تدابير مستعجلة لحماية طريق معبر العيون الحدودي من الانزلاقات يشتكي سكان حي المريديمة أحد أكبر التجمعات السكانية بالضاحية الغربية لمدينة القالة بولاية الطارف، من تدهور إطارهم الحياتي ووصفوا حيهم «بالمنكوب»، فيما أعطى الوالي خلال زيارة تفقدية لعدة بلديات نهاية الأسبوع تعليمات باتخاذ تدابير مستعجلة لحماية طريق المعبر الحدودي العيون من الانزلاقات . وذكر السكان أن غياب التهيئة، و مشكلة تدهور الطرقات الداخلية يبقى الهاجس الذي يؤرقهم ،والتي زادت عليها السيول المتدفقة إلى بيوتهم خلال التقلبات الجوية بالشكل الذي نغص عليهم حياتهم، ودفع بعض السكان إلى بيع سكناتهم والرحيل ، مشيرين إلى أنه رغم إدراج أحياء المدينة للإستفادة من مشاريع التحسين الحضري، غير أن حيهم تم إقصاؤه من العملية رغم الكثافة السكانية التي توجد به، والتي تفوق زهاء 3 آلاف نسمة. وأضاف ممثلو السكان أنه منذ نشأة الحي بداية التسعينيات، ظل خارج أجندة المسؤولين والمنتخبين بالمجلس البلدي رغم التقارير والشكاوي المرفوعة، وقد التمس السكان من الوالي معاينة الحي على الأٌقدام للوقوف على حجم الكارثة و المشاكل التي يعانون منها مع حرمانهم من التهيئة والطرقات الداخلية ، ونقص الإنارة العمومية والفيضانات الشتوية التي تتربص بهم، ما صعب من تنقلهم و أدى إلى تراكم المياه، و تسربها للبيوت بالجهة السفلي علاوة على مشكلة نقص الأمن الذي يبقى وراء تفشي الآفات الاجتماعية واللصوصية. وفي إجراء مستعجل، أمر الوالي المصالح المعنية والبلدية بالإسراع في إعداد بطاقة فنية من أجل دراستها للتكفل بتعبيد الطرقات الداخلية للحي ، وريثما يتم الانتهاء من هذه الإجراء، طلب المسؤول الاستعانة بداية من الأسبوع المقبل بالجرافات لتهيئة الطرقات، وإزالة أكوام الرمال التي باتت تعيق الحركة، زيادة على تعليماته للبلدية بإستعمال القوة العمومية لهدم كل التوسعات العشوائية خصوصا سد الممرات لتسهيل سيلان مياه الأمطار وتنقل الأشخاص. و وقف الوالي على وضعية حي بوليف الراقي بأعالي مدينة القالة، حيث طرح السكان حالة الطرقات الداخلية التي توجد في حالة كارثية، و انعدامها بأنحاء أخرى من الحي الذي بات يعرف حسبهم العزلة رغم وجوده بالقرب من قلب النسيج العمراني الحضري، حيث أشار ممثل الحي إلى أنه تم إدراجهم للاستفادة من عملية التحسين الحضري، من قبل مصالح التعمير والبناء للولاية، قبل تجميد العملية وهو ما أطال في عمر معاناتهم. في حين طمأن الوالي السكان بدراسة الملف، و أعطى تعليمات للمصالح المختصة بإعداد بطاقة تقنية من أجل إيجاد صيغة لتعبيد طرقات الحي المذكور حسب الأولويات. وخلال زيارته لبلدية القالة، تفقد الوالي قرية القنطرة الحمراء التي تعاني من عدة نقائص، منها عدم الربط بشبكة غاز المدينة و تشبع شبكة الصرف الصحي بفعل التوسع العمراني وإنعدام التهيئة إضافة إلى تفقد مشروع تهيئة مقر البلدية بعد تصدعه في الآونة الأخيرة ، وكذا معاينة مشروع تهيئة الحديقة العمومية التي رصد لها مبلغ500مليون سنتيم ، أين شدد على الرفع من وتيرة الأشغال بعد أن عرف المشروع تأخرا كبيرا، ما دفع بالبلدية إلى سحبه من المقاولة المتقاعسة. من جهة أخرى عاين مسؤول الجهاز التنفيذي ببلدية أم الطبول المجمعين الريفيين بن صغير 1و2، و القرية الاشتراكية، حيث وعد بالتكفل بتهيئتهم خلال العام المقبل من خلال البرنامج المسطر لتهيئة أكثر من 100مجمع ريفي موزعة عبر تراب الولاية تضم أكثر من 6 آلاف وحدة ريفية وذلك بمدها بكل الشبكات الضرورية كالمياه ، الطرقات ، الإنارة ، الصرف الصحي. ولدى تفقده لمشروع إنجاز الثانوية الجديدة ببلدية العيون الحدودية، أمهل الوالي مقاولة الإنجاز التي وصفها بالفاشلة والمفلسة 20يوما لتنشيط الورشات قبل اللجوء إلى سحب المشروع منها ، كما عاين المسؤول وضعية الطريق المؤدي للمركز الحدودي التونسي الجزائري، أين شدد على القائمين بالإسراع في تهيئة هذا المحور الهام لحمايته من خطر الإنزلاقات حفاظا على حياة المواطنين.