فلاحون يعودون إلى خدمة أراضي مهجورة بمنطقة معافة بباتنة يطالب الفلاحون ببلدية معافة التابعة لدائرة عين التوتة و الواقعة بالجهة الجنوب غربية من ولاية باتنة، من السلطات العمومية، توفير الظروف الملائمة للعودة إلى ممارسة نشاطهم الفلاحي بأراضيهم التي هجروها بسبب انعدام الأمن خلال فترة العشرية السوداء، حيث اضطروا للهجرة نحو البلديات المجاورة، و قد أكدوا على عودتهم إلى ديارهم المهجرة بعد استتباب الأمن، غير أنهم اصطدموا بعراقيل حالت دون تطوير نشاطهم. و يرفع الفلاحون ببلدية معافة على رأس مطالبهم، شق المسالك الريفية التي تسهل تنقلهم بين القرى و المداشر و عبر أراضيهم، خاصة و أن المنطقة ذات طابع جبلي وتضاريس صعبة، ولطالما كانت بساتينها تدر مختلف الخيرات من الثمار على غرار التفاح و المشمش و الخوخ و الإيجاص و غيرها من الفواكه و الخضر على ضفاف الوادي الذي يمر بإقليم معافة، إلا أن صعوبة تنقل الفلاحين بالإضافة إلى قلة الموارد المائية، حال دون دفع النشاط الفلاحي من جديد. ومن بين المسالك التي يطالب الفلاحون بشقها، تلك المؤدية إلى القرى و التجمعات السكانية الكبيرة، حيث يلحون على إنجاز طريق باتجاه بلدية بوزينة التي تبعد عنهم بمسافة 15 كلم، غير أنهم يضطرون إلى التنقل إلى هذه البلدية بقطع مسافة تزيد عن مائة كيلومتر. وأكدوا على أن المنطقة باتت آمنة و أن السكان عادوا إليها، مضيفين بأنه من شأن إنجاز الطريق، بعث الحركة الفلاحية الاقتصادية و حتى السياحية، نظرا للمؤهلات الطبيعية التي تتمتع بها، و يطالب فلاحون أيضا بشق مسلك باتجاه منطقة عين زعطوط المجاورة لتسهيل التنقل و اختصار المسافة. وكان فلاحون قد استغلوا زيارة الوالي إلى المنطقة، خلال شهر رمضان المنقضي، لطرح جملة من المطالب، حيث و على غرار مطالبتهم بشق المسالك و إنجاز الطريق باتجاه بلدية بوزينة، فقد طالبوا أيضا بمنحهم تراخيص لحفر آبار، خاصة بعد اصطدامهم بعدم إيجاد الماء وسوء نوعيته المالحة. وكان الوالي عبد الخالق صيودة قد وعد الفلاحين بالنظر في مطالبهم والتكفل بها حسب الأولوية، معلنا عن إنجاز ثلاثة آبار موجهة للشرب و إعطائه الضوء الأخضر لإنجاز آبار السقي الفلاحي، و أكد على أن إنجاز الطريق باتجاه بوزينة يتطلب غلافا ماليا كبيرا، ستتم دراسته من أجل تجسيده.