بدوي يدعو إطارات الشرطة للوقوف إلى جانب لهبيري أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، على تنصيب العقيد مصطفى لهبيري مديرا عاما للأمن الوطني خلفا للواء عبد الغني هامل. وقال نور الدين بدوي، إن العقيد لهبيري يمتلك من الخبرة ما يسمح له بإعطاء دفع جديد للمؤسسة الأمنية، داعيا منتسبي جهاز الشرطة للوقوف إلى جانب المدير العام الجديد الذي وصفه ب"الرجل الثوري والمجاهد الذي يحظى بثقة الرئيس بوتفليقة"، كما وقفوا في السابق إلى جانب اللواء هامل، لمواصلة الانجازات والاستمرار في حماية المواطنين وممتلكاتهم. دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، أمس، على هامش تنصيب المدير العام الجديد للأمن الوطني، مصطفى لهبيري، كافة إطارات ومنتسبي سلك الشرطة لمساعدة المدير العام الجديد لهذه الهيئة، وقال إن الدولة تعول كثيرا على جهاز الأمن الوطني لمواصلة رفع التحديات لخدمة المواطن في ضمان أمنه وحماية ممتلكاته، مثمنا ما تحقق من انجازات تحت قيادة المدير العام السابق عبد الغني هامل. وأكد بدوي في كلمته على ضرورة الوقوف ومساعدة المدير العام الجديد وقال مخاطبا الإطارات التي حضرت مراسيم التنصيب "كما عرفت مهنيتكم واحترافيتكم تحت قيادة المدير العام السابق الذي نتوجه له بالشكر الجزيل على ما بذله في خدمة جهاز الأمن ندعوكم لعدم ادخار أي جهد للعمل تحت قيادة رجل ثوري من الرعيل الأول للثورة والذي له باع في العمل الأمني والإنساني والذي حظي بثقة رئيس الجمهورية على رأس الحماية المدنية، والذي عرف خلال فترته تحقيق عدة انجازات". وأضاف بدوي، بأن المدير العام الجديد للأمن، مصطفى لهبيري، يتشرف اليوم بالأشراف على جهاز الأمن، الذي هو سلك ليس بالغريب عليه، وقال إن خبرته ونجاحاته ستعطي دفعا أخر لهذا السلك الحيوي، وقال "ننتظر منكم أن تكونوا كرجل واحد خلف قيادتكم لخدمة هذه الأرض الطاهرة وفاء للمجاهدين ورسالة ثورة نوفمبر" وذكّر بدوي، بالتضحيات التي بذلها أفراد الشرطة لضمان أمن واستقرار الوطن، واستمرار بناء الدولة الجزائرية، خصوصا إبان العشرية السوداء، وقال أن مؤسسة الأمن الوطني واجهت منذ نشأتها تحديات ساهمت في صلابتها، ولعل أهمها العشرية السوداء، أين قدمت خيرة أبنائها مع أفراد الدرك والجيش وكذا الحرس البلدي، لرفع لواء استمرارية الدولة التي كانت مهددة في صميمها بسبب تكالب الإرهاب الهمجي الذي استؤصل عن بكرة أبيه، وتمكنت الجزائر من تجاوز تلك المحنة بفضل التضحيات وميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي ساهم في إطفاء نار الفتنة. وأكد وزير الداخلية، بأن تلك التضحيات ومبادرة الرئيس، فوتت كل الفرص لإعادة إشعال نار الفتنة، وخرجت البلاد من رحم الأزمة صلبة وقوية وبمؤسسات ذات حنكة واحترافية عاليتين شكلتا حصنا منيعا للجزائر أمام ما يزرع من فوضى عبر العالم تحت عدة مسميات، مضيفا بأن الجزائر تنعم اليوم بنعمة الأمن والاستقرار الذي دفعت ثمنه غاليا، وهو مكسب ضروري لمواصلة مسيرة البناء والتنمية في كل ربوع البلاد، والذي خصص لها رئيس الجمهورية كل الإمكانيات لتحقيق الازدهار والنمو، والذي تعيش البلاد إحدى مراحله. وكان رئيس الجمهورية، قد أنهى، الثلاثاء، مهام المدير العام السابق للمديرية العام للأمن الوطني عبد الغني هامل، وعيّن مصطفى لهبيري خلفا له. وساعات عقب تعيينه خلفا له، قال المدير العام للأمن الوطني، العقيد مصطفى لهبيري، إنه سيسعى للحفاظ على مكانة جهاز الأمن، وجعله في الطليعة، مشددا على أنه لا توجد أولويات غير الطاعة والحب للوطن. وسجل العقيد، أوّل خرجة رسمية له، أمس، خلال مشاركته في حفل تخرج الدفعة 31 من المدرسة الوطنية للصحة العسكرية الشهيد قاضي بكير بعين النعجة بالعاصمة.