شاحنات نقل الرمال تتسبب في تدهور الولائي 11 بمسيف يشتكي مستعملو الطريق الولائي رقم 11 الرابط بين بلديات مسيف و الخبانة جنوبا وعين الخضراء باتجاه مقرة شرقا بولاية المسيلة على مسافة 25 كلم، من الوضعية المتدهورة لهذه الطريق في الجزء المؤدي إلى عين الخضراء و ذلك بسبب الاستعمال المكثف لهذا الشطر من قبل شاحنات الوزن الثقيل التي تمر يوميا عبر هذه المنطقة و التي أدت إلى تدهور رهيب في حالة الطريق. منتخبون محليون و ممثلون عن المجتمع المدني، اشتكوا من خطر مرور شاحنات الرمال القادمة من أودية بوسعادة و سيدي عامر و تامسة، يوميا، و بأعداد كبيرة، ما بات يشكل تهديدا حقيقيا للسكان و خاصة تلاميذ الطور الثانوي بثانوية الخبانة المهددون أكثر من غيرهم بخطر حوادث المرور، ناهيك عن تأثر الطريق من الحمولات الزائدة لهذه الشاحنات، رغم عمليات المراقبة الدورية لفرق الدرك على طول الطريق على مسافة تتجاوز 25 كلم لاسيما على مستوى طريق السبخة باتجاه عين الخضراء، التي تشهد هي الأخرى حالة من التدهور ضاعفت من معاناة مستعمليه، بعدما بات يشكله من مشاكل لمركباتهم من كثرة الحفر و المطبات. و طالب هؤلاء بضرورة تشديد الرقابة أكثر على شاحنات نقل الرمال، التي تستعمل هذه الطريق بصفة كبيرة يوميا و تخصيص مشروع لصيانة الجزء المتردي، و الذي لم يعد صالحا للاستعمال بتاتا حسبهم، حيث يشهد هذا الطريق مرور مئات المركبات من مختلف الأحجام و التي يقصدها الكثيرون من أجل اختصار المسافة من مناطق جنوب الولاية باتجاه بلديات عين الخضراء، برهوم و مقرة شرقا وصولا إلى بريكة و باتنة. مدير الأشغال العمومية بالولاية، قال بأن هناك إجراءات اتخذت فيما سبق للحد من زيادة الحمولة على متن شاحنات نقل الرمال، من خلال إخضاعها لميزان قياس الحمولة التي أنجزت على مستوى مداخل عين الديس و بئر السويد و مقرة، حيث أن هذا الإجراء مكن من التخفيف من مشكل الحمولة الزائدة التي كانت سببا مباشرا في تردي وضعية الطرق بالولاية، مشيرا إلى أن تسجيل مشروع صيانة الطريق سيتم خلال السنة المقبلة.