بلغت محطة المسافرين البرية بمدينة سكيكدة، وضعا مزريا جراء انتشار الأوساخ و القاذورات التي تحيط بهياكل المحطة من كل جهة، ناهيك عن الضغط و الازدحام في السيارات و الحافلات نتيجة لضيق المساحة، فضلا عن الفوضى التي تميز هذا المرفق الخدماتي في ديكور مقزز لا يشرف مدينة بحجم سكيكدة التي تتطلع لأن تكون قطبا سياحيا. الزائر للمحطة، يتفاجأ بدون شك بالوضع المزري الذي آلت إليه في الآونة الأخيرة و تحولت إلى ما يشبه مزبلة جراء التنامي المفرط للأوساخ و القاذورات في مساحة المحطة، سواء من الجهة المخصصة لسيارات الأجرة أو من الجهة المقابلة المخصصة للحافلات، يخيل لك بأنك لست في محطة لمسافرين التي لم تعد تستوعب العدد الهائل من الحافلات التي يزيد عددها عن 1000 حافلة ما بين البلديات و الولايات، فضلا عن المئات من سيارات الأجرة لدرجة أن الفوضى هي السمة السائدة يوميا، تصل إلى حد الشجار في بعض الأحيان بين الناقلين حول التوقيت و أماكن توقف تستدعي في بعض المرات تدخل مصالح الأمن لفرض النظام. الناقلون في حديثهم للنصر، أبدوا امتعاضهم من الوضعية الكارثية للمحطة، التي هي حسبهم في تدهور مستمر و لم تعد تستجيب للمعايير المعمول بها من حيث المساحة التي لم تعد تستوعب الكم الهائل للمركبات. كما اشتكوا من مظاهر الأوساخ التي تحيط بالمحطة التي شوهت المنظر العام للمكان و هذا ما وقفنا عليه خلال تجولنا بمحيط المحطة و داخلها، أين لاحظنا المربعات المخصصة للحجز التي تحول بعضها إلى مراقد للمتشردين و الرعايا الأفارقة و انتشار أفرشة نتنة و ممزقة و أكوام مكدسة من القارورات البلاستيكية و أخرى مغلقة مسها الاهتراء و السواد. و تشهد الجهة المقابلة المخصصة للحافلات نفس الوضع، لكن بأكثر تعقيدا نتيجة للازدحام بسبب كثرة الحافلات و تحويل جدارها الذي يفصلها عن المقر الجديد للمجموعة الولائية للدرك، إلى مراحيض على الهواء الطلق و إلى مكان لرمي القمامة، أما الجناح العائلي التابع للمطعم، فقد تحولت ساحته إلى مزبلة و إلى مرتع للمنحرفين. المواطنون من جهتهم أعربوا عن استيائهم من الوضع، لا سيما من حيث انعدام النظام و ضيق مساحة المحطة و تحدثوا أيضا عن المضايقات التي يتعرضون لها من حين لآخر من طرف عصابات السرقة، رغم التواجد الدائم لمصالح الأمن. يحدث هذا في وقت لا تزال أشغال المحطة الجديدة التي تبعد عن القديمة ب 300 متر، تراوح مكانها و يرى الناقلون بأنها الحل الوحيد الكفيل بالتخلص من المشاكل المطروحة وإعطاء صورة لائقة عن قطاع النقل بسكيكدة. تجدر الإشارة، إلى أن البلدية سبق و أن قامت منذ عامين بأشغال ترميم على مستوى مبنى المحطة، مست الطلاء و تغيير الواجهات الزجاجية، لكن سرعان ما عادت الوضعية إلى حالتها الكارثية، نتيجة لغياب الصيانة و حراس داخل المحطة. كمال واسطة بعد أشهر من الانسداد تجميد المجلس الشعبي لبلدية سيدي مزغيش تم، أمس، حل و تجميد نشاط المجلس البلدي لسيدي مزغيش، مع تعيين رئيس الدائرة ابراهيم بهلولي للتكفل بتسيير شؤون المجلس بصفة مؤقتة إلى غاية التوصل إلى حل للنزاعات بين أعضاء المجلس. ويأتي قرار السلطات الولائية ، بعد فشل كل المساعي و محاولات الصلح و إيجاد أرضية تفاهم بين التشكيلات السياسة المشكلة للمجلس، الذي ظل يعش على وقع الانسداد منذ تنصيبه نتيجة لخلافات في طريقة تسيير الشؤون العامة للمجلس، ما تسبب في تعطل عجلة التنمية المحلية و معالجة الشأن العام المواطنين، لا سيما في ما يتعلق بالمداولات الرسمية ذات الأهمية القصوى، لارتباط مضمونها مع الحياة اليومية للمواطنين. تجدر الإشارة، إلى أن المجلس البلدي يتشكل من جبهة المستقبل، الأرندي و الآفلان.