محصول الحبوب فاق مليون و 600 ألف قنطار في 3 أسابيع تتواصل عملية الحصاد على مستوى ولاية قسنطينة، مع تحقيق إنتاج قياسي فاق المليون و 600 ألف قنطار، خلال 3 أسابيع فقط، و يتوقع تحقيق إنتاج يقارب 2 مليون قنطار، فيما لم تسجل مشاكل في التخزين، حيث بالإمكان استيعاب كميات جديدة بسهولة، كما أن طوابير الشاحنات التي تنتظر أمام نقاط التجميع، خفت بشكل كبير خلال هذا الموسم. و الملاحظ أن طوابير الشاحنات المحملة بمختلف أنواع الحبوب من قمح و شعير و فرينة، و التي كانت تنتظر دورها بالساعات أمام نقاط التجميع على مستوى ولاية قسنطينة، قد خفت كثيرا، فباستثناء الأيام الأولى لانطلاق عملية الحصاد، فقد تقلصت مدة الانتظار، من أجل إيداع الحمولات، و ذلك بسبب تضاعف قدرة الاستيعاب على مستوى الصوامع الجديدة بالخروب. و أكد مدير تعاونية الحبوب و البقول الجافة بقسنطينة، في اتصال بالنصر، أن عملية التجميع التي انطلقت رسميا منذ 22 يوما، و قاربت على نهايتها، تجري في ظروف جد حسنة، ولم تسجل حسبه أية حوادث، باستثناء مناوشات بسيطة أمام بعض نقاط التجميع، أرجعها إلى تلهف أصحاب الشاحنات، و عدم التزامهم بالدور. و أضاف محدثنا بأن الكميات التي استلمتها التعاونية رسميا إلى غاية الوقت الحالي، فاقت 1 مليون و 600 ألف قنطار، و هو رقم قياسي على حد تأكيده، لم يسجل منذ سنة 2016، مضيفا بأن حملة الحصاد متواصلة، و من المنتظر الوصول إلى التوقعات التي وضعت قبل انطلاق عملية الحصاد، حيث قد يصل الإنتاج الإجمالي إلى ما يفوق 1 مليون و 800 ألف قنطار، على حد تأكيده، حيث أن الحوصلة الأولى ستكون بعد حوالي 15 يوما. وبخصوص إمكانيات التخزين، فأوضح محدثنا أن الصوامع الجديدة المنجزة بالخروب، إضافة إلى تلك المنشأة من قبل خواص ببلدية بني حميدان، قد مكنت من القضاء على مشاكل استيعاب الكميات الكبيرة من الحبوب المحصودة خلال أيام فقط، مضيفا بأن عملية استلام المحاصيل تجري في ظروف جيدة، و بالإمكان حسبه استيعاب كميات أخرى بسهولة تامة، مشيرا إلى أن دفع المستحقات للفلاحين قد انطلق، و يجري بصورة عادية أيضا. و للإشارة فإن المساحة المزروعة بالحبوب على مستوى ولاية قسنطينة خلال الموسم الحالي، بلغت 81 ألف هكتار، مع توقعات بأن يفوق محصول القمح و الشعير و الفرينة، 2 مليون قنطار، أي ما بين 27 إلى 50 قنطارا في الهكتار، و هو منتوج قياسي، لم يسجل من قبل، و ذلك بفضل التساقط الكثيف للأمطار خلال هذه السنة، وقد وفرت السلطات أكثر من 400 حاصدة، و رفعت من قدرة التخزين إلى أكثر من 2 مليون قنطار، مع تقديم قروض للفلاحين المختصين في هذه الشعبة، بما يعادل 2 مليار دج.