يسعى رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي جاهدا لغلق ملف الناخب الوطني الجديد في أقرب فرصة ممكنة، خاصة مع اقتراب موعد المباراة التصفوية القادمة أمام منتخب غامبيا المرتقبة، خلال شهر سبتمبر. ويتواجد رئيس «الفاف» في اتصالات مع عدة أسماء لخلافة رابح ماجر، غير أن الأمور لا تزال تراوح مكانها، في ظل تأخر المدرب وحيد حليلوزتيش في الرد على المقترح الذي قدمه له زطشي خلال لقائه به بفرنسا قبل عدة أيام، أين طلب مهلة للتفكير، وهو ما تنتظره الاتحادية سواء بالإيجاب لغلق ملف الناخب الوطني أو بالسلب من أجل طي صفحة التقني البوسني، والتركيز على بقية المدربين الذين يتواجدون ضمن قائمة رئيس "الفاف"، ويتقدمهم الفرنسي هيرفي رونار مدرب المنتخب المغربي. وأدلى وحيد حليلوزيتش أمس، بتصريحات لوسائل إعلام بوسنية، حملت في طياتها الكثير من الغموض، على اعتبار أنه أشار إلى إمكانية ركونه إلى الراحة خلال الستة أشهر المقبلة، مضيفا بأنه تلقى العديد من العروض المغرية، من طرف منتخبات وطنية وأندية للإشراف على عارضتها الفنية، غير أنه أجل الفصل فيها في الوقت الحالي، ما قد يدفع زطشي لصرف النظر عنه، والتركيز على الخيارات المتبقية، ولو أنها تبدو أكثر صعوبة، على غرار ورقة هيرفي رونار، الذي أخلط هو الآخر كافة الحسابات بتصريحاته الأخيرة، التي عبر فيها عن ارتياحه مع أسود الأطلس. وقال المدرب الفرنسي بأنه وجد كل ظروف العمل في المغرب، مضيفا لقناة مغربية:» لحد الآن الأمور واضحة، لدي عقد مع المغرب ل2022، لكن في عالم الكرة كل شيء ممكن، هناك إمكانية أن تكون الجامعة المغربية غير راضية عن المدرب وتسعى لتغييره، والعكس صحيح، عند وجود رغبة من المدرب للرحيل". وتأتي تصريحات هيرفي رونار لتضع أكثر من علامة استفهام بخصوص مستقبله، وهو الذي لا يزال محل اهتمام كبير من طرف الفاف، رغم تفاوضها مع حليلوزيتش في الأيام القليلة الماضية. وفي ظل المعطيات الحالية، التي تشير إلى ابتعاد كل من خياري حليلوزيتش ورونار، تبدو الأمور في صالح المدرب الألماني للمنتخب النيجيري جيرنوت روهر، الذي ظهر اسمه كمرشح قوي لخلافة رابح ماجر على رأس المنتخب الوطني، خاصة وأن اللاعب السابق للمنتخب الغيني، والصحفي بأحد الإذاعات الفرنسية لاسانا كامارا، كشف في تغريدة له، أن المدرب الفرانكو ألماني دخل مفكرة "الفاف" لتدريب الخضر. وفشل روهر، في التأهل للدور الثاني للمونديال مع النسور الممتازة، حيث أقصي من الدور الأول بهزيمتين وفوز واحد، ويملك الأخير خبرة في القارة السمراء بتدريب الكثير من الأندية هناك، كما يتقن اللغة الفرنسية، وهو أحد شروط "الفاف" في انتقاء المدرب الجديد.