دق رئيس شباب ميلة حمزة بلوصيف، ناقوس الخطر بخصوص مستقبل الفريق، وأكد بأن المؤشرات الأولية توحي بأن أوضاع «السيبيام»، لن تكون على ما يرام الموسم القادم في قسم ما بين الجهات، بسبب مشكل التمويل. بلوصيف، وفي اتصال مع النصر أمس، أكد بأن إدارة الشباب لم تتحرك إطلاقا بنية ترتيب البيت تحسبا للموسم القادم، لأن كل شيء كما قال "يبقى مقترنا بالجانب المادي، ووضع القطار على السكة يتطلب توفير السيولة المالية، لكنني لم أعد قادرا على تحمل المزيد من مصاريف النادي من مالي الخاص، في غياب أي مبادرة من السلطات المحلية بخصوص تقديم الدعم للفريق". وأشار محدثنا في نفس الإطار، إلى أن كل الحسابات كانت مضبوطة على إعانة من البلدية وأخرى من المجلس الولائي، لتسوية شطر من الديون العالقة، والتي تقارب حسبه "4 ملايير سنتيم، لأن الصعود المحقق الموسم الماضي، كان بإعانة من السلطات بقيمة 700 مليون، والقيمة المتبقية من المال الخاص، ومساهمات بعض الأنصار والمستثمرين، وهذه الديون تمنعني من الشروع في العمل، لأن طموحاتي كانت كبيرة، والمراهنة على الصعود يبقى دوما هدفي". من هذا المنطلق، أكد بلوصيف بأن الرؤية بخصوص مستقبل شباب ميلة ستتضح في غضون هذا الأسبوع، وذلك بضبط المعالم الأساسية للسياسة التي سننتهجها، مع تسطير الهدف بحسب الإمكانيات المتوفرة، ولو استوجب الأمر على حد تعبيره "انسحابي من رئاسة النادي، لأنني لست متعودا على العمل في ظروف يكتنفها الغموض . وختم بلوصيف حديثه بالقول، بأنه لم يتفاوض إلى حد الآن مع أي لاعب، وحتى المدرب نيبوشة الذي تم الاتفاق معه في منتصف جوان الماضي، تراجع عن فكرة تدريب الشباب، لأن إشكالية منحة الصعود تبقى مطروحة، ومكافأة الوالي المقدرة بقيمة 500 مليون سنتيم لم تدخل بعد خزينة النادي، كما أن المبلغ الذي قدمه المقاول طرشي للشباب تم خصم 200 مليون سنتيم منه تنفيذا لحكم قضائي، والبلدية حسبه "لم تخصص أي سنتيم للفريق من الميزانية الإضافية للسنة الجارية، ووعود مسؤوليها أصبحت منصبة على الميزانية الأولية، في الدورة التي ستعقد في أكتوبر القادم".