الأوساخ و ضيق المكان ينغصان يوميات الناقلين و المسافرين بسكيكدة تعاني المحطة البرية للمسافرين محمد بوضياف بمدينة سكيكدة، من ضغط رهيب، إذ لم يعد بإمكانها استيعاب العدد الهائل من الحافلات التي يزيد عددها عن ألف تعمل عبر الخطوط ما بين البلديات وما بين الولايات، إلى درجة أن الفوضى صارت السمة السائدة في المحطة، بينما قالت مصادر مسؤولة أن مشروع المحطة البرية الجديدة متوقف بانتظار الموافقة من الوصاية على ضخ أموال إضافية تسمح بإنهاء الأشغال . و تزايدت مظاهر الفوضى و تراكمت النفايات هذه الأيام داخل المحطة مع بداية موسم الاصطياف وتزايد تدفق المسافرين من مختلف المدن والولايات. و في بعض الأحيان تحدث شجارات بين أصحاب حافلات النقل حول أماكن التوقف، تستدعي في الكثير من المرات تدخل مصالح الأمن لفرض النظام. و ذكر عدد من الناقلين للنصر أن وضعية المحطة في تدهور مستمر، رغم عمليات الترميم التي خضعت لها مؤخرا من طرف البلدية لكن الوضعية لم تتغير بل أنها لم تعد تستجيب للمعايير المعمول بها، لا سيما من حيث المساحة الضيقة التي لم تعد تستوعب العدد الهائل من الحافلات، كما اشتكوا من مظاهر الأوساخ التي تحيط بالمحطة من كل النواحي، وهي المشكلة التي كانت ولاتزال محل شكاوي من طرف المسافرين الذي عبروا للنصر عن بالغ استيائهم من الوضع العام الذي وصلت اليه المحطة التي تنعدم بها أبسط شروط النظافة، فضلا عن بعض الاعتداءات والسرقات التي تطال المسافرين من حين لآخر، وبالتالي فمدينة مثل سكيكدة حسبهم لا تستحق محطة بمثل هذه المواصفات و يلزمها مرفق عصري يليق بمقام هذه الولاية الثورية والساحلية. الانشغال الذي عبر عنه المسافرون و الناقلون سبق وأن طرحه أعضاء من المجلس الشعبي الولائي في الدورة الثانية في شهر جوان الفارط، أين قدموا صورة سوداء عن الوضع العام للمحطة لاسيما من حيث قلة النظافة وانتشار الأوساخ. وعاد الناقلون للحديث عن مشروع المحطة البرية الجديدة الذي يعرف تأخرا فادحا، و طالبوا من الجهات المسؤولة الإسراع في إتمام إنجاز المرفق لأنه برأيهم يمثل الحل الأنسب و الكفيل بحل المشاكل المطروحة حاليا. وقد علمنا من مصادرنا محلية بأن الأشغال في مشروع المحطة الجديدة متوقفة الآن، بعد استنفاد الغلاف المالي المخصص لها و الأمر يتطلب تخصيص غلاف مالي إضافي لإتمام الأشغال المتبقية. وقد وعد وزير النقل خلال زيارته الأخيرة للولاية بطرح القضية على مستوى الجهات الوصية بالعاصمة من أجل تخصيص غلاف مالي إضافي لإتمام الأشغال. كمال واسطة سكان قرماطة في بني ولبان يطالبون بتمديد شبكة الكهرباء يشتكي سكان قرية قرماطة ببلدية بني ولبان جنوب غرب سكيكدة من عدم ربط مساكنهم بشبكة الكهرباء، و طالبوا من السلطات المحلية و الولائية الإسراع في تجسيد مشروع الربط لإنهاء معاناتهم مع الظلام، خاصة وأن القرية تعتبر من أكبر التجمعات السكانية بالولاية التي مازال سكانها محرومين من نعمة الكهرباء. و حسب حديث ممثلين عن السكان فإنهم بتكبدون متاعب جمة، أجبرت البعض منهم على استعمال مولدات كهربائية من أجل تبديد الظلام الذي يخيم على القرية رغم تكلفة العملية. و حسب مصدر مسؤول ببلدية بني ولبان فإن مشروع ربط قرية قرماطة بشبكة الكهرباء انطلق في وقت سابق، لكن المقاول المكلف بالمشروع توقف عن الأشغال في ظروف ما زالت غامضة، حسب مسؤول البلدية، في انتظار إعادة بعث المشروع من جديد من قبل مصالح شركة توزيع الكهرباء. وأشار محدثنا إلى وجود محول كهربائي بالمنطقة، لكنه ضعيف جدا وهو ما يطرح إشكالية تزويد القرية بالكهرباء. و بسبب ذلك بقي مطلب تزويد المنطقة بمحولات كهربائية ذات طاقة عالية من أجل القضاء على الانقطاعات المتكررة على رأس اهتمامات بلدية بني ولبان، خاصة في فصل الصيف أين يرتفع معدل استهلاك الطاقة الكهربائية.