسبة تزيد عن 30 في المائة عن الكبار وذلك بسبب قصر قامتهم، وقال وزير البيئة البريطاني مايكل غوف إن بحث «غلوبال أكشن بلان»، مثير للقلق ويظهر مدى حاجة الحكومة لاتخاذ إجراء قوي لتحسين جودة الهواء. وذكر في بيان له بأن «استراتيجيتنا الجديدة للهواء النقي، توضح كيف سنصبح أول اقتصاد متقدم يحد من تلوث الهواء وفق ضوابط منظمة الصحة العالمية وقد استثمرنا 3.5 بليون جنيه استرليني (4.6 بليون دولار) للحد من الانبعاثات الضارة». ل/ق ثروتنا في خطر سلع ولحوم تعرض وسط النفايات بسوق ليبيا في تبسة يشهد سوق ليبيا الأسبوعي الشهير بمدينة بئر العاتر، بولاية تبسة تدهورا كبيرا، وانتشارا كبيرا للأوساخ تزداد حدتها عند سقوط الأمطار، وهو ما شوه المحيط وزاد في مستوى التلوث بمحيط المدينة. المتسوقون و التجار وجهوا نداء للسلطات الوصية، من أجل تهيئة هذا السوق العريق، الذي أبدى مرتادوه و أغلبهم من الطبقة الهشة استياءهم و تذمرهم الشديدين من الوضعية الكارثية التي آل إليها، جراء الفوضى وانتشار الأوساخ به. ووقفت النصر بموقع السوق على حالة كارثية، إذ امتلأت أرضيته بالحفر، التي تجمعت بها مياه الأمطار و الأوحال و القمامة المتراكمة التي يتسبب فيها الباعة، كما انتشرت الأكياس البلاستيكية و بقايا الخضر و الفواكه و الدجاج المتعفنة، و أصبحت النفايات ديكورا أسبوعيا يطبع السوق، و يتسبب أيضا في انتشار الروائح الكريهة و الحشرات الضارة. وانتقد فاعلون في مجال البيئة، طريقة عرض بعض المواد الغذائية و اللحوم بأنواعها وسط السوق الموبوء، كما تساءل العديد من المواطنين عن موعد تهيئة السوق الأسبوعي، في ظل الشكاوى المرفوعة إلى الجهات المختصة، التي لم تتدخل لمعالجة هذه النقطة السوداء، في حين قال مصدر مسؤول من البلدية، بأن مشروعا لتهيئة سوق ليبيا مبرمج، دون أن يحدد موعدا لذلك، وأمام الانتشار الكبير للأوساخ والنفايات في المكان، فإن البلدية بحسب مواطنين مطالبة بالتدخل العاجل، قبل حدوث ما وصفوه بالكارثة البيئية. ع . نصيب أصدقاء البيئة بمبادرة من الكشافة الإسلامية ودار البيئة ببئر العاتر غرس مئات الأشجار على ضفاف سد صفصاف الوسرى نظمت دار البيئة ببئر العاتر ولاية تبسة، وبمساهمة المحافظة السامية لتطوير السهوب بحر الأسبوع الماضي، احتفالية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر و الجفاف، كما قام المشاركون من متطوعين وفرقة الكشافة بغرس المئات من الشجيرات على ضفاف سد صفصاف. وتنقل المشاركون رفقة فوج الحياة للكشافة الاسلامية، إلى إدارة سد صفصاف الوسرى ببلدية صفصاف الوسرى، وقاموا بعمل كبير حيث نظموا حملة تشجير واسعة شملت حواف السد، وحفر أماكن الأشجار و الغراسة و السقي، وتخلل كل ذلك متابعة لطريقة الغراسة، فضلا عن تقديم شروحات وافية عن الشجرة و أهميتها لمكافحة التصحر و الانجراف، أما الجانب الممتع فهو الجولة، التي قادت المشاركين في هذه التظاهرة لمختلف أرجاء السد و مشاهدة أسماك الشبوط، التي تعيش في مياهه، الذي تحول إلى مقصد لعشاق صيد الأسماك. تجدر الإشارة إلى أن الأممالمتحدة أعلنت في عام 1994 يوم 17 جوان يوما عالميا لمكافحة التصحر، بهدف رفع الوعي العالمي بشأن التحديات، التي تفرضها ظاهرة التصحر وتردي وضع الأراضي والجفاف، كما أن دار البيئة ببئر العاتر أضحت هيئة تواكب جميع المواعيد والمناسبات البيئية من خلال تنظيم تظاهرات ميدانية بالتنسيق مع الكشافة الاسلامية، التي طالما تلقى استحسان السلطات والمواطنين. ع.نصيب مدن خضراء مشروع لإقامة منتزه وحمايتها 1300 صنف من الطيور المهاجرة تحط بمنطقة الشط الرطبة بخنشلة يتساءل سكان ولاية خنشلة، و بلدية المحمل عن مشروع تهيئة وإعادة تأهيل المنطقة الرطبة المعروفة بالشط أو السبيخة الواقعة، عند المدخل الجنوبي لبلدية المحمل، والذي خصص له غلاف مالي يقدر ب150 مليون دينار منذ سنوات. هذه المنطقة الرطبة المعروفة بالسبيخة والواقعة عند المدخل الجنوبي، لبلدية المحمل على مساحة تتربع على 200 هكتار، تعد الوحيدة من نوعها على مستوى الولاية، حيث تقع بمنطقة سهبية شديدة البرودة شتاء وذات حرارة شديدة صيفا، وتستقطب في كل موسم زهاء 1300 صنف من الطيور المهاجرة، لاسيما طير النحام، كما تتميز بمناظرها الطبيعية الساحرة، التي تستقطب الزوار من كل أرجاء الولاية لاسيما في فصل الصيف. وبحسب ما أفاد به مصدر مسؤول، فان الدراسة التقنية لهذا المشروع ستمكن من حمايتها من كل أشكال التعدي والتلوث، وإحاطتها بعدة أنواع من الأشجار غير ممتصة للمياه والملائمة لطبيعة المناطق الرطبة إلى جانب اقامة منتزه ومرافق لزوار المنطقة، كما أنجز بمحاذاة المنطقة محطة لتصفية المياه المستعملة لحمايتها من التلوث، الذي يعد النقطة السوداء بهذا الشط.