أعطى وزير السكن و العمران و المدينة عبد الوحيد طمار مساء الأربعاء الماضي من المدية إشارة انطلاق عملية توزيع 56.000 وحدة سكنية من مختلف الصيغ موزعة عبر كل التراب الوطني و هذا بمناسبة الذكرى ال56 لعيد الاستقلال الوطني. و أعطيت إشارة انطلاق هذه العملية الواسعة النطاق بالقاعة متعددة الرياضات «إمام الياس» بالمدية، بحضور وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية نورالدين بدوي و الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان محجوب بدة. و تعتبر العملية الثانية من نوعها بعد تلك التي تم تنظيمها يوم 10 يونيو المنصرم و التي شهدت توزيع 50.000 وحدة سكنية عبر 48 ولاية، و خلال هذا الحفل, تم تسليم 2000 مفتاح وحدة سكنية و إعانات البناء الريفي، و كذا قرارات استفادة من قطع أرضية لتجزئات ريفية لفائدة مستفيدين منحدرين من مختلف بلديات ولاية المدية. و أكد الوزير خلال هذا الحفل انه تم تخصيص زهاء 25 % من هذه الحصة لفئة الشباب لأقل من 30 سنة, مضيفا أنه تم تخصيص جزء هام لفائدة سكان المناطق الريفية بهدف المساهمة في تجديد هذه المناطق و ضمان استقرار سكانها بها. و أشاد طمار بالتنسيق الذي يميز عمل الحكومة في مجال السكن, مشيرا إلى أن وزارته و وزارة الداخلية و الجماعات المحلية بصدد العمل معا من اجل إنجاح عمليات مماثلة. و تعهد الوزير بتخصيص حصص اكبر من تلك التي تم توزيعها إلى حد الآن, مؤكدا أن سنة 2018 ستشهد عمليات واسعة أخرى و هذا وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي لطالما أعطى الأولوية لقطاع السكن. من جانبه أكد وزير الداخلية نور الدين بدوي انه تم تجاوز عتبة 3 ملايين سكن, مجددا عزم الحكومة في العمل على تجسيد برنامج رئيس الجمهورية و الوفاء بالالتزامات التي تعهد بها للشعب.