المجاهد علاوة علقمي يروي شهادته هاجمنا المطار وأحرقنا 3 طائرات ولهذه الأسباب رفضت إلقاء قنبلة في الملهى يروي المجاهد علاوة علقمي من مدينة سكيكدة شهادته عن هجومات 20 أوت 1955 ليكشف عن حقائق جديدة في ذلك اليوم، عندما هوجم المطار في حدود منتصف النهار رفقة 15 مجاهدا وقتل جنديين وأحرقت 3 طائرات. عمي علاوة الذي كانوا ينادونه في تلك الفترة بلقب مغاير علاوة بكوش، قال بأنه التقى البطل زيغود يوسف قبل تنفيذ الهجمات ولم يسبق له أن سمع منه أية معلومات تتعلق بالتحضير لها إلى غاية اليوم الأخير عندما تلقوا الأوامر بجمع وحشد الشعب والمناضلين و الصعود إلى الجبل، وبالتحديد إلى منطقة العالية من أجل التحضير للهجوم و أوكل له الشهيد زيغود يوسف مهمة مهاجمة المطار بمنطقة حمروش حمودي وطلب منه أن نتدبر أمرنا في إيجاد المأوى وكيفية اقتحام للمطار. «قبل الهجوم بليلة قررت أن نتوجه إلى منطقة « بارو « بحمروش حمودي التابعة لبلدية حمادي كرومة للمبيت هناك، وفي اليوم الموالي في حدود الساعة منتصف النهار قمنا بمهاجمة المطار وأثناء اقترابنا شاهدنا العساكر الفرنسية واكتشف أمرنا فأطلقوا علينا النار ودخلنا في اشتباك معهم، فمن كان لديه سلاح تمركز في مكان معين بالمطار ومن لم يكن لديه سلاح قام بالفرار وقبل الدخول للمطار وجد رفيقي صالح بوزغاية أحد الجنود يحرس المكان الذي قررنا الدخول عن طريقه فقام بإطلاق النار عليه فأصابه وسقط مغمى عليه، عندها انتهزت الفرصة وولجت المطار ولحسن الحظ فإنني لم أجد الحارس الذي يحرس المكان الذي توغلت منه، و عند دخولي المطار وجدت في طريقي جنديا فرنسيا متمركزا في إحدى الطائرات فأطلق علي النار لمنعي من الدخول ولحسن الحظ أنه لم يصبني وشاهدت النار تشتعل في الطائرة فواصلت سيري إلى غاية وصولي مبنى المطار وعند دخولي الملهى وجدت عسكريا وشخصا بلباس مدني يحرسان المدخل فأطلقت عليهما النار، ثم اقتربت نحو قاعة الملهى وجدته يحتشد بحوالي 700 شخص جميعهم نساء وفتيات يرتعدون من الخوف اقترب مني مرافقي وطلب مني إلقاء القنبلة وسط هذا الحشد و أتذكر أنني اتخذت قرار عدم إلقاء القنبلة، نظرا لطبيعة المتواجدين فيه أطفال ونساء فاستغرب لموقفي هذا فقلت له بأنني سأتحمل مسؤولية القرار وعند رجوعنا رويت للقادة ما حصل وتفهموا الأمر. وكانت حصيلة الهجوم قتل جنديين اثنين و حرق 3 طائرات في صفوف العدو، بينما سقط منا 3 مجاهدين باغتهم جندي كان متمركز في أعلى نقطة حراسة لم ينتبهوا لوجوده ونجونا في 15. وروى عمي علاوة الذي لا يزال يتذكر كل كبيرة وصغيرة عن الثورة رغم بلوغه 86 سنة عمليات الإبادة الجماعية التي كان يتعرض لها الشعب الجزائري قبل 1955 حيث كان العدو يقتل العائلات بدون رحمة ولا شفقة. كمال واسطة تحت شعار « المجاهد.. رسالة قيّم ومبادئ وشموخ أمة» ولاية تبسة تحتضن الاحتفالات الرسمية الوطنية بذكرى يوم المجاهد وهجمات 20 أوت تجري الاحتفالات الرسمية الوطنية بالذكرى المزدوجة لهجمات الشمال القسنطيني ومؤتمر الصومام بولاية تبسة، و أكد مدير المجاهدين كردي سيد أحمد أن برنامج الاحتفال يتضمن تنظيم عدة أنشطة ثقافية وعلمية ورياضية ومعارض للذاكرة وذلك يومي 19 و20 أوت 2018، بحيث ستكون الولاية محطة للمرور إلى أمجاد الثورة ومآثرها، مضيفا بأنه اختير لهذه الاحتفالات شعار"المجاهد.. رسالة قيّم ومبادئ وشموخ أمة"، ويتضمن البرنامج إطلاق أسماء الشهداء على عدد من المرافق والمؤسسات التربوية، كما سيتم تدشين بعض الهياكل، وتنظيم ندوة تاريخية بقاعة المؤتمرات حول هجومات 20 أوت 1955 ومؤتمر الصومام 20 أوت 1956، كمعلمين بارزين في الذاكرة الوطنية، فضلا عن تنظيم معرض للكتب التاريخية وأخرى للسمعي البصري، وخلال هذه الاحتفالات ستقرأ على الحضور رسالة رئيس الجمهورية الموجهة للأمة بالمناسبة. اختيار ولاية تبسة لاحتضان الاحتفالات ب 20 أوت جاء متناغما مع ما قدمته هذه الولاية إبان ثورة التحرير، بحيث ما زال المجاهدون يتذاكرون حجم التضحيات التي قدمت على مذبح الحرية، حتى قيل إنه في» ولاية تبسة تحت كل حجر شهيد» ، كما راهن العقيد بيجار على تبسة، معتقدا أن القضاء على الثورة بها سيمكن فرنسا من القضاء على الثورة الجزائرية، معللا رأيه بشساعة الشريط الحدودي بهذه الولاية وصعوبة مراقبته -320 كلم – من ناحية، وبالنظر لطبيعة سكانها الميالين للثورة على كل ظالم من ناحية ثانية، كما نوه المجاهد الرمز مصطفى بن بو العيد باحتضان جبالها لأعتى معارك ثورة التحرير حين قال:» يكفي الثورة فخرا أننا لقنا المستعمر درسا لن ينساه في الجرف»، وبجبالها رددت حناجر المجاهدين نشيد «جزائرنا» التي دونها الشاعر محمد الشبوكي، وبهذه الولاية انطلق الشيخ العربي التبسي وآخرون في التحسيس والتوعية بالقضية الوطنية، ولم يتوان الاستعمار عن تصفيته فظل قبره مجهولا إلى اليوم، وتشير المصادر التاريخية المدونة من أفواه المجاهدين أن هذه الناحية من الوطن قد دفعت الكثير إبان ثورة التحرير، فقد تم عزلها من ناحية الشرق بعد وضع الأسلاك المكهربة بما يعرف بخطي موريس وشال، وذلك لكبح جماح الثورة ووقف إمدادات السلاح والمؤونة للولاية الأولى، كما دعمت فرنسا حضورها عبر مضاعفة تعداد جنودها وإنشاء أبراج جديدة للمراقبة، وأحصى المجاهدون إقامة السلطات الاستعمارية ل 16 محتشدا للتعذيب والتنكيل بناحية تبسة، فضلا عن 35 فضاء آخر للقتل الجماعي والتصفيات الجسدية، ولم يثن ذلك الثوار عن شن المعارك وتكبيد العدو الكثير من الخسائر، وفي هذا الصدد أحصت جمعية الجبل الأبيض لمآثر الثورة أكثر من 95 معركة كانت قد شنت ضد الجيش الفرنسي، لعل أبرزها معركة جبل الجرف التي دامت 08 أيام بلياليها في النصف الأخير من شهر سبتمبر من عام 1955، فضلا عن معارك أخرى لا تقل ضراوة كمعركة الدير والحوض وإرقو 1 وإرقو 02 وتزربونت وغيرها، ورغم بساطة الإمكانات وانعدامها في أحيان أخرى، كان جيش التحرير مؤمنا بتقرير مصيره وبحتمية الانعتاق والتحرر، ولم يتوان عن استعمال ما توفر له من إمكانات واستعمال المباغتة وحرب العصابات، وتمكن من استحداث 09 مراكز صحية بالولاية لاستقبال الجرحى والمعطوبين، كما استحدث 03 مراكز لتصليح الأسلحة والبحث عن الذخيرة، وخلق 30 مركزا للتموين وجمع الإعانات موزعة من نقرين إلى الونزة، كما سجلت الولاية حضورها في اليوم الأول من اندلاع ثورة التحرير، مثلما دلت على ذلك معركة جبل بورمان ولحوية، وتلتها بعد أيام بمواقع أخرى كبحيرت لرنب وعين الزرقاء والمريج والشريعة والونزة، كما سجل بعض المواطنين حضورهم قبل الفاتح من نوفمبر 1954 من خلال الثائرين على السلطات الفرنسية، على غرار لزهر شريط الذي هاجم رفقة عدد من المجاهدين رجال الدرك بسطح قنتيس قبل أيام من إعلان انطلاق الثورة، وعلى المنوال ذاته خاض المجاهد لمين دربال عدة معارك بجبل العنق قبل شرارة أول نوفمبر، وبالموازاة مع ذلك باشرت مجموعات منفصلة بجنوب الولاية وشمالها في جمع الإعانات وتجميع السلاح وتخزينه مثلما جاء في كتاب «النمامشة في الثورة» لمؤلفه محمد زروال، ونشير في الأخير إلى أن ولاية تبسة تضم أكثر من 28 معلما تاريخيا معنيا بالذاكرة، كما تضم عدة مقابر للشهداء منها 06 مقابر تم ترميمها في إطار حماية رموز الثورة بالتنسيق مع مديرية النشاط الاجتماعي، كما تمت تسمية أكثر من 600 مؤسسة عمومية بأسماء الشهداء والمجاهدين، ومن أجل كتابة التاريخ خصصت مديرية المجاهدين يومين في كل أسبوع لتسجيل شهادات المجاهدين عن الثورة. الجموعي ساكر
مركز التعذيب والاستنطاق بالشريعة الشاهد المادي الذي ما زال يحتفظ بصرخات المعذبين وتفنن اللفيف الأجنبي أكد أمين قسمة المجاهدين بالشريعة بوطالب لعروسي أن مطلبهم بإخلاء مركز التعذيب من شاغليه وتحويله إلى متحف ما زال قائما، وأن هذا المطلب الذي دعمته الوزارة وأقرته لن يتخلى عنه المجاهدون مهما طال الزمن، مضيفا في السياق ذاته بأن هذا المركز يعد شاهدا ماديا على بطش المستعمر، الذي كان يقتاد الجزائريين ويقتلهم بدم بارد في هذا المكان، وكانت صرخات المعذبين به تسمع بالخارج، علما بأن مركز التعذيب والاستنطاق بالشريعة بني كمسجد في البداية، وحول إلى حمام يستقبل المواطنين والتجار قبل عام 1954، وبعد اندلاع الثورة اعتمدته السلطات الاستعمارية كمركز للاستنطاق والتعذيب بالاستعانة باللفيف الأجنبي، وكانت السلطات قد عرضت على شاغليه فضاء بديلا، غير أن المعنيين رفضوا هذا العرض، مضيفا في السياق بأن هذا المركز يعد مقرا أساسيا لتعذيب الجزائريين المحولين إليه من عدة جهات، والرافضين لسلطة الاحتلال الفرنسي آنذاك، إذ يذكر المجاهدون أن دماء المعذبين فيه كانت تجري في ساقية تمتد لحوالي 02 كلم باتجاه الموقع، الذي اكتشفت فيه سنة 2003 قرابة 652 رفاة من الشهداء، ولم يكن بالإمكان آنذاك سماع صرخات المجاهدين رغم فضاعة التعذيب والإعدامات على اعتبار أن استنطاقهم يتم تحت تلك المحال التجارية وفي أنفاق صغيرة، وكانت السلطات المحلية قد اقترحت على التجار ال 14 مقار أخرى لإخلاء هذا المقر ، في الوقت الذي طالب المعنيون من التجار بتمكينهم من مقررات الاستفادة والملكية للمحال الجديدة، ونظرا لتمسك التجار بهذه المحلات وإصرار الأسرة الثورية على تحويله إلى متحف جهوي، تم رفع القضية إلى الجهات القضائية لإرغام مستغليه على إخلائه، وعرج أمين قسمة المجاهدين بالشريعة بوطالب لعروسي على الجريمة التي اقترفها الاستعمار الفرنسي ومجزرته الجماعية في حق 652 مواطنا، مضيفا بأن تلك الجريمة ظلت في طي الكتمان، ولم تكتشف إلا في بداية الألفية الجديدة، حين استفاق أهل الشريعة على الجريمة النكراء أثناء عملية الحفر التي مست محيط البلدية القديم، فمع توالي الحفر ظهرت مئات من الهياكل البشرية كاملا غير منقوصة، كما عثر بالمحيط ذاته على بقايا الذخيرة وأسلاك معدنية، ليتم تجميع تلك الأشلاء التي دفنت جماعيا بعدما تمت تصفيتها، ليبلغ عدد شهداء هذا المكان 652 شهيدا وأعيد دفنهم بعد ذلك بالمقبرة الجديدة للشهداء وأشرف الرئيس بوتفليقة على دفن واحد منهم، وحسب المتحدث هناك مقابر جماعية بذات البلدية لكن يصعب الدخول إليها على غرار مركز الرمادة بمنتل ومركز آخر بشمال المدينة. الجموعي ساكر خط موريس المكهّرب والملغّم من تبسة للطارف السلاح الذي راهن عليه الاستعمار لتطويق الثورة الجزائرية وعزلها عن العالم الخارجي لم تنجح السلطات الاستعمارية في عزل الثورة الجزائرية عن محيطها العربي وعمقها الإسلامي، بحيث أخفقت ترسانتها ووصفات جنرالاتها في كبح جماح ثورة أول نوفمبر، ولم تتمكن الأسلاك الكهربائية الشائكة، المدعومة بأنواع من الفخاخ كالصاروخ الواثب والألغام الأرضية، وأجراس الإنذار والحشود من إطفاء جذوة هذه الثورة، ولا من وقف شحنات الأسلحة والإمدادات والإعانات القادمة من مصر وليبيا وتونس، كما لم تثنهم إعادة انتشار القوات الفرنسية وتدعيمها بأعتى الأسلحة، على مهاجمة الشريط الحدودي وتخريب هذا الحاجز، واستطاع الجزائريون على بساطة إمكاناتهم تخريب مساحات من هذه الأسلاك، وإدخال شحنات السلاح والمؤونات للداخل، مكذبة بذلك مزاعم فرنسا التي راهنت على هذه العملية لعزل المجاهدين في الداخل عن العالم الخارجي، ولكن كيف تمكن المجاهدون وقادة الثورة من تجاوز مخلفات مشروع الجنرال موريس الذي يصف مشروعه بالمخطط السحري. يصف أغلب من عمل ضمن القاعدة الشرقية، وعبر الحدود الجزائرية التونسية إبان الثورة، خط موريس بالخط المكهرب اللعين، على اعتبار ما خلفه من ضحايا ومعطوبين، بعضهم لا يزال يعيش بصف أجساد، وبعضهم الآخر ممن سقط في محيطه القاتل ولو بعد الاستقلال، بفعل تلك الألغام المزروعة تحت الأرض والتي تجرفها السيول إلى أماكن أخرى، وتشير المصادر التاريخية المؤكدة بأن السلطات الاستعمارية قامت بنصب هذه الخطوط المكهربة أواخر سنة 1957 وبداية سنة 1958، انطلاقا من جنوب نقرين بولاية تبسة إلى القالة بالطارف شمالا، وخط موريس عبارة عن أسلاك شائكة بها 06 خطوط مكهربة عرضها 12 مترا بقوة 15 ألف فولط، كما دعمت محيطه بالألغام المضادة للأفراد والأسلاك الشائكة المتصلة بمركز الحراسة والمراقبة ، ووسائل الإنذار الآلية، وذلك لمنع المتسللين للداخل أو الخارج وكتم صوت الثورة، ولم تكتف فرنسا بذلك بل استعانت بأجهزة الرادار وأجهزة الرؤية الليلية وكذا طائرات الاستطلاع، فضلا عن الدوريات المتحركة والثابتة، وهو ما رفع عدد قوات الاستعمار الفرنسي إلى أكثر من 50 ألف جندي متمركزين بالشريط الحدودي، حسب ما جاء في كتاب «دور مناطق الحدود إبان الثورة التحريرية» الذي أصدرته جمعية الجبل الأبيض لتخليد وحماية مآثر الثورة بتبسة، وتماشيا مع أهدافها نشرت القوات الاستعمارية 07 أفواج مدفعية و04 فيالق بالقرب من هذه السدود، ويعترف المجاهدون المرابطون بالشريط الحدودي بصعوبة المهمة في ظل هذا الطوق، بحيث سقط المئات من الضحايا شهداء لافتقادهم للخبرة، وكيفية التعامل مع هذه الوضعيات، لكن مع مرور الأيام والأشهر تمكن المجاهدون من كسب خبرة التعامل مع هذه السدود، وكيفية اختراقها وتحطيم مساحات منها وإحداث ثغرات للتسلل منها، وفي هذا الصدد يذكر المجاهد براهمي محمد العربي بأن أصعب المراحل بالنسبة للمرابطين بالحدود كانت بين 1958 و1961، وذلك بعد دخول خط شال الخدمة للتغطية على العيوب التي سجلت بخط موريس المكهرب، ورغم صعوبة المهمة إلا أن جيش التحرير الوطني قد توصل إلى عدة آليات لتجاوز معوقات هذه السدود ومنها، استعمال مقصات خاصة مزودة بمعازل وقائية لقطع الأسلاك، كما تم اللجوء إلى استعمال طوربيدات البانقالور، وهي حسب المجاهدين عبارة عن وصلات بلاستيكية بطول بين 1.5 و02 متر محشوة بمادة الديناميت، بحيث تحدث عند الانفجار ثغرة بطول 03 أمتار وهو ما يمكن من العبور وتهريب الأسلحة، كما فرضت هذه الأسلاك على المجاهدين حفر خنادق وأنفاق تحتها، والاستعانة بذوي الخبرة كذلك في تفكيك الألغام وإبطال مفعولها، واقتضت الاستراتيجية المضادة لجيش التحرير نصب الكمائن ليلا ونهارا لإنهاك قوات العدو وتخريب العربات للتأثير على الاقتصاد الفرنسي، وتشير المصادر ذاتها إلى تسجيل أكثر من 30 معركة بالقرب أو بمحيط خط موريس بين 1957 و1958، كما أنشئ جهاز تابع للثورة لمتابعة عمليات تخريب خط موريس وكان مقر هذا الجهاز غار الدماء بتونس، أين سجلنا أول عملية اختراق وعبور للسد بداية من شهر ديسمبر1957 بسوق أهراس والذرعان، ثم تلتها هجومات أخرى بناحية مرسط وبوخضرة والماء الأبيض بتبسة أواخر الشهر، وتوالت المعارك بين الطرفين إلى غاية نيل الجزائر لاستقلالها، كما ساهم الأشقاء التونسيون في دعم جهود الاستقلال ورفع معنويات اللاجئين لديها والتكفل بهم، وهو ما دفع بالقوات الاستعمارية في ال 08 فيفري 1958،إلى الانتقام من التونسيين عبر ما يعرف بأحداث ساقية سيدي يوسف بتونس التي امتزجت فيها الدماء التونسية بالجزائرية، وفي الوقت الذي كان الاستعمار وأذنابه يروجون لقرب القضاء على الثورة بفضل هذه الحواجز المكهربة، وتأكيد مصادره الاعلامية على قتل 2000 مجاهد واسترجاع 3877 قطعة سلاح، يقر المجاهدون بصعوبة المهمة وبوقوع المئات من الضحايا، مجددين العهد على المقاومة و إصرارهم على تخريب وإتلاف هذه السدود، ليخرج المجاهد العقيد محمود الشريف قائد الولاية الأولى أوراس النمامشة ويؤكد زيف ومغالطات القوات الاستعمارية وفشل المخطط السحري للجنرال أندريه موريس، ويكذب ما تم تداوله من إحصائيات وأرقام مغلوطة، وذكر المجاهد الوزير السابق محمود قنز فيؤكد من جهته أنه بعد تكوين القيادة العامة لجيش التحرير الوطني سنة 1960، تم استحداث جبهة الصحراء في الحدود التونسية بقيادته وقيادة محمد جغابة، بينما كان على الحدود الجزائرية الليبية كل من المجاهد عبد العزيز بوتفليقة وأحمد دراية وعبد الله بلهوشات ومحمد الشريف مساعدية في حدود مالي والنيجر بين سنتي 1960 و1962، حيث قامت هذه المناطق بإيصال شحنات من الأسلحة للمجاهدين في منطقة الأوراس. الجموعي ساكر صورتها عارية وهي مكبّلة بالأصفاد أحرجت الاستعمار الفرنسي بن جدة مهنية الشهيدة التي لم تسلّط عليها الأضواء رغم بلوغ أخبارها أروقة الأممالمتحدة يتفق أغلب المتابعين للذاكرة الوطنية على أن الشهيدة بن جدة مهنية لم تأخذ حقها من الإعلام والانتشار، مثلما كان عليه الشأن بالنسبة لرفيقات كفاحها أمثال جميلة بوحيرد، ويستدل هؤلاء في صدق رأيهم بجهل الكثير من الجزائريين لتضحيات هذه المرأة، التي تناقلت وكالات الأنباء العالمية آنذاك صورتها عارية، مكبلة بالأصفاد والأسلاك الشائكة، كما وصلت أنباؤها إلى أروقة الأممالمتحدة، لتدحض مزاعم المستعمر الذي كان يتغنى بالحرية، ويؤكد في كل المناسبات بأن الثورة الجزائرية قضية قلة من الجياع والخارجين عن القانون، فكانت الآنسة بن جدة مهنية التي ارتقت ذات شتاء من عام1957 نجما في سماء الحرية، ورمزا للمرأة الجزائرية المحافظة على عفتها والمؤمنة بوطنها، فبن جدة مهنية التي أطلق اسمها على أحد المستشفيات بتبسة بعد الاستقلال رمز من رموز التحدي، وموتها كان استثناء، بحيث رحلت في صمت وعثر على جثتها عارية وآثار التعذيب بادية على جسدها، وحكايتها حسب هؤلاء عبارة عن فيلم ثوري، كانت بدايته بالسلسة الجبلية قابل بوجلال حوالي 20 كلم جنوبتبسة، أين باغت الضابط الفرنسي «فايص» بداية من سنة 1957 والدها المعروف بأنشطته الداعمة للثورة، وقامت العناصر المرافقة له بتفتيش المنازل واعتقال والدها، وعند دخول الضابط «فايص» إلى منزل بن جدة مهنية وجدها ضمن مجموعة من النساء، فسألها عن المجاهدين وعن الضيوف الذين يستقبلونهم، وعن سلسلة اللقاءات التي تعقد بمنزل والدها، وحاول جرها من يدها والاختلاء بها، غير أن زوجة أخيها زينب تدخلت طالبة منه ترك الفتاة التي لا لم تتجاوز آنذاك 17 ربيعا، وستكتفي النسوة الباقيات بالإجابة عن ذلك، فقام بركلها ودخل معها في مشادات مما أثار حالة من الغضب لدى بن جدة مهنية، التي وجهت ضربة قوية بمقبض المهراس لرأس الضابط فأسقطته أرضا، وسرعان ما استعاد الضابط «فايص « وعيه واستدعى مرافقيه، وتم نقل البطلة بن جدة مهنية وبن جدة زينب والوالد إلى مركز التعذيب بالماء الأبيض، وهنالك لاقت البطلتان أبشع أنواع التعذيب لأكثر من أسبوع حسب رواية أحد أشقائها، سواء من طرف الفرنسيين أو الحركى، كما تم لاحقا اقتيادهما إلى واد قريب من مركز التعذيب، وهنالك قيدا بحبل واحد مديرين ظهريهما إلى بعض وذبحت الاثنتان بدم بارد، وفي رواية أحد أشقاء الشهيدة يؤكد أن زبانية التعذيب لم يكتفوا بذلك، بل وجهوا عدة طعنات لشقيقته قبل أن تسلم الروح لبارئها، ولم يتوان آخرون في إخراج كبدها وانتزاعه من جذوره، وعثر على الجثتين غير بعيد عن موقع الاعتقال، وزادت همجية المستعمر بعد إضرامه النار في بيوت وأكواخ كل من يحمل لقب بن جدة ببوجلال وبحيرة لرنب انتقاما للضابط الفرنسي الذي استعاد عافيته بعد أيام. للتذكير بعد الاستقلال أعادت السلطات المحلية دفن الشهيدة الشابة الآنسة بن جدة مهنية بمربع الشهداء الكائن بمنطقة الزقيق التابعة إقليميا لبلدية العقلة المالحة بولاية تبسة، كما أطلقت السلطات المحلية اسمها على أقدم مستشفى بمدينة تبسة، في الوقت الذي قامت السلطات العليا بتخليد ذكراها عن طريق تشييد تمثال صنع من البرونز لوضعه بمتحف المجاهد بالجزائر العاصمة. الجموعي ساكر الباحث والمؤرخ لحسن زغيدي للنصر هجومات 20 أوت نقلة في تاريخ الثورة لا بد من إعطاء التاريخ الوطني مكانته الحقيقية بين أبناء الوطن أكد الباحث والمؤرخ لحسن زغيدي، أن هجومات 20 أوت 1955، تعتبر نقلة نوعية في مسار الثورة التحريرية ، مضيفا أن مؤتمر الصومام في 20 أوت 1956 ، كان محطة بارزة وأساسية في الثورة، لأنه أعطى المحتوى التنظيري للثورة التحريرية وقال أنه عبارة عن توسيع لفكر بيان أول نوفمبر في كل مجالات الثورة ، كما أنه أعطى النظرة المستقبلية لمسار الثورة، وأوضح أن قوة 20 أوت العسكرية والشعبية في العملية الميدانية وقوة الصومام في التنظير والهيكلة ، ودعا في حوار مع النصر، إلى إعطاء التاريخ الوطني مكانته الحقيقية بين أبناء هذا الوطن ونشر الثقافة التاريخية بإحيائها قي المدارس والمؤسسات التربوية . أجرى الحوار : مراد - ح النصر : هجومات 20 أوت 1955، تعتبر منعرجا حاسما في تاريخ الثورة التحريرية، و خطوة أولى نحو تدويل القضية الجزائرية، ماذا تقولون في هذا الإطار؟ لحسن زغيدي: 20 أوت 1955 في الشمال القسنطيني، بقيادة القائد زيغود يوسف عليه رحمة الله، تعتبر نقلة نوعية في مسار الثورة التحريرية، قبل أن تختم عامها الأول، فهو يعد نوفمبر ثاني بشكل عسكري وشعبي وجاء لتجسيد مبدأ الثورة الشعبية بكل أبعادها وبكل مقاييسها، ولذلك تعتبر سنة 1955 من أصعب السنوات التي مرت بها الثورة في أشهرها الأولى، حيث فقدت في جانفي 1955 قائد الشمال القسنطيني، ديدوش مراد وبعده في شهر فبراير، أسر قائد الأوراس مصطفى بن بولعيد، وبعده في مارس أسر قائد المنطقة الرابعة، الوسط بالعاصمة رابح بيطاط، إذن الثورة أخذت ضربات قاسية، مما أفرح العدو في إمكانية القضاء عليها بشكل سريع وسهل بالنسبة لهم، لأن الثورة لم تتجاوز الخمسة أشهر، وتم القضاء فيها على ثلاثة من خمسة قيادات قادوا أول نوفمبر 1954 ولم يبق منهم إلا قائدان وهما السيدان كريم بلقاسم في المنطقة الثالثة القبائل، والعربي بن مهيدي المنطقة الخامسة، الغرب الجزائري. وقد كان قائد الأوراس في اجتماع 23 اكتوبر 1954 ، قد تعهد أمام زملائه الستة على أن الأوراس يستطيع التحمل لمدة ستة أشهر وتتوفر له إمكانيات هذا التحمل والمتمثلة في العتاد والسلاح، ولهذا لما رأى مصطفى بن بولعيد، أن هذا العتاد والسلاح لا يكفي لهذه المدة غادر الأوراس وترك نائبه قائدا عليها وهو شيحاني بشير، وكان ما كان في طريقه لما أراد جلب السلاح، أن أسر في الحدود التونسية الليبية ، وهذا الأسر أثر أيضا كما قلت سابقا في الثورة بمنطقة الأوراس إذن الأوراس في شهر ماي ضاق ذرعا بالحصار الذي وقع فيه ولذلك استنجد بالشمال القسنطيني بقيادة زيغود يوسف، على أن يقوم بشيء ما من أجل التخفيف على منطقة الأوراس ولذلك بدأ زيغود يوسف في الترتيب والتخطيط وعقد اللقاءات و الاجتماعات والمشاورات، لأن زيغود يوسف صمم وقرر مع زملائه أن تقوم المنطقة الثانية بشيء لم تقم به الثورة منذ اندلاعها وهو تجسيد أهم بند في بيان أول نوفمبر وهو المحتوى الشعبي لهذه الثورة يجب أن يقع ميدانيا ، خاصة أن الثورة شهدت في شهر أفريل 1955 بعدا دوليا في مؤتمر باندونغ، فأصبحت واقعا دوليا وحقيقة تجاوزت الوطن العربي إلى قارتي آسيا وإفريقيا، كما أن الدورة العاشرة للأمم المتحدة على الأبواب ولذلك رأت قيادة الشمال القسنطيني، أن تقوم بهذا العمل غير المسبوق من أجل إعطاء محتوى واقعي وحقيقي ودحض كل الادعاءات وافتراءات الإعلام الفرنسي وتصريحات المسؤوليين الفرنسيين، مدنيين وعسكريين وحتى الإعلاميين، أن الثورة الجزائرية هي ثورة مفبركة ومستوردة ومقادة من الخارج، فأراد زيغود أن يعطيها المحتوى الشعبي الحقيقي، حيث أخد مبدأ المشاورة والتشاور ليشمل الرجال العسكريين والمدنيين من مناضلين ومسبلين وفدائيين و حتى الشباب وكل الأصناف في المجتمع و أمر حتى بمشاركة المرأة في هذه الهجومات لكن بالأسلحة المتوفرة؛ يعني أسلحة الفلاحين من مناجل وغيرها، لأن الغرض لم يكن القيام بعمليات عسكرية كما تقتضيه المعركة العسكرية وإنما ما تقتضيه معركة الثورة؛ أي ضرب البنية التحتية للمستعمر . و اختيار تاريخ 20 أوت، كانت له دلالات لإعطاء المحتوى المغاربي؛ أي أن قضية المغرب العربي يجب أن تخرج من إطار الخطب والتمنيات والشعارات إلى تجسيد في الواقع المعيشي الملموس وذلك تضامنا مع المغرب الشقيق في الذكرى الثانية لخلع سلطان المغرب محمد الخامس . وكذلك الجانب الإعلامي، بأن تكون رسالة للعالم الخارجي لكسب التأييد والمؤازرة والتضامن مع القضية الجزائرية بكونها قضية شعب وليست قضية خارجين عن القانون كما تدعي فرنسا وكذلك جعل الإعلام الفرنسي ، يتكلم خلال أيام عديدة عن هذه الأحداث والحوادث في الجزائر ليبطل ويكذب ما كان يصرح به الفرنسيون في حكومة غي موليي وما كان يدعيه الحاكم العام للجزائر جاك سوستال بأن الثورة سيقضى عليها بالإصلاحات وستنتهي نهائيا ولذلك نلاحظ أن هذه الرسائل الإعلامية كانت قوية وأثرت حتى في مجرى الأمور، لأن الدورة العاشرة للأمم المتحدة كانت على الأبواب مع الفاتح سبتمبر ولذلك تزامنت هذه الأحداث من حيث الإستراتيجية الزمنية والمكانية والإعلامية والفعلية مع كل مقومات النجاح، رغم أن التكاليف الجسدية التي قدمتها كانت كبيرة جدا وهي استشهاد أكثر من 14 ألفا في منطقة الشمال القسنطيني، إلا أنها حققت كل النتائج التي خططت لها سواء على المستوى الداخلي الجزائري أو الإقليمي المغاربي أو على المستوى الفرنسي أو على المستوى الدولي والعالمي. مؤتمر الصومام أعطى المحتوى التنظيري للثورة التحريرية النصر : مؤتمر الصومام في 20 أوت 1956، مكن من هيكلة الثورة سياسيا وعسكريا، حيث زودها بمؤسسات تنظيمية وسياسية وعسكرية ، ماذا تقولون في هذا الشأن؟ لحسن زغيدي : مؤتمر الصومام في 20 أوت كان محطة بارزة وأساسية في الثورة لأنه أعطى المحتوى التنظيري للثورة التحريرية وهو عبارة عن توسيع لفكر بيان أول نوفمبر في كل مجالات الثورة وكذلك أعطى هياكل للثورة من اللجنة الخماسية، إلى مجلس الناحية، إلى مجلس المنطقة، إلى مجلس الولاية، إلى المجلس الوطني ، إلى هيئة التنسيق والتنفيذ، كذلك مؤتمر الصومام أعطى المهام وحددها وأعطى مفهوم التعبئة العامة في إطار الثورة والتنظيم كذلك، نظم الجالية الجزائرية الموجودة في الخارج وركز على الجالية الجزائرية الموجودة في فرنسا وقسم فرنسا إلى ولايات وجعل قيادة ثورية لإخواننا في المهجر، لأن الوطنية انطلقت من عندهم في العشرينيات، فأراد أن تتجسد في الخمسينيات بالمشاركة في العمل الثوري الميداني، كذلك نجد أن الصومام أعطى حتى النظرة المستقبلية لمسار الثورة، بل أعطى خريطة طريق الثورة، كذلك أعطى مؤتمر الصومام الأرضية الأساسية لمشروع الدولة الجزائرية في شقها الثوري وفي شقها المدني المستقبلي، كذلك أعطى محتوى لمفهوم العلاقات الدولية انطلاقا من المغرب العربي إلى غير ذلك ، كما أعطى الحدود الرسمية الدولية للدولة الجزائرية، كذلك أعطى مؤتمر الصومام، قضية الوحدة الشعبية والترابية كخطين أحمرين، يجب أن لا تتوقف الثورة إلا بتحقيقهما وهي الوحدة الشعبية ضد ما كانت تدعيه فرنسا وما جاء به ديغول من تفتيت المجتمع الجزائري، والوحدة الترابية حينما نص على أن المفاوضات تكون على أساس الوحدة الجغرافية؛ أي جغرافيا الجزائر الحالية بما فيها الصحراء الجزائرية، كذلك أعطى توصية، بل قرار في قضية اختيار يوم الاستقلال وذلك في الفقرة الأخيرة من خلاصة تقرير الصومام والتي تقول ، "وسيمحى يوم خمسة جويلية الأسود المشؤوم من التاريخ الجزائري؛ أي أنها توصية لكل قيادات الثورة" ، أن يوم 5 جويلية يجب أن يستبدل من يوم حزن وحداد إلى يوم فرح وسعادة واستبشار وهو فعلا ما أوفت به الثورة. النصر : ما هي العبر التي يمكن استخلاصها اليوم من مؤتمر الصومام وهجومات الشمال القسنطيني؟ لحسن زغيدي : استخلاص العبرة هي للجيل الحالي، إذا أردنا أن نبني دولة جزائرية قوية تحدت الحلف الأطلسي وتحدت فرنسا كقوة عالمية في الخمسينيات وذلك باعتمادها على عقلائها من أبنائها في رسم خريطتها، فالثورة الجزائرية كانت شاملة وأتاحت الفرصة إلى كل أبناء الشعب الجزائري ، وأعطت الفرصة لكل جزائري رأت فيه المقدرة والقدرة في المساهمة على بناء عملية التحرير، ولذلك نجد أن الجزائر حررها أبناؤها، دون النظر إلى شكله ولا لجهته ولا لونه ولا انتمائه السابق الحزبي، بل كانت عقيدة الجزائر موحدة حرة وقوية فقوة 20 أوت العسكرية والشعبية في العملية الميدانية وقوة الصومام في التنظير والهيكلة وإخراج جزائر جديدة بإطارات ومنح المسؤولية إلى كل أبنائها كل في موقعه . يجب أن يكون لعطلنا المدرسية معنى و دلالة وعلى القوى الوطنية الجزائرية الآن، أن تتبنى هذا المنهج الزيغودي الصومامي في بناء دولة جزائرية مستقلة، لأن الظروف التي نعيشها اليوم هي تتشابه مع ظروف ذلك الزمان وإنما تختلف في أن الاستعمار كان في داخلنا وكان يعيش فوق ظهرانينا ولكن اليوم الاستعمار في خارجنا لكنه في محيطنا الحدودي ولذلك إستراتيجيتنا اليوم هي نفس إستراتيجية الأمس، أول شيء يجب أن نعتنق مبدأ الثقافة التاريخية الوطنية الوحدوية بكل أبعادها في صياغة الجيل الجديد، ويجب أن نعطي التاريخ الوطني مكانته الحقيقية بين أبناء هذا الوطن، في مرحلة الإعدادي والابتدائي والثانوي وخاصة في الجامعي، و يجب أن نفتح في كل الجامعات ماجستير ودكتوراه في تاريخ الحركة الوطنية والثورة التحريرية بكل أبعادها الاقتصادية والإعلامية والسياسية والتاريخية والعسكرية وغيرها، لأن التاريخ هو أبو العلوم جميعها، كذلك يجب أن يكون لعطلنا المدرسية معنى و دلالة، فإلى متى يبقى أول نوفمبر عطلة. يجب أن يكون يوم أول نوفمبر في الصباح احتفالا إجباريا وطنيا في جميع المدارس، كذلك يجب أن تؤخر العطلة أيضا إلى 20 مارس، ويتم الاحتفال ب19 مارس في جميع المدارس والجامعات، كذلك، كيف نسمح لأنفسنا أن نجعل العطلة السنوية في 4 جويلية؟ ، يجب أن يكون يوم 5 جويلية يوم حضور إجباري لجميع المتمدرسين، يجب أن يكون شعارنا في نشر الثقافة التاريخية بإحيائها قي المدارس والمؤسسات التربوية لا خارجها.