10جرحى في مشادات عنيفة بين مواطنين من الكويف و رأس العيون شهدت بلدية الكويف ومنطقة رأس العيون ( 30 كلم شمال شرق الولاية تبسة ) ليلة أول أمس مشادات عنيفة بين سكان بلدة الكويف و قرية رأس العيون التابعة إداريّا لبلدية الكويف والتي تبعد عنها بحوالي 5 كلم وذلك على إثر شجار وقع بعد الإفطار مباشرة بين مجموعة من سكّان الكويف ومجموعة من سكّان رأس العيون بمحطة الوقود على خلفيّة رفض سكّان رأس العيون تموين سكّان الكويف بالوقود من محطّة نفطال العموميّة . هذه الأخيرة التي تحوّلت إلى ملكيّة لبعض الأشخاص كما تؤكّد مصادرنا، وهو ما أدّى إلى تسجيل مشادات وصفت بالسّاخنة وأخذت طابعا عروشيا ،أين استعمل فيها الطّرفان العصي والحجارة و القضبان الحديدية ،مما أدى إلى تحطّم العديد من السيارات التي كانت متوقّفة من بينها سيارة فرقة الدرك الوطني التي كان على متنها قائد الفرقة الذي نجا من اعتداء من طرف بعض المحتجّين وإصابة عدد من المحتجّين بإصابات متفرّقة والذين قدّرتهم مصادرنا بزهاء 10 أشخاص، ليتطوّر الوضع إلى قياّم مواطنين ببلديّة الكويف إلى قطع الطّريق في وجه المواطنين القادمين من رأس العيون ،وهو ما أدى بهؤلاء إلى الردّ بالمثل وذلك بقطع الطريق الذي يربط بين تبسة و الكويف مرورا برأس العيون ،بوضع الحجارة والمتاريس وحرق العجلات المطّاطيّة ، وهو ما أربك حركة المرور في كلا الاتجاهين . وحسب شاهد عيان فقد استمرّ التشنّج على أشدّه إلى حدود السّاعة الثّانيّة صباحا ،حيث قام العشرات من المواطنين الغاضبين بالكويف على رشق مقر فرقة الدّرك الوطني بالحجارة مطالبين برحيل رئيس الفرقة ، وقد دفعت هذه الأحداث المؤسفة قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني المعيّن حديثا إلى التنقّل إلى بلديّة الكويف في ساعة متأخرة من اللّيل أين دخل في حوار مطوّل مع ممثّلي المواطنين استمع فيه لانشغالاتهم الكثيرة ووعدهم بإيجاد حلّ سريع لها ، ليعود بعد ذلك الهدوء إلى أرجاء الكويف ورأس العيون وسط مساع جاريّة يقوم بها أعيان المنطقة لرأب الصّدع وإعادة الأمور إلى مجاريها خاصّة في هذا الشهر الكريم .