معدل الانقطاعات الكهربائية فاق 10 مرات في اليوم تشهد مختلف مناطق ولاية بسكرة هذه الأيام تفاقما غير مسبوق لظاهرة الانقطاعات الكهربائية المتكررة بمعدل يفوق 10 مرات يوميا وفي أوقات مختلفة عادة ما تمتد من منتصف النهار الى غاية العاشرة ليلا ما خلف تذمرا واستياءا حادين في أوساط السكان المتضررين من هذه المشكلة التي تحولت الى كابوس مزجع خاصة في هذه الفترة الحارة من الصيف التي تلامس فيها درجات الحرارة أحيانا سقف 48 درجة فضلا عن عامل الصيام في ظروف جد قاسية. ما جعل السكان المغلوبون على أمرهم يطالبون مؤسسة سونلغاز بضرورة الالتزام بالوعود التي كان مسؤولوها قد قدموها الأسبوع الأول من الشهر الفارط والقاضية بتحسين التموين بالكهرباء والحد من الانقطاعات المتكررة على مدار 24 ساعة بهدف التقليل من حجم معاناتهم الممتدة منذ مطلع الصيف الجاري والتي كانت السبب في قيام مئات المواطنين ومن مختلف المدن بعد عدم جدوى نداءات الاستغاثة الموجهة لمسؤولي المؤسسة المعنية القيام بحركات احتجاجية للمطالبة بحل جذري لهذه المعضلة التي حولت حياة العائلات الى جحيم لايطاق، خاصة بعد أن تكبد أغلبهم خسائر مادية كبيرة جراء تلف بعض المعدات الكهرومنزلية المقتناة بأثمان باهظة، كما شملت الخسائر أيضا أصحاب المخابز والمحلات التجارية الذين أكد بعضهم فساد كميات معتبرة من المواد سريعة التلف. هذا فضلا عن الأخطار الصحية لمئات المرضى والمسنين الذين اضطر بعضهم الى قضاء سويعات داخل سياراتهم وتشغيل مكيفاتها. ذات المشكلة دفعت آلاف العائلات من التوجه الى مختلف المدن بشرق البلاد وكذا المدن الساحلية لقضاء فصل الصيف أو جزء منه بعيدا عن المعوقات اليومية التي عادة ما يكون المواطن عرضة لها وهو ما جعل معظم المدن شبه خالية. ومن المتوقع حسب تأكيدات الكثير من المواطنين أن الصيف القادم سيعرف نزوحا جماعيا لمعظم الأسر ونحو وجهات مختلفة هروبا من الحرارة الشديدة ومعضلة الانقطاعات الكهربائية المتكررة التي أصبحت عبئا ثقيلا أرهق كاهل المواطن البسكري ومن عدة نواحي المؤسسسة المعنية وكعادتها دوما تتحجج بالأعطاب التقنية وتخفيف الحمولة وهي المبررات التي ألفها المواطن مع مرور الأيام واستمرار الأزمة.