وزارة التربية تقررتخفيف الوثائق الإدارية خلال الدخول المدرسي المقبل شدّدت على تنصيب مكاتب لاستقبال المواطنين خلال الشهرين الأولين وجّهت وزارة التربية الوطنية مؤخرا تعليمة إلى مديري التربية بالولايات ورؤساء المؤسسات التعليمية، دعتهم من خلالها إلى التخفيف عن المواطنين والتقليل من الوثائق والملفات المطلوبة عند كل دخول مدرسي بداية من الدخول الاجتماعي المقبل. وفي هذا الصدّد أشارت وزارة بن بوزيد في منشور لها صدر مؤخرا تحت عنوان" تخفيف الإجراءات الإدارية وتحسين الأداء التربوي"، إلى ضرورة تجنب المطالبة بتكوين الملفات المرتبطة بكل دخول مدرسي، وذلك للتخفيف من معاناة الأولياء من ناحية وتفادي ما تخلفه تلك العملية من مشاكل للإدارة من ناحية ثانية، وهي التعقيدات التي كثيرا ما اشتكى منها الأولياء بسبب مطالبتهم بتجديد وثائق وملفات التلاميذ مباشرة بعد التحاقهم بالمدارس، وكان من انعكاسات ذلك تشكيل أعباء إضافية على المواطنين من ناحية وخلق طوابير طويلة بغالبية مصالح الحالة المدنية بالبلديات، وشددت الوزارة على ضرورة تنفيذ جملة من الإجراءات المخفّفة منها على وجه الخصوص، إلغاء طلب نسخة من شهادة ميلاد المتمدرسين في كل سنة دراسية والحث على طلبها فقط بمناسبة تسجيل الملتحقين بالمؤسسات التربوية لأول مرة ولا يعاد طلبها إلا بمناسبة امتحان نهاية المرحلة التعليمية، كما أكد المنشور الحامل لرقم 611 بخصوص تمدرس التلاميذ على إلغاء شرط المصادقة على الوثائق ذات الاستعمال الداخلي والاكتفاء بالوثائق المكوّنة للملف الأولي لتسجيل التلميذ خلال كل مساره الدراسي( منحة، مطعم، بطاقة الجمعية الثقافية والرياضية...)، مع استثناء الصورة الشمسية للمتمدرسين التي يجب أن تجدّد في كل مرحلة تعليمية. كما اعتبر المنشور الموقع من طرف الأمين العام لوزارة التربية، دفتر المراسلة الرسمي الذي تم إعداده من طرف الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية بمثابة بطاقة التعريف المدرسية، وبطاقة المكتبة المدرسية وكل الفضاءات المدرسية الأخرى، فضلا عن وظيفته الأصلية باعتباره همزة وصل بين الأسرة والمدرسة. كما شدّدت الوثيقة على تنصيب مكاتب لاستقبال المواطنين خلال الشهرين الأولين من الدخول المدرسي، وذلك للتخفيف من حدة الضغط على مصالح مديريات التربية، إذ سيسمح هذا الإجراء الذي يدعم البرنامج العادي للاستقبالات بتنصيب مكتب لاستقبال المواطنين على مستوى مديريات التربية، ومفتشيات التعليم الابتدائي والمؤسسات التربوية في مختلف المراحل التعليمية للتخفيف من الضغط على مديريات التربية، حيث يمكن معالجة المشاكل المطروحة بسهولة وبأكثر سرعة دون التنقل للمديريات. ويأتي حرص الوزارة على هذه الإجراءات لتمكين حوالي 8 ملايين تلميذ معني بالدخول المدرسي القادم من ظروف تمدرس جيدة. تجدر الإشارة إلى أن المنشور دعا كذلك إلى التكفل بانشغالات الموظفين العاملين بالمؤسسات التربوية والمصالح الخارجية الأخرى، وكذا ضمان الشفافية التامة في كافة مراحل عملية الحركة التنقلية للموظفين والسهر على تنفيذها في المجال دون تأخير تفاديا للانعكاسات السلبية التي قد تؤثر على الدخول المدرسي، كما حمل المنشور قائمة الوثائق المطلوبة في مسابقات التوظيف والترقية والامتحانات والمسابقات المهنية.