توقعت مديرية المصالح الفلاحية بتيارت إنتاج ما يفوق 5 ملايين و500 ألف قنطار من مختلف الحبوب مع نهاية حملة الحصاد والدرس التي أعطيت إشارة انطلاقها الرمزية أمس من مزرعة مركز شاوشاوة لتربية الخيول. وزرعت مساحة قاربت 350 ألف هكتار منها مساحة 135 ألف هكتار لزارعة القمح الصلب وأزيد من 65 ألف هكتار من القمح اللين و 145 ألف هكتار من الشعير وما يفوق 10 آلاف هكتار من الخرطال، وهي نفس المساحات المزروعة تقريبا خلال الموسم الماضي، مع تسجل زيادة في المساحة المزروعة بمادة الشعير، نظرا لأهميته في تغذية الحيوانات كعلف، كما خصصت أزيد من 39 ألف هكتار لزارعة الأعلاف منها 26 ألف هكتار لزراعة الخرطال وما يفوق 13 ألف هكتار من الأعلاف الخضراء الموجهة لتغذية الأنعام، وأزيد من 30 ألف هكتار من البقوليات وفي مقدمتها العدس. وتضررت مساحات من كثرة التساقطات المطرية المساهمة في انتشار الفطريات والعفن الذي مس البقوليات، كما تسببت الفيضانات المسجلة مع بداية شهر جوان وكميات البرد المتساقطة على المنطقة الغربية في أضرار عديدة للأشجار المثمرة بكل من بلديتي فرندة وسيدي عبد الرحمان هذه الأخيرة التي شهدت بلوغ البرد أزيد من 25 سنتمتر، كما أعلن صندوق الدعم الفلاحي عن 60 تصريحا حول المخاطر، منها 12 حالة للمحاصيل الزراعية و40 حالة أخرى للمركبات المتضررة من البرد المتساقط في الفاتح جوان، 5 تصريحات خلال اليوم الثاني من شهر جوان. وحذّرت محافظة الغابات من مخاوف نشوب حرائق في المحاصيل الزراعية طالما أن مساحات شاسعة مزروعة تقع بمحاذاة الشريط الغابي بشمال و شمال غرب الولاية في 14 بلدية من مجموع 42، وسخّرت محافظة الغابات إمكانيات مادية وبشرية لمكافحة الحرائق بتنصيب أبراج مراقبة و11 سيارة ووظفت عددا من العمال المؤقتين يضاف إليها الرتل المتنقل للغابات. وفي ولاية عين تموشنت أكد هواري سيد علي شريف مهندس فلاحي وعضو المجلس الوطني للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين أن حملة الحصاد والدرس، تواجه مشاكل كبيرة، بفعل هجرة الكثير من حصادات الخواص الى ولايات أخرى. وهو ما سبب ضغطا كبيرا على تعاونيتي الحبوب والبقول الجافة، كون الحصادات التي تتوفر عليها والمقدرة ب45 غير كافية لمواجهة الإنتاج الوفير لهذه السنة. وكان مدير المصالح الفلاحية قد صرح بأن عدد آلات الحصاد بالولاية 632 أغلبها ملك للخواص. وأوضح أن الأمور تسير في ظروف طبيعية فيما يتعلق بعمليات جمع و تخزين الحبوب. ويستلم الفلاحون مستحقاتهم المالية بعد دفع محصولهم في ظرف 72 ساعة. حيث سدّدت 18 مليار سنتيم إلى غاية يوم الخميس الماضي. كما اتخذت جميع التدابير لجمع وتخزين المحصول من خلال الهياكل التي سخرتها الولاية للتعاونية إلى جانب كراء مخزن للحبوب بسيق طاقته 300 الف قنطار. “وفي حالة تعذّر استيعاب الهياكل المتوفرة للمنتوج سنحول الشعير الى ولايتي سيدي بلعباس وسعيدة” كما قال مصدر من “سي.سي.أل.أس” عين تموشنت. مشكل آخر تطرق له المهندس الفلاحي هو عدم احترام الدورة الزراعية من قبل بعض الفلاحين، ما ينتج عنه اختلاط في البذور وظهور بعض الأمراض، كما أن الظروف المناخية أثرت بشكل سلبي على نوعية الحبوب، نتيجة سقوط كميات كبيرة من الأمطار التي أدت الى نمو أعشاب ربيعية أضرت بالمنتوج، وظهور ما يسمى “ميتاديناج” الذي يحول لون القمح الصلب من الأحمر إلى الأبيض. ترقب ٌإنتاج قياسي للحبوب بمعسكر من جانبها سخّرت مديرية المصالح الفلاحية لمعسكر 294 آلة حصاد و 1248 آلة جمع وربط التبن و2178 جرار و8 شاحنات، إضافة إلى العتاد اللازم لنقل المحصول إلى نقاط التجميع والتخزين المقدرة ب25 عبر تراب الولاية. وعرفت عملية حملة الحصاد والدرس إنطلاقة محتشمة بفعل رداءة الأحوال الجوية وبرودة الطقس التي منعت الفلاحين من مباشرة الحملة في وقتها. وبلغت المساحة المزروعة 144 الف هكتار، وتتوقع ذات المصالح زيادة إنتاج القمح الصلب بنحو 604 الف قنطار و267 ألف قنطار قمح لين وأزيد عن مليون قنطار من الشعير. إضافة إلى 108 قنطار من الخرطال. وهي معدلات إنتاج قياسية لم تحققها ولاية معسكر الفلاحية منذ عقود بفعل موجة الجفاف التي ضربت المنطقة سنوات تباعا. وأشار المدير أنه تقرر فتح نقاط جمع إضافية خصوصا بالبلديات النائية وإصلاح أجهزة الوزن المتواجدة على مستوى نقاط الجمع والعمل بالمناوبة أثناء الحملة وتدعيم النقاط بالعمال الموسميين لتجنيب الفلاحين الطوابير والإسراع في تسديد مستحقاتهم مباشرة بعد تسليم المحصول.فيما تجري الدراسة لحذف 19 ممرا سككيا.