* وزارة الموارد المائية: مياه الحنفيات صالحة للشرب و ليست مصدرا للداء * البروفيسور سقني : المصاب بداء الكوليرا قد يموت خلال ساعات و هكذا تتم الوقاية أعلنت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، تسجيل حالات إصابة بوباء الكوليرا في أربع ولايات، حيث تم تسجيل حالة وفاة بالبليدة و41 إصابة مؤكدة بالكوليرا وأكثر من 80 حالة مشتبه بها. وأكد مدير الوقاية بوزارة الصحة جمال فورار «بذل كل الجهود للتكفل بهذه الحالات وأن المصابين بدأوا في مغادرة المستشفيات وعددهم 18 مصابا فيما يبقى المصابان الآخران تحت الرعاية الطبية». وقالت المصالح الطبية أن التحاليل جارية لتحديد مصدر الوباء، حيث لم تظهر التحاليل وجود بكتيريا الكوليرا في مياه الشرب. أكد جمال فورار، مدير الوقاية بوزارة الصحة، تسجيل 41 حالة إصابة بوباء الكوليرا من بين 88 حالة مشتبه فيها، مع تسجيل حالة وفاة. وأفاد المتحدث أنه تم تسجيل 22 حالة مؤكدة بالبليدة، و5 حالات بالعاصمة، و5 أخرى بولاية تيبازة، وثلاث حالات بالبويرة، موضحا أن الإصابات بوباء الكوليرا التي تم تسجيلها بأربع ولايات من الوطن هي حالات «معزولة منحصرة في عائلات»، مؤكدا أن الوضع «متحكم فيه». وأوضح الدكتور فورار خلال ندوة صحفية نشطها رفقة إطارات بالوزارة والمدير العام لمعهد باستور لإعطاء توضيحات حول حالات الإصابة بوباء الكوليرا بأربع ولايات (الجزائر العاصمة، البليدة، تيبازة والبويرة) أن الوضع «لا يدعو إلى القلق ولا يستدعي إعلان حالة الطوارئ»، داعيا من جهة أخرى المواطنين إلى احترام قواعد النظافة المتمثلة في «الغسل الجيد لليدين (الناقل الأساسي للعدوى) وكذا الخضر والفواكه قبل تناولها مع تفادي زيارة المرضى المصابين في المستشفيات». وأضاف فورار، أن 80 بالمائة من المصابين قد لا تظهر عليهم أعراض المرض "كوليرا صامتة" كما يمكن لمريض آخر أن يحمل المرض لأكثر من 10 أيام، وقد تظهر بعد 6 ساعات، والخطير في المرض "هو في الأشخاص الذين يحملون الميكروب ولا تظهر عليهم الأعراض، وهنا يجب إخضاع جميع أفراد العائلة للتحاليل". من جانبه قال مدير معهد باستور الزبير حراث، أنّ حالات التسمم المجهولة المسجلة بولاية البليدة هي أعراض داء الكوليرا، مؤكدا أن التحاليل البكتيرية التي أجراها المعهد على عينات المصابين أثبتت أن وباء الكوليرا انتقل بسبب غياب شروط النظافة في بعض المواد المستهلكة، مستبعدا أن يكون الأمر له علاقة بالمياه. وقال بأن التحاليل الجارية على مستوى معهد باستور حول الأطعمة التي تناولتها العائلات المصابة "ستكشف قريبا الأسباب الحقيقية لهذه الإصابات". الإعلان عن الكوليرا شجاعة سياسية وعرض الدكتور يوسف طرفاني، نائب مدير بوزارة الصحة، مختلف الحالات المسجلة على مستوى الولايات الأربع، حيث أوضح أن 6 منها سجلت بعين بسام (البويرة) أظهرت التحاليل تأكيد 3 حالات و 50 حالة بالبليدة من بينها 22 مؤكدة و 18 حالة بتيبازة من بينها 11 مؤكدة و 14 حالة بالجزائر العاصمة من بينها 5 حالات مؤكدة. وفي ذات الإطار، ذكر مدير الصحة لولاية الجزائر، الدكتور محمد ميراوي، أن 10 حالات من بين 14 حالة التي تم إدخالها إلى مستشفى القطار غادرت المستشفى، فيما سيغادره الأربعة المتبقون اليوم السبت. كما أعلن مدير الصحة لولاية البليدة، أحمد الجمعي، بدوره، أن 12 حالة من بين 74 إصابة بهذا الوباء غادرت مستشفى بوفاريك، مضيفا أن حالة بقية المصابين تشهد «تحسنا مستمرا وستغادر المستشفى خلال الأيام القليلة القادمة». من جانبه، أكّد كمال أيت أوبلي، وهو طبيب مختص في الأمراض الوبائية، أن الإعلان عن وباء الكوليرا بحد ذاته يعتبر شجاعة سياسية. مضيفا أن المسؤولين على قطاع الصحة تعاملوا بشفافية مع الكوليرا، وشدد الدكتور على ضرورة احترام التدابير الوقائية الخمس التي تدعو إليها الوزارة طوال أيام السنة، وبالخصوص قبل حلول موسم الحر والمتمثلة في «الغسل الجيد لليدين بالماء والصابون وإبعاد المواد الغذائية الطازجة عن المطبوخة وحفظها بدرجة حرارة مناسبة مع مراقبة تاريخ انتهاء صلاحية استهلاك هذه المواد وغلق وتنظيم مياه الآبار وإبعاد النفايات عنها وشرب مياه مراقبة وتغليتها وإضافة لها ماء جافيل في حالة تخزينها». لا إعلان لحالة الطوارئ وتحريات لتحديد مصدر الوباء وأكدت وزارة الصحة، بأن حالات الإصابات المسجلة لا تستدعي إعلان حالة الطوارئ الصحية، وقال الدكتور فورار أن الوضع «لا يدعو إلى القلق ولا يستدعي إعلان حالة الطوارئ»، داعيا من جهة أخرى المواطنين إلى احترام قواعد النظافة المتمثلة في «الغسل الجيد لليدين (الناقل الأساسي للعدوى) وكذا الخضر والفواكه قبل تناولها مع تفادي زيارة المرضى المصابين في المستشفيات». وأقرت المصالح الصحية، أنها لم تتمكن بعد من تحديد مصدر الوباء، وذكرت مديرية الوقاية بوزارة الصحة، أن المختصين بمعهد باستور يترصدون لحالات الكوليرا في عديد النقاط، خاصة 20 نقطة للمياه غير المراقبة"، ومع ذلك لم يتم التأكد بعد من وجود بكيتريا الكوليرا بمياه الشرب، وأنه يتم البحث عن وجودها "ربما في الخضر والفواكه" حسب تعبيره. وأكد مدير معهد باستور، أن "الحيّ الذي ظهرت فيه بكتيريا الكوليرا لا تخضع مياه شربه للمراقبة"، ومؤكدا أن المياه التي لا تحتوي على الكلور أو المطهر "خطيرة على الصحة، ونحن متخوفون على المواطنين الذين يشربون من أماكن غير مراقبة ولا يستعملون فيه ماء جافيل أو يغلونه، أما ماء الحنفيات فلا خطر فيه". وأكّد المتحدث أنّ السعي جار لإحصاء كل الآبار المعالجة وغير المعالجة وغير المصرح بها لدى البلدية. والتخوف القائم حسبه "من تنقل المواطن مئات الكيلومترات لإحضار ماء غير مراقب"، داعيا المواطنين للغسل الجيد للخضر والفواكه خاصة البطيخ والدلاع، والتي بعضها مسقي بالماء غير الصالح. ع سمير وزارة الموارد المائية تطمئن الجزائريين مياه الحنفيات صالحة للشرب وليست مصدرا للداء طمأنت وزارة الموارد المائية، الجزائريين حول مياه الحنفيات، وأكدت أنها صالحة للشرب والاستهلاك ودعت المواطنين إلى عدم الخوف. ونشرت الوزارة، بيانا على صفحتها الرسمية لموقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك"، أمس، دعت الجزائريين إلى استهلاك مياه الحنفيات، من جانبه أكد مدير الصحة لولاية الجزائر محمد ميراوي، أن ماء الحنفيات ليس مصدرا لوباء الكوليرا و أنه ماء صالح للشرب. وقالت وزارة الموارد المائية في بيانها، أنها تطمئن كافة المواطنين أن مياه الحنفيات التي تصلهم عبر مختلف المنشآت و الشبكات العمومية مياه سليمة صالحة للشرب و الاستهلاك و لا داعي للخوف منها. وأضافت أن هذه المياه تخضع يوميا لتحاليل عديدة وفق المعايير التي تمليها نصوص القانون ووفقا لمقاييس المنظمة العالمية للصحة. وذكرت أن كل محطات معالجة المياه و التي يفوق عددها 90 محطة عبر التراب الوطني تتوفر على مخبر يتابع كل مراحل المعالجة وبهذا لا تضخ المياه في الشبكات إلا بعد التأكد من سلامتها. كما تتوفر كل ولاية على مخبر لمراقبة صلاحية وجودة مياه الاستهلاك عبر الخزانات و شبكات التوزيع. وعلى هذا الأساس أكدت وزارة الموارد المائية أن مياه الحنفيات التي تصل عبر مختلف المنشآت و الشبكات العمومية مياه سليمة. من جانبه، أكد مدير الصحة لولاية الجزائر محمد ميراوي، أمس، أن ماء الحنفيات ليس مصدرا لوباء الكوليرا و أنه ماء صالح للشرب. و قال السيد ميراوي أن ماء الحنفيات بولاية الجزائر لم يكن أبدا مصدرا لوباء الكوليرا و أنه صالح للشرب تماما موضحا أن ولاية الجزائر ليست مصدرا لهذا الوباء كذلك و إنما تم نقله من طرف أشخاص كانوا قد سافروا إلى البليدة و البويرة وهما الولايتان اللتان ظهر فيهما هذا الوباء. و ذكر المتحدث، أن ولاية الجزائر عرفت 14 حالة للإصابة بهذا الداء خمس منها فقط هي حالات مؤكدة. و شدد على ضرورة غسل اليدين بصفة مستمرة و كذا غسل الخضر و الفواكه بالماء مضافا له قطرات من مادة الجافيل لتفادي أية عدوى محتملة. و قال في السياق ذاته، أن ولاية الجزائر و كافة مصالحها متأهبة بصفة مستمرة لمحاصرة هذا المرض و محاربة أية عدوى جراء هذا الداء مذكرا بالحملة التحسيسية التي تم إطلاقها لفائدة المواطنين لتعلم كيفية مجابهة أية عدوى جراء هذا الوباء. ع س أخصائي الأمراض المعدية البروفيسور عبد العزيز سقني للنصر المصاب بداء الكوليرا قد يموت خلال ساعات و هكذا تتم الوقاية أوضح البروفيسور بمصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، عبد العزيز سقني، أن الكوليرا مرض بكتيري تكمن خطورته في جفاف الجسم نتيجة إسهال حاد، قد يؤدي إلى الوفاة خلال بضع ساعات في حال لم يتم تقديم العلاج فورا، مضيفا أن تحديد سبب ظهوره في منطقة الوسط يتطلب إجراء تحقيق وبائي، يتم بالموازاة معه اتخاذ تدابير وقائية على مستوى الأفراد و المحيط. و أكد البروفيسور في اتصال بالنصر يوم أمس، أن الكوليرا ينتج عن جرثومة لها طريقتان للتنقل عن طريق الفم، إما مباشرة بين شخص و آخر، أو عند شرب مياه ملوثة، مضيفا أن الأعراض الناجمة عنها تظهر خلال بضع ساعات أو خلال أيام، و تتمثل في التقيؤ المرفوق بإسهال حاد بلون المياه و ليس بلون الفضلات المائل إلى الأصفر مثل الإسهال العادي، كما أن كمية الماء التي يفقدها الجسم تصل إلى عدة لترات، بينما لا تتعدى لترا واحدا في الحالات العادية، ما يجعل المصاب يخسر 10 بالمئة من وزنه في بضع ساعات فقط. وتكمن خطورة هذا الوباء، مثلما يوضح البروفيسور، في الوقت الذي يتطلبه جفاف الجسم المسبب الرئيسي للوفاة، حيث يختلف من شخص لآخر، ففي حالة الجفاف بشكل تدريجي، يمكن تدارك الأمر بالعلاج، أما إذا تعرض الشخص المصاب لجفاف سريع فإنه سيكون معرضا أكثر من غيره للموت، موضحا بأن هذا الاختلاف ليس له علاقة بالعمر. و قال الأخصائي إن الإصابة بعدوى الكوليرا، تنجم عن عدم النظافة، سواء على المستوى الفردي أو في المحيط، لذلك يجب الحرص الدائم على غسل الأيدي للوقاية منها و العناية بالنظافة الشخصية، مع مراقبة المياه التي تصل الحنفيات و أخذ الجهات المسؤولة احتياطاتها لمنع تلوث الخضر و الفواكه التي يستهلكها المواطنون. و عن طريقة العلاج، أكد البروفيسور بمصلحة الأمراض المعدية بقسنطينة، أنها تتم عبر تقديم المضادات الحيوية اللازمة للمريض للقضاء على الجرثومة و منع انتقالها إلى أشخاص آخرين، و كذلك تمييه المريض عن طريق مصل خاص يتركب من الماء ونسب مدروسة من السكر و الملح، مطمئنا بأن المرض لن يتنقل إلى باقي جهات الوسط، لأنه اكتِشف ببؤرته ما يسمح بالتحكم فيه. و يرى البروفيسور أن ما حصل في ولايات الوسط، "حالة استثنائية" ظروفها غير معروفة بعد، لكنه أكد بأن القيام بدراسة وبائية في المنطقة، سيُمكن من تحديد أسباب هذا الوباء الذي شهدت الجزائر آخر حالة له، سنة 1973، خاصة أن الجرثومة المسببة له تنتقل بكل الطرق، سواء من خلال شرب المياه أو تناول خضروات و فواكه ملوثة. ياسمين.ب الاشتباه في عشرات الإصابات بمستشفى بوفاريك مخاوف وسط البليديين بعد ظهور وباء الكوليرا يعيش سكان ولاية البليدة حالة من الهلع والخوف بعد ظهور عشرات الإصابات بالكوليرا، كما يعيش مستشفى بوفاريك حالة طوارئ قصوى بعد توجيه أغلب الحالات المسجلة من البليدة، المسيلة، البويرة إلى هذا المستشفى، وذكرت مصادر استشفائية للنصر أنه إلى غاية أمس وصل 112 مصابا مشتبه فيهم بإصابتهم بالكوليرا من بينهم 18 شخصا غادروا المستشفى، وبقي 78شخصا يخضعون للعناية المركزة، بعد أن تم عزلهم خوفا من انتشار المرض، كما تم تسجيل حالة وفاة واحدة مؤكدة بالكوليرا لشخص ينحدر من بلدية بوعرفة، كما توفيت أمس سيدة حامل بنفس المستشفى يشتبه إصابتها بالكوليرا، والتحاليل لا تزال جارية لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة، وأمام تزايد عدد الإصابات المشتبه فيها، قامت مصالح إدارة مستشفى بوفاريك بنقل المرضى بمصلحة الطب الداخلي إلى مستشفيات أخرى لاستقبال حالات المشتبه فيهم بالكوليرا، كما تم تخصيص مستشفى العفرون هو الآخر لاستقبال المشتبه في إصابتهم بهذا الوباء. وفي السياق ذاته عرف مستشفى بوفاريك توافدا كبيرا لأقارب المصابين للاطمئنان على حالتهم إلا أن المصالح الطبية منعتهم، و لجأت إلى غلق المستشفى بشكل نهائي ولا يسمح بالدخول إلا للأطقم الطبية وبعض المسؤولين لتفقد حالات المرضى، وذلك خوفا من انتقال عدوى المرضى، خاصة أقارب الضحايا، ويذكر في هذا الإطار طبيب بمصلحة الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك بأن المصابين تم عزلهم لتفادي انتشار الوباء، مضيفا بأن خضوعهم للعلاج لمدة 03 أيام وبعد إجراء تحاليل طبية ثانية تؤكد خلوهم من الفيروس يغادرون المستشفى. تسجيل أول حالة كانت بحي خزرونة الفوضوي يذكر مدير الصحة والسكان لولاية البليدة أحمد جمعي بأن تسجيل أول حالة كوليرا كانت بحي خزورنة الفوضوي المحاذي لخط السكة الحديدية بالبليدة، وذلك في منتصف الشهر الجاري، وحسب نفس المتحدث فإن هذه الحالة تخص أفراد عائلة تقيم بهذا الحي الفوضوي الغارق في الأوساخ والقمامة والمياه القذرة، وذكر نفس المتحدث بأنه بعد إجراء التحاليل الطبية تم تأكيد إصابة أفراد هذه العائلة بالكوليرا، مضيفا بأن التحاليل الطبية تشير إلى أن سبب إصابة هذه العائلة بهذا الوباء مصدره خزان الماء الذي تستعمله هذه العائلة، لينتشر بعدها المرض حسب نفس المصدر نحو عائلة أخرى ببوفاريك، ثم الصومعة، ووادي العلائق، وحمر العين بتيبازة ليظهر الداء خلال الأيام الأخيرة ببعض الولايات منها المسيلة، البويرة، تيبازة. وأكد مدير الصحة بالولاية بأن حالات الكوليرا المسجلة لا تنذر بالخطر، ويكفي حسبه تشخيص المرض وخضوع المعني للعلاج بالمستشفى، كما أوضح نفس المتحدث بأن التحاليل التي أجريت للمياه أثبتت بأنها سليمة، وليست مصدرا للكوليرا، مؤكدا بأن استعمال مياه الحنفيات لا يشكل أي خطر على صحة المواطنين. الشكوك في خضر وفواكه غير نظيفة يؤكد مدير الصحة والسكان لولاية البليدة بأن الشكوك كانت في البداية تدور حول مياه الحنفيات والآبار في الإصابة بالكوليرا، في حين بعد التحاليل المخبرية التي أجريت تبين بأن هذه المياه سليمة، ويبقى الاحتمال الأكبر حسب نفس المتحدث في تناول خضر وفواكه غير نظيفة، وما يدعم هذا الاحتمال حسب نفس المصدر هو أن الحالات المسجلة كانت لدى عائلات معينة، ولم يشهد الداء انتشارا واسعا، بحيث تبقى فرضية تناول فواكه وخضر غير نظيفة الراجح في ذلك، بحيث يرجح أن تكون هذه الخضر أو الفواكه ملوثة، إلى جانب عدم غسل اليدين بعد لمسها، مما أدى إلى انتشار الداء من شخص لآخر . الأطباء يأمرون بحرق كل أغراض الضحية المتوفي يذكر شقيق الضحية المتوفى بالكوليرا الملاكم (د أ) المنحدر من بلدية بوعرفة بأن الطاقم الطبي بمستشفى بوفاريك أمرهم بحرق ألبسة وكل أغراض الضحية المتوفى، إلى جانب تنظيف غرفته بالجافيل لتفادي انتشار المرض بين أفراد العائلة، وانتقد نفس المتحدث الطاقم الطبي الذي لم يبلغهم في البداية بإصابة فقيدهم بالكوليرا، بحيث تم الحديث في البداية بأنه توفي بسكتة قلبية، قبل أن يتم الإعلان عن وفاته بالكوليرا بعد انتشار المرض وتداوله في وسائل الإعلام، وفي السياق ذاته يعيش أقارب المصابين الذين يخضعون للعناية المركزة بمستشفى بوفاريك قلق كبير، خاصة بعد عزل ذويهم ومنعهم من زيارتهم لتفادي انتشار الوباء، بحيث قدم عشرات المواطنين من ولايات المسلية، البويرة، تيبازة إلى مستشفى بوفاريك للاطمئنان على حالات ذويهم إلا أن المصالح الطبية منعتهم، وبقي هؤلاء ينتظرون أمام مدخل المستشفى طيلة اليومين الماضين دون أن يحصلوا على أية معلومات عن ذويهم. تحذير من شرب مياه الحنفيات وندرة في المياه المعدنية مباشرة بعد الحديث عن تسجيل إصابات بالكوليرا الذي يمتاز بسرعة انتشاره، سارع العديد من مستخدمي الفايسبوك إلى التحذير عبر رسائل نصية من شرب مياه الحنفيات التي تكون وراء ظهور هذا الداء، بحيث انتشرت هذه الرسائل بشكل واسع، وأمام ذلك سارع السكان بولاية البليدة إلى اقتناء المياه المعدنية التي نفذت في ظرف قياسي، بحيث كانت جل المحلات خالية نهار أمس من المياه المعدنية، ولجأ بعض المواطنين إلى اقتناء كميات كبيرة من المياه المعدنية من الولايات المجاورة، وتفادت أغلب العائلات شرب مياه الحنفيات خوفا من الإصابة بالكوليرا، إلا أن مدير الصحة والسكان بالولاية أحمد جمعي نفى أن تكون مياه خزانات المياه والحنفيات والآبار مصدر الإصابة بالكوليرا، مضيفا بان كل التحاليل المخبرية التي أجريت على المياه أثبتت بأنها سليمة، وغير ملوثة ولم تحمل أي بكتيريا، في حين أن المواطنين ولتفادي أي خطر تجنبوا شرب مياه الحنفيات. الكوليرا يعيد ملف القمامة إلى الواجهة مباشرة بعد تأكيد وجود إصابات بالكوليرا، وتسجيل أول حالة بحي خزرونة القصديري المعروف بانتشار الأوساخ والمياه القذرة المحاذي لوادي بني غزة الذي تصب فيه المياه القذرة، تم فتح نقاش واسع حول ملف القمامة والأوساخ التي تغزو مدينة البليدة، بحيث أطنان من النفايات مكدسة وسط الأحياء السكنية بأغلب المدن، وتسجيل تماطل كبير من طرف مصالح شركة متيجة نظافة في رفعها، ويؤكد العديد من الناشطين عبر الفايسبوك بأن هذا الواقع السيئ الذي تعيشه الولاية من ناحية النظافة يكون وراء تسجيل إصابات بالكوليرا، بحيث أغلب المدن بالولاية تعيش أوضاعا كارثية، وازدادت الأوضاع سوء خلال أيام عيد الأضحى المبارك، بحيث بالرغم من مرور 04أيام على عيد الأضحى إلا أن نفايات الأضاحي ببعض المناطق لا تزال مكدسة في الأحياء وسط انتشار كبير للروائح الكريهة، كما لا تزال جلود الأضاحي منتشرة وسط العمارات، دون أن تبادر الجهات المعنية برفعها، بالرغم من أن هذا الوضع السيئ يشكل خطرا على الصحة العمومية، كما انتقد البعض سلوك المواطنين الذين لا يحترمون المواقع المخصصة لرمي القمامة، والمواقيت المحددة لذلك. وفي سياق متصل قدم رئيس بلدية البليدة أول أمس اعذارا إلى مدير شركة متيجة نظافة وطلب بتدخل عاجل، أمام تماطل الشركة في رفع القمامة يومي العيد والتي امتدت إلى الطرقات والأحياء السكنية وتنذر بكارثة صحية، كما أثنى العديد من المواطنين على واقع النظافة بمدن البليدة خلال السنتين الماضيتين أين عاد الوجه الجميل لمدينة و وانضباط شركة متيجة نظافة في رفع القمامة، بحيث في بعض الأحياء كانت ترفع القمامة مرتين في اليوم، إلا أن هذا الوضع لم يستمر وعادت الأوساخ لمدينة البليدة وبعض الأحياء لا ترفع منها القمامة حاليا إلا مرة واحدة في الأسبوع وتبقى مقدسة بالقرب من الأحياء السكنية. وفي السياق ذاته حمل رئيس بلدية بوفاريك المسؤولية في تراكم النفايات إلى وحدة شركة متيجة نظافة، وأوضح نفس المتحدث بأن رمي القمامة يتم بشكل فوضوي ولا توجد بمدينة بوفاريك مواقع مخصصة، مما يشكل ذلك خطرا على الصحة العمومية. و دعا النائب في البرلمان علال عليوة الذي عاين حالة المرضى بمستشفى بوفاريك إلى ضرورة العناية بنظافة الولاية، كما دعا إلى التكفل الجدي بالمصابين بالكوليرا، والإسراع في الكشف عن نتائج التحاليل الطبية وتحديد مصدر انتشار هذا الوباء. و قدم أطباء الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك عدة نصائح للموطنين للوقاية من الكوليرا، وسارعت صفحات مختلفة عبر الفاسبوك بنقل هذه الإرشادات الوقائية لتفادي انتقال العدوى، ومنها غسل اليدين بالماء والصابون، والتأكد من نظافة أيدي الأطفال قبل الأكل وبعده، وبعد استخدام المرحاض، إلى جانب تقليم الأظافر، وغلي المياه بعد تصفيتها، ووضع المياه المغلية في قارورات زجاجية شفافة، بالإضافة إلى وضع الكلور أو الجافيل في المياه، والاعتناء بالنظافة الشخصية لكل أفراد الأسرة، كما نصح الأطباء بالامتناع عن تناول الأطعمة خارج المنزل، وتعقيم الخضروات والفواكه عند شرائها وغسلها جيدا قبل حفظها. نورالدين-ع فيما تم التأكيد على أنه أصيب بإسهال حاد الاشتباه في إصابة شاب يثير المخاوف بمستشفى البرج أكدت مصادر من مستشفى بوزيدي لخضر، بولاية برج بوعريريج، على استقبال مصلحة الاستعجالات لحالة، شاب مشتبه في اصابته بداء الكوليرا، ما أثار حالة من الخوف بين المرضى و الطاقم الطبي من انتقال العدوى، خصوصا و أن الشاب عاد نهاية الأسبوع من وليمة فرح بولاية البويرة، التي سجلت بها حالات للإصابة بالداء. و فيما تزايدت المخاوف بالمستشفى، أكدت مصادرنا من مديرية الصحة، إلى أن الإصابة لا تدعو إلى القلق، كون حالة المصاب تتعلق بإسهال حاد، يقترب في أعراضه من داء الكوليرا، مشيرة إلى أخذ الاحتياطات اللازمة من قبل الطاقم الطبي بالمستشفى، بعد استقبال المريض مباشرة، خصوصا بعد الإعلان عن حالات الإصابة بالداء المعدي، حيث تم تحويله على جناح السرعة إلى مصلحة الانعاش لتقديم العلاج المناسب. كما أكدت مصادر من المستشفى إلى عزله في غرفة خاصة، تفاديا لأية انعكاسات و عواقب غير مرغوبة، و ذلك كإجراء احتياطي و وقائي رغم التأكد من أن حالته لا تستدعي القلق من مخاطر انتقال العدوى، كونه أصيب بإسهال حاد عكس ما تم ترويجه له،بإصابته بفيروس و عدوى الميكروبات المتسببة في داء الكوليرا. و أشارت مصادرنا إلى استقبال حالة وحيدة مشتبه فيها، لهذا الشاب في العقد الثالث من عمره، يعاني من إعاقة حركية حيث ظهرت عليه أعراض مشابهة لداء الكوليرا، تمثلت في التقيؤ و اسهال حاد مع إفراز كميات من الدم، بعد تنقله نهاية الأسبوع لولاية البويرة و تناوله لوجبة الغداء و شربه للمياه في مأدبة عرس، ما أثار المخاوف من انتقال العدوى، قبل التأكد من حالته و خضوعه للعلاج اللازم و المراقبة الطبية المكثفة، ما ساعد على تحسن وضعه الصحي و تماثله للشفاء. ع/ب جمعية حماية المستهلك تدعو لخفض أسعار المياه المعدنية ناشدت جمعية حماية المستهلك الجزائري، أمس، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك شركات تعبئة المياه المعدنية للإعلان عن تخفيضات في الأسعار كي يتسنى للمواطن البسيط اقتناءها. دعوة الجمعية جاءت تزامنا مع ظهور مرض الكوليرا، وقالت أنها فرصة للشركات كي تثبت حسها المدني، والهدف الأول والأخير هو التضامن بين جميع فئات المجتمع لتجاوز الأزمة. وأوردت الجمعية جملة من النصائح للوقاية من الكوليرا وحصرها في الولايات الأربعة التي ظهرت بها، هي: العاصمة، تيبازة، البليدة، والبويرة. ودفع هاجس الكوليرا والتخوف من استهلاك مياه الحنفيات، بعد إشاعات عن إصابتها بالتلوث، بعديد العائلات إلى شراء المياه المعدنية التي زاد الإقبال عليها في الأيام الأخيرة، وأشار الباعة إلى ارتفاع الطلب على قارورات المياه خاصة العبوات ذات سعة 5 و 7 لترات، فيما لجأت عائلات أخرى إلى تعقيم المياه باستعمال محلول الجافيل بعد تغلية المياه.