طريق لفك العزلة بين بلديتي بوزينة و لارباع في باتنة أسندت مصالح بلدية بوزينة، مشروع فتح مسلك وإنجاز طريق يربط البلدية ببلدية لارباع المجاورة، عبر منطقة تنوغيست، التي هجرها أهلها خلال العشرية السوداء حيث قررت السلطات المحلية حسبما أكده رئيس البلدية للنصر، إعادة فتح المسلك و تعبيده على مسافة كيلومترين بعد استتباب وعودة الأمن بالمنطقة ورغبة السكان المهجرين في العودة مجددا لخدمة أراضيهم الفلاحية. وذكر المير أن المشروع الذي أخذته البلدية على عاتق ميزانيتها قدرت تكلفته ب1.3 مليار سنتيم، موضحا بأن الأشغال ستنطلق قريبا بعد إنهاء بعض إجراءات المرحلة الأخيرة على مستوى الولاية، مشيرا إلى إسناد الصفقة إلى مقاولة خاصة ستقوم بأشغال فتح الطريق. وأكد مير بوزينة على أهمية المشروع في فك العزلة بصفة خاصة عن بلدية لارباع التي ظلت معزولة لسنوات بسبب تداعيات العشرية السواء، التي عرفت خلالها البلدية حالة من انعدام الأمن دفعت بكافة سكانها إلى الهجرة. وأشار رئيس البلدية، أن فتح المسلك الجديد عبر منطقة تنوغيست من شأنه فك العزلة و تقريب المسافات بين المشاتي والبلديات المجاورة على غرار منعة، تيغرغار و بوزينة، مضيفا بأن المسلك الجديد الذي سيتم إنجازه يعد خيارا جديدا للأشخاص الذين يرغبون في التنقل إلى لارباع بعد أن كانت الطريق الوحيدة المؤدية إليها تمر عبر منطقة تاقصريت. رئيس بلدية بوزينة كشف في تصريحه لنا عن استفادة البلدية مؤخرا من مشاريع لفتح 15 كيلومترا من المسالك والطرقات نظرا لطبيعة المنطقة ذات التضاريس الجبلية، و هي المشاريع التي تشرف عليها مصالح الغابات و الفلاحة، وقال بأن بعض المشاريع انطلقت وأخرى لا تزال في طور التحضير للانطلاق منها طريق يربط بوزينة بمنطقة تنظافت، وطريق آخر يربط بلدية بوزينة بعين زعطوط المتواجدة بإقليم ولاية بسكرة عبر منطقة لعبار تاقريشت، و مسالك أخرى تؤدي إلى أم الرخا، و تيزمورين، وإيفرسن، وكلها مسالك أكد بأنها تختصر المسافات باتجاه عدة بلديات، فضلا عن أهميتها في بعث النشاط الفلاحي الذي تتميز به المنطقة.