أحياء تغرق في فضلات الأضاحي بمدن تبسة تتراكم عبر أحياء أغلب بلديات ولاية تبسة، خلال يومي عيد الأضحى المبارك، أطنان من القمامة و الأوساخ، نتيجة مخلفات الأضاحي، و قد تسبب الوضع في انبعاث روائح كريهة نغصت على المواطنين فرحة العيد، حيث كان منظر النفايات المتربعة على مساحات واسعة من الأرصفة و الطرقات مقززا. المتجول خلال يومي العيد يقف على تلك الفضلات و الأوساخ المتناثرة هنا و هناك، حيث كانت النفايات فوق الأرصفة المخصصة للمارة، و على جوانب الطرقات، و في كل مكان، ناهيك عن الرمي العشوائي لبقايا «الهيدورة» و فضلات الأضاحي التي اختلطت مع القمامة المنزلية. و لم تسلم أغلبية البلديات، كما أكد لنا بعض المواطنين من الظاهرة، في انتظار إزالتها من طرف عمال النظافة الذين كانوا الغائب الأكبر في هذه المناسبة، و قد أثار هذا التراكم الرهيب للفضلات استياء المواطنين الذين لم يستمتعوا بالتجوال بكل أريحية في الأحياء، حيث النفايات المبعثرة و الروائح الكريهة التي شوهت منظر المدن في هذه المناسبة، مما دفع بالسكان إلى التعبير عن سخطهم من الإهمال الذي أدى إلى انتشار الظاهرة. السكان عبروا عن استيائهم من تكدس القمامة في كل الأحياء بشكل رهيب في مناسبة يفترض أن تكون كل أحياء مدنهم فيها نظيفة، موجهين اللوم للسلطات المحلية الغائبة حيال هذا الأمر، متسائلين عن دور عمال النظافة الذين غابوا نهائيا في مثل هذه المناسبات الهامة من أجل السهر على نظافة الأحياء و الشوارع، محملين إياهم مسؤولية هذه الحالة المزرية التي آلت إليها الشوارع خلال عيد الأضحى. و قد رفعنا هذا الانشغال إلى مسؤولي بعض البلديات، أين أوضحوا لنا بأن مصالح النظافة تشكو كثيرا من الرمي العشوائي من طرف المواطنين لفضلات الأضاحي، و من الأعضاء التي لا يحتاجونها، و هو ما صعّب من مهمة العمال خلال العيد، مضيفين بأنه يجب أن يكون هناك تعاون مع عمال النظافة من طرف المواطنين أثناء رمي الأوساخ، من أجل تسهيل المهمة من جهة، و من أجل المحافظة على نظافة الأحياء من جهة أخرى. ع.نصيب بئر العاتر: عائلات تشكو أزمة ماء عمرها 7 سنوات يعاني سكان حي 603 بطريق الشريعة في مدينة بئر العاتر بتبسة، من أزمة خانقة في التزود بالماء الشروب منذ 7 سنوات، ما حول حياتهم إلى جحيم لا يطاق، كاشفين في الشكوى الموجهة للوالي و وزير الموارد المائية، تسلمت «النصر» نسخة منها، عن استمرار المشكل منذ استفادتهم من السكنات سنة 2011. المعنيون ذكروا أنه و بالرغم من مساعيهم العديدة مع رئيس البلدية و رئيس الدائرة و مدير وحدة الجزائرية للمياه ببئر العاتر، إلا أنهم في كل مرة يقابلون بأعذار واهية و وعود جوفاء على حد قولهم. و الغريب كما يؤكد السكان، هو أنهم تلقوا وعودا من طرف مدير وحدة الجزائرية للمياه ببئر العاتر في عدة مرات، حيث أخبرهم بأن مشروع هذا الحي للتزود بالماء جاهز و سينطلق بعد أسبوع و ها هي السنوات تمر على وعده و لا حياة لمن تنادي. ويؤكد أصحاب الشكوى، أنهم أصبحوا عاجزين عن اقتناء صهاريج المياه كل أسبوع، بسعر لا يقل عن 1200 دينار جزائري، في حين توجد عائلات معوزة عاجزة حتى عن توفير السميد و الحليب، ما يضطرهم لجلب الماء عن طريق الدلاء و النقالات اليدوية على مسافة 500 متر وأكثر، يتكبدون خلالها عناء سلالم العمارات. وقد زادت معاناتهم أكثر خلال هذا العيد، حيث وجد الكثير منهم أنفسهم عاجزين عن تنظيف الأضاحي لندرة الماء، وغياب أصحاب الصهاريج. ويأمل سكان الحي من والي الولاية التدخل العاجل لحل هذه المشكلة التي باتت تؤرقهم . و يؤكد فيه مسؤولو وحدة الجزائرية للمياه، على أنهم على علم بالمشكل، و يعدون بتدعيم الحي مستقبلا بالماء الشروب و خاصة بعد استفادة قطاع الموارد المائية بالبلدية من بئرين عميقين جديدين للرفع من كمية الماء الشروب الموجه للمواطنين، و تحسين ظروف التزود بهذه المادة الحيوية.