خلفت الأمطارالطوفانية التي تهاطلت بولاية تبسة عشية العيد وفي اليوم الأول منه مقتل 4 أشخاص ونجاة البعض بأعجوبة، وخسائر في العتاد وضياع عشرات الرؤوس من المواشي فيما أعلنت تبسة ولاية منكوبة. ما ميز الساحة التبسية خلال نهاية شهر الصيام وأيام العيد تسجيل خسائر في الأرواح والعتاد والثروة الحيوانية والمنشآت القاعدية والمساحات الزراعية بسبب الأمطار التي تساقطت بكميات كبيرة على مناطق الولاية منذ مطلع الأسبوع الفارط، الأمطار التي تركت ارتياحا كبيرا لدى الفلاحين والموالين وسكان تبسة بعد ظاهرة الجفاف التي ضربت المنطقة بنسبة 100 بالمائة، مما أدى إلى إعلان السلطات ولاية تبسة منطقة منكوبة 100 بالمائة، إلا أن نتائجها في بعض المناطق كانت أضرارا وخيمة تركت استياء كبيرا وحسرة لدى بعض العائلات التي سجلت فقدانها لبعض الأفراد ورؤوس الماشية وبعض الممتلكات كما هو الشأن في كل من الكويف وبئر العاتر والعقلة. ففي بلدية الكويف شمال شرق الولاية حسب مصادرنا فقد خلفت فيضانات الأودية التي اجتاحت المنطقة ليلة الأربعاء إلى الخميس وفاة شخصين عثر على جثتهما على بعد حوالي 15 كلم عن رأس العيون الحدودية من طرف أعوان الحماية المدنية التي تمكنت من انتشالهما في ظروف وصفت بالصعبة وضياع السيارة التي كانا يستقلانها وإلحاق أضرار معتبرة بالبناءات الهشة ومساحات من المحاصيل النباتية والزراعية منها المناطق الريفية الأكثر تضررا من هذه الفيضانات. أما في بلدية العقلة فتقول المصادر إنها تأثرت بفقدان عدة رؤوس من الماشية إذ سجلت أزيد من 30 رأسا جرفتها مياه الأودية الآتية من الجبال المحاذية لها وإلحاق خسائر معتبرة في المنشآت القاعدية التي مرت بها مياه الأودية القوية. كما تم تسجيل وفاة شخصين ببئر العاتر 96 كلم جنوب عاصمة الولاية من مجموع 7 أشخاص الذين كانوا على متن سيارة من نوع طيوطا وإنقاذ 3 أشخاص من طرف أعوان الحماية المدنية رغم صعوبة مسلك الوادي، في ما تمكن ال 3 أشخاص الآخرين من النجاة سباحة، فيما غمرت المياه مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية المحاذية والتي يعبرها هذا الوادي الذي يعد من اكبر الأودية على مستوى الولاية.