آلاف أشجار النخيل تموت من العطش يشتكي مالكو النخيل بأورلال ولاية بسكرة من انعدام مياه السقي منذ أكثر من سنة، مما أثار تذمرهم من هذه المعضلة التي أدت إلى الموت التدريجي لأكثر من 100 ألف نخلة، مما عرض أصحابها إلى خسائر مادية كبيرة جراء تراجع نوعية وكمية المنتوج. هذه الوضعية دفعت بالمالكين إلى رفع شكواهم لكافة السلطات لإيجاد حل بعدما استفحلت نتيجة انعدام البدائل المائية بعد أن اقترحوا بعض الحلول التي يرونها كفيلة بحماية ثروتهم الغابية من الهلاك وبالتالي الحفاظ على مصدر رزق آلاف العائلات بالمنطقة منها الإسراع في تجهيز آبار السقي وربطها بشبكة الكهرباء بعد أن أصبح المنقب الوحيد المجهز غير قادر على تلبية كافة الإحتياجات من جهتها السلطات المحلية أقرت الوضعية الكارثية القائمة وفي ظل عدم مقدرتها على حلها كون إمكانياتها المادية لا تسمح لها بذلك فقد أعدت تقريرا مفصلا عن الوضعية وطرحته أمام جميع المصالح ذات الصلة بهدف السعي الجاد لإيجاد الحلول التي من شأنها إنقاذ الثروة الغابية بالمنطقة ذات المشكلة يعاني منها مالكو النخيل بأولاد جلال منذ قرابة العامين مما أدى إلى هلاك قرابة 10 آلاف نخلة منتجة مغروسة على ضفتي واد جدي وللحد من استمرارها وهلاك المزيد من النخيل، اقترح المالكون جملة من الحلول على المسؤولين للعمل على تجسيدها بهدف الحفاظ على آلاف النخيل من خطر الموت الذي يتهددها من يوم لآخر منها انجاز محطة لتصفية المياه بالمدينة وكذا اقامة حواجز مائية على مستوى وادي جدي لتخزين المياه بعد التراجع المسجل للمياه الجوفية بالمنطقة. وفي هذا الاطار علمنا من مصدر محلي أنه سيتم لاحقا انجاز محطة لتصفية المياه ستستفيد منها 06 بلديات تابعة لدائرتي أولاد جلال وسيدي خالد للحد من ندرة مياه السقي التي أدت الى هلاك آلاف النخيل من مختلف الأنواع بكل من بلديتي الفيض والحوش شرق الولاية ما جعل حركية النشاط الزراعي في تراجع مستمر خاصة زراعة النخيل رغم اعتماد آلاف الأسر على هذا المصدر ما دفعهم الى ممارسة نشاطات أخرى ذات التأثيرات السلبية لنقص مياه السقي شملت معظم المحاصيل الزراعية التي تقلصت بشكل واسع خاصة بمنطقة الفيض وما جاورها بعد أن سجل تراجعا كبيرا هذا الموسم في انتاج الحبوب والمحاصيل الصناعية والتوابل ما يستدعي حسب عشرات المتضررين التدخل العاجل للجهات المعنية لانقاذ الانتاج الفلاحي الذي يعد قاطرة الاقتصاد على مستوى الولاية.