"الجيش يقوم بدوره ولا يتدخل في السياسة" رد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس على بعض أقطاب المعارضة التي دعت إلى أن تلعب مؤسسة الجيش دروا في المستقبل، وقال إن دور الجيش واضح، وهو حماية الوحدة الترابية للبلاد ووحدة الشعب ولا يتدخل في السياسة، وهو يقوم بدوره كاملا لذلك وجب تركه على حدى، مضيفا أننا لسنا في جمهوريات الموز، ومن يريد دخول معترك المنافسة مرحبا به. انتقد الأمين العام للآفلان جمال ولد عباس بشدة ما صدر عن أحزاب المعارضة في المدة الأخيرة، خاصة ما بدر عن رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، الذي قال قبل أيام قليلة إلى أن الجيش مدعو للعب دور في المستقبل، وقال ولد عباس في لقاء جمعه أمس بالمقر الوطني للحزب بالعاصمة بإطارات ورؤساء بلديات العاصمة و منتخبين من المجلس الشعبي الولائي "أننا نعيش في ديمقراطية ولا دخل للجيش في السياسة". واستطرد المتحدث قائلا بأن نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح كان قد حسم في هذا الأمر وأكد مرارا بأن الجيش لن يتدخل في السياسة، مضيفا بالقول" اتركوا الجيش، هو حامي وحدة التراب الوطني وحامي وحدة الشعب ولا يتدخل في السياسة". وتساءل في ذات الاتجاه ما دخل الجيش؟ هو موجود على الحدود، ويحجز المخدرات، وهو من حجز كمية الكوكايين في وهران، ودوره واضح كل الوضوح وهو يقوم به على أكمل وجه، نحن لسنا في جمهوريات الموز، اتركوا الجيش على حدى، أنتم على خطأ ومن يريد التقدم للانتخابات فمرحبا به". وتعليقا على اللقاءات التي يجريها عبد الرزاق مقري مع قادة أحزاب سياسية من الموالاة والمعارضة قال ولد عباس أن كل حزب حر في ذلك ومن له مقترحات بناءة ويدعم الرئيس بوتفليقة فمرحبا به دون مساومة أو متاجرة، وفي السياق سخر من كلمة الانتقال الديمقراطي و علق" ألسنا اليوم في ديمقراطية، حيث الانتخابات موجودة وحرية الإعلام والتعبير مضمونة"، وأضاف أن هؤلاء ينطبق عليهم قول" انزل كي أركب أنا وفقط". أما المنضوين تحت مجموعة حركة المواطنة فقال أن عددهم كان 19 ثم تقلص وهم يحبون الظهور الإعلامي فقط، و هم يعقدون لقاءات ضد الطبيعة، واصفا من هم في الآفلان "بنبلاء السياسة والأوفياء للرئيس". ولد عباس الذي دعا مناضلي الحزب وإطاراته إلى ترك الفرصة لبعضهم البعض في مجال المسؤوليات، أوضح أنه من حق كل مناضل الطموح لكن دون الوصول إلى رئاسة الجمهورية" افعلوا ما تشاؤون ولا تقتربوا من الرئاسة فقط"، واعتبر أن من يريد الترشح مرحبا به لكن في الآفلان هناك مرشح واحد فقط هو عبد العزيز بوتفليقة، محذرا من كل من يريد لبس برنوس الحزب أو الاغتسال بمائه على حد تعبيره، مجددا التأكيد على أن سيناريو سنة 2004 لن يتكرر. واستعمل ولد عباس مفهوما جديدا في التعبير عن رغبة الآفلان وأحزاب أخرى ترشيح الرئيس بوتفليقة لعهدة جديدة هو "مواصلة المسيرة"، مجددا القول بأنهم تقدموا للرئيس بهذا الطلب والكلمة الأخيرة تعود إليه، وما يقرره يطبقه الحزب، وأضاف أن مرشح التوافق كفكرة لن تكون محتكرة من الآفلان، لأن بوتفليقة هو رئيس كل الجزائريين. ولم يخف المتحدث بأن حزبه قد شرع في الحملة لصالح رئيس الحزب لانتخابات 2019، وقال نحن بدأنا فعلا في الحملة، وإن كان بوتفليقة لا يحتاج لأي حملة بالنظر لما قدمه من إنجازات، وصرح بأنه في حال قرر الرئيس الترشح فإن اللعبة مغلقة. كما تحدث أمين عام الحزب العتيد عن أن نتائج العملية التي يقوم بها الحزب بخصوص حصيلة منجزات الرئيس بوتفليقة في مدة 20 سنة ستقدم في الأيام المقبلة، وهي الآن قيد الإعداد. و نشير أن ولد عباس أعلن أمس عن تنصيب اللجنة الولائية للعاصمة الخاصة بإعادة انتشار الحزب والتي يرأسها هو شخصيا، ودعا مسؤولي الهياكل إلى الانفتاح وخلق فضاءات الحوار والتوعية مع المواطنين والمناضلين.