تشهد المحطة الجديدة لسيارات الأجرة لما بين الولايات بالخروبة بالعاصمة التي تم تحويلها بعد أكثر من أسبوعين عن مكانها القديم ببور سعيد المعروفة لدى العامة بمحطة ساحة الشهداء أو''السكوار''، جملة من المشاكل من شأنها إعاقة النشاط اليومي للسائقين من أصحاب سيارات الأجرة، الذين وصفوها من جهتهم بالكارثية نظرا للاكتظاظ الذي تعرفه هذه المحطة بسبب مزاحمة سائقي سيارات الأجرة لما بين الدوائر. هذه المحطة الجديدة التي تستوعب أكثر من 300 سيارة أجرة، وضعت من أجل فك الخناق عن مدخل ميناء الجزائر ومحطة القطار بعين المكان، إلا أنه تباينت بعض آراء المسافرين وأصحاب سيارات الأجرة مابين الولايات بين مستحسن للمحطة الجديدة، نظرا للموقع الذي يقرب المسافرين من محطة خروبة، وبين مطالب بتحسين الخدمات وتخصيص المرافق الضرورية، نظرا لغيابها. وعند اقترابنا من بعض المسافرين أعربوا لنا عن ارتياحهم لهذه المحطة الجديدة، كونها قريبة من محطة الخروبة، كما أضافوا من جهة أخرى أن هذه المحطة تخلوا من الاعتداءات أو السرقات على مدار اليوم بسبب توفرها على عناصر الأمن، موضحين أن للمسافر إمكانية الاختيار في استعماله لسيارات الأجرة أو الحافلة. فيما اشتكى آخرون من نقص المرافق الضرورية التي يحتاجها المسافر كانعدام مركز خدمات الهاتف، وكذا محال الأكل السريع وأخرى تقدم خدمات متنوعة للمسافرين كدورات المياه. من جهتهم أوضح سائقو سيارات الأجرة لما بين الولايات أن مشكل ضيق المساحة داخل المحطة والتي تشهد بدورها ازدحاما على مدار أوقات العمل صار مشجعا للفوضى التي غالبا ما يخلفها أصحاب سيارات الأجرة لما بين الدوائر باستعمالهم للمحطة عن غير ترخيص، زيادة على هذا فقد صاروا يستعملونها كمكان لركن سياراتهم أوقات الراحة، في حين يرون أن الحل يكمن في تخصيص محطة أخرى لأصحاب سيارات الأجرة لما بين الدوائر. محمد زرناجي رئيس الاتحاد الوطني لسائقي سيارات الأجرة لما بين الولايات أقر بدوره ضيق المحطة، معربا عن وجود 33 خط نقل تربط ما بين الولايات، ومؤكدا أنه توجد سبعة دوائر مثل ''القل'' و''فرجيوة'' يعمل سائقوها بطرق غير قانونية ولذا يجد عزلهم عن المحطة. وبين نقص المرافق الضرورية بالمحطة وعدم استيعابها لسيارات الأجرة ما بين الدوائر التابعة لكل ولاية، يبقى الناقلون والمسافرون في انتظار إيجاد حل توفيقي يسمح بإضافة مساحة أخرى بالمحطة لاستيعاب العدد الهائل لمستعمليها. .. وفدرالية سائقي سيارات الأجرة تقترح أعوانا لتسيير المحطات اقترح حسين آيت إبراهيم رئيس الفدرالية الوطنية لسائقي سيارات الأجرة لولاية الجزائر وضع أعوان من مؤسسته قصد تسيير حركة المرور، والتي من شأنها تنظيم جل المحطات المتواجدة على مستوى الجزائر العاصمة، التي تشهد اكتظاظا رهيبا للمتنقلين والتي تحدث بها تجاوزات نظرا للفوضى السائدة عبر مختلف المحطات، ومن المنتظر أن يسهل هذا الإجراء على المواطنين وسائقي سيارات الأجرة على حد سواء عملية التنقل وبسهولة عبر محطات إقليم الولاية. وأضاف المتحدث أنه لا بد أن تحتوي كل محطة على عون أمن من مؤسسة تسيير حركة المرور الذين بدورهم يوفرون النظام الذي يخدم المصلحة العامة والمتنقلين، وذلك من خلال انتظار كل متنقل لدوره، كما يعمل الأعوان على توجيه المواطنين خاصة المسنين إلى مختلف الاتجاهات في ظروف حسنة. وشدد رئيس الفدرالية على هذا الإجراء في ظل الازدحام الذي تشهده طرق وشوارع العاصمة، مؤكدا أن هذا الأخير سيعود بالفائدة على المواطنين المتنقلين من جهة، وسائقي سيارات الأجرة من جهة أخرى.