أعلن أمس المدرب محمد بلشطر عن استقالته وبصفة رسمية من على رأس العارضة الفنية لاتحاد تبسة، وجسد ذلك بغيابه عن حصة الاستئناف، على اعتبار أنه كان قد أشعر أعضاء لجنة التسيير المؤقتة بقراره يوم الخميس الماضي، رغم المساعي الحثيثة التي قام بها رئيس «الديريكتوار» فتحي شباكة لاقناعه بالعدول عن القرار المتخذ. وأكد بلشطر في هذا الصدد في دردشة مع النصر، بأن انسحابه يعود بالدرجة الأولى إلى ظروف عائلية قاهرة حالت دون مواصلته المهام مع «الكناري»، وقال في هذا الشأن : « لقد وافقت على تدريب اتحاد تبسة بحكم العلاقة الوطيدة التي تربطني بكامل محيط الفريق، بعد تجربة الموسم الماضي، لكن بعض الظروف العائلية طفت على السطح بصورة مفاجئة منتصف الأسبوع المنصرم، وأصبحت تجبرني على البقاء على مقربة من الأسرة بمقر إقامتي بمدينة الخروب، الأمر الذي أجبرني على الاعتذار لمسيري الاتحاد، بخصوص باقي مسيرتي على رأس العارضة الفنية، رغم أنني كنت جد متحمس للعمل مع هذا الفريق، بعدما لمست نوايا جادة من الطاقم المسير واللاعبين لتأدية مشوار ناجح، إلا أنني لم أستطع تجاوز الظروف العائلية القاهرة، كوني لا أوافق على الغياب عن بعض الحصص التدريبية، كما أن حضوري مع التشكيلة لن يكون بجاهزية كبيرة، فكان قرار الانسحاب الأفضل بالنسبة لي». وأشار بلشطر في سياق متصل، إلى أنه وضع اللبنة الأساسية لتعداد «الكناري» من خلال العمل الميداني الذي قام به رفقة المساعدين حفظ الله وغريب، وذلك بضبط نسبة كبيرة جدا من التعداد، ولم تبق حسبه سوى بعض المناصب الخاصة بالشبان، الذين تقل أعمارهم عن 23 سنة، لأنني كما أردف « فضلت ترك الحسم في هذه الاجازات للمدرب الذي كان قد أشرف الموسم المنصرم على متابعة الفئات الشبانية، كما أن بعض اللاعبين كانوا ضمن تعداد الأكابر». على صعيد آخر، مازالت إدارة الكناري تنتظر رد المهاجم رحمون، الذي تعتزم استقدامه من نصر حسين داي، وذلك بعد المفاوضات التي دارت بين الطرفين في نهاية الأسبوع الفارط، والتي كللت باعطاء اللاعب موافقته المبدئية بتدعيم صفوف الاتحاد التبسي، سيما وأن النقص في الهجوم يبقى أكبر هاجس، بعد استقدام بن جاب الله من مولودية باتنة وخابية من شباب باتنة في القاطرة الأمامية، في الوقت الذي سقطت فيه صفقة اللاعب عبد الرحمان يسعدن في الماء.