انزلاقات عميقة وتصدع بنايات وطرقات بالقالة شرعت أمس بلدية القالة بولاية الطارف ، في إزالة مخلفات التقلبات الجوية الأخيرة، حيث جندت كل إمكانياتها المادية والبشرية ، إضافة إلى الإستنجاد بوسائل و آليات المؤسسات العمومية والخاصة لتنظيف الشوارع والطرقات من الأتربة وإزالة الأوحال المتعفنة بمياه الصرف الصحي ، كما تم التدخل عبر عدة أحياء لفك العزلة عنها بعد أن حاصرتها السيول الجارفة المحملة بالطمي والمياه القذرة بعد إنفجار قنوات الصرف الصحي بعدة أحياء. وذكر رئيس بلدية القالة ، رجم بوساحة ، أنه تم التدخل بالجرافات والآليات لفك العزلة عن سكان حي بوليفة العلوي العالقين ، بعد أن تسببت الأمطار الرعدية في عزل الحي و كذا مركز الراحة للمجاهدين بالجوار، بفعل إنجراف التربة والإنزلاقات الأرضية الناجمة عن السيول المتدفقة من سفوح الجبل المجاور، ما أدى إلى تعثرالحركة عبر الحي المذكور ، علاوة على تدخل الجرافات لفك العزلة عن سكان حي المريديمة الذين حاصرتهم الأتربة والأوحال من كل جهات لتظل عدة عائلات عالقة في بيوتها التي تضرر بعضها بفعل تسرب المياه. كما تم التدخل لإزالة الأوحال والأتربة من قبل عدة مؤسسات إلى جانب الحماية المدنية بحي طريق المصنع الذي يعد من أكثر الأحياء تضررا جراء الأمطار الطوفانية ، زيادة على التدخل لإمتصاص المياه وإزالة الأوحال والأتربة من بعض المدارس الإبتدائية على غرار مدرسة رضا برنام و رمول أحمد . وأضاف المير أن هذه الفيضانات ناجمة عن تدهور و إهتراء شبكات صرف المياه القذرة ومياه الأمطار، التي لم تعد تستوعب كميات السيول المتدفقة، وهو ما أخذته مصالح الري والبلدية بعين الاعتبار ، وأشار المسؤول إلى تكفل مؤسسات عمومية أخرى بالتدخل عبر حي الشاطئ الكبير الذي تضررت طرقاته بعد أن تسببت السيول في إنزلاقات أرضية و إنجراف التربة وتسرب المياه للمنازل، محدثة خسائر معتبرة. فضلا عن إنهيار الطرقات و تضرر شبكات الصرف وإنفجارها وإنسداد شبكات تصريف مياه الأمطار التي لم تستوعب تدفق الكميات المعتبرة من السيول ، وأردف المتحدث أن مصالحه تكفلت بعملية واسعة لإعادة تنظيف شوارع وطرقات المدينة السياحية ، موازاة والشروع في عملية واسعة لتنظيف وجهر البالوعات والمجاري المائية والشبكات المختلفة من الشوائب والمخلفات التي جرفتها السيول ، و التي تسببت يقول المير في أضرار بالبنية التحتية، حيث سجل تصدع وإهتراء الطرقات بعدة أحياء كالشاطئ الكبير ، المريديمة وطريق المصنع، هذا الأخير الذي وقع به إنزلاق أرضي تسبب في حدوث حفرة عملاقة على مستوى الطريق الرئيسي الرابط بين شاطئ المرجان ووسط المدينة، وكذا إتلاف شبكة الصرف ، حيث تعكف مصالح البلدية على إعادة إصلاح هذا المحور لإعادة فتحه أمام حركة المرور في أقرب وقت . وقال رئيس البلدية ، بأن الأمطار الطوفانية والسيول الجارفة خلفت خسائر معتبرة بالبنى التحتية وبأغراض المواطنين الذين تسربت السيول لمنازلهم ، مشيرا إلى تصدع عمارتين ظهرت أجزاء من أساسهما الأرضي ، وإلحاق أضرار وإهتراء طرقات و إنفجار الشبكات المختلفة، ومنها إتلاف شبكة التطهير وتصريف مياه الأمطار، نتيجة قوة تدفق السيول الجارفة التي أحدثت فيضانات ببعض الأحياء والشوارع , وسجل المير الهبة التضامنية لسكان الأحياء التي غمرتها الفيضانات من خلال تكفلهم بالعائلات المتضررة وتقديم المساعدة لهم، إلى حين عودتهم لبيوتهم، بعد التأكد من زوال الخطر ، كما نوه المتحدث بالجهود التي بذلتها مصالح الحماية المدنية التي جندت كل إمكانياتها منذ صبيحة الجمعة للتدخل عبر الأحياء المتضررة والشوارع لامتصاص المياه المتراكمة من الأحياء والعمارات والمنازل و إزالة الأوحال والأتربة من النقاط السوداء ، حيث تم تدعيم فرق التدخل ب 4وحدات بكل من بالريحان ، بوثلجة وعين العسل ، والرتل المتحرك المجهزة بكل الوسائل. وأعلن المير عن تشكيل خلية أزمة لمتابعة الوضعية عن كثب واتخاذ كل الإجراءات للتكفل بالمتضررين وإصلاح الشبكات وإزالة الأوحال و الأتربة إلى حين عودة الأمور إلى حالتها العادية . من جهته قام الوالي بزيارة عدد من الأحياء والشوارع المتضررة التي غمرتها السيول والأوحال وبرك المياه القذرة المتعفنة ،حيث وقف على جهود تقديم المساعدة للعائلات والتدابير المتخذة للتكفل بإزالة مخلفات التقلبات الجوية ، وأكد رئيس البلدية أن لجوء المواطنين في سنوات سابقة لسد المجاري المائية و الإستيلاء على الشعاب والبناء فيها عشوائيا ،يبقى إحدى الأسباب الرئيسية في حدوث الفيضانات و غمر السيول للأحياء والشوارع.