حافظت جمعية الشلف على كرسي الريادة بفضل التعادل الثمين الذي عادت به من المسيلة، أين اقتسمت الزاد مع أمل بوسعادة، في قمة جسدت نوايا «الشلفاوة»، في اقتطاع إحدى تأشيرات العودة إلى الرابطة المحترفة الأولى، سيما وأنهم لم يتجرعوا مرارة الهزيمة منذ انطلاق الموسم. تواجد «أسود الونشريس» بمفردهم في الصدارة، كان بعد السقوط المدوي والمفاجئ لمولودية العلمة داخل القواعد، لأن «البابية» كانت الخاسر الأكبر في هذه الجولة، بانهزامها على الصاعد المتمرد ترجي مستغانم، الذي فعلها لثاني مرة بعيدا عن دياره، بعدما انتصر في محطة التدشين بسكيكدة، ولو أن هذه الهزيمة «المفاجئة»، تزامنت مع اهتزاز شباك حارس المولودية لأول مرة هذا الموسم، بعد صمود دام 270 دقيقة، وهذه النتيجة أحدثت انقلابا في قمة هرم الترتيب، على اعتبار أن إهدار تشكيلة المدرب لونيسي، فرصة اعتلاء قمة الهرم بعقد شراكة، قابله ارتقاء أبناء «موسطا» إلى مركز الوصافة، كونهم يتأخرون بخطوة واحدة عن الرائد الحالي جمعية الشلف، ليكون الترجي بمثابة المفاجأة السارة في بداية هذا الموسم. إلى ذلك، فقد ظل سريع غليزان وفيا لعادته، وذلك بحصد الزاد كاملا داخل الديار، وقد ألحق اتحاد الحراش بقائمة ضحاياه، بفضل الهدف الوحيد الذي وقعه عايش في منتصف الشوط الثاني، الأمر الذي مكن «الرابيد» من الاقتراب أكثر من الصدارة. على صعيد آخر، أهدرت جمعية وهران فرصة كبيرة لتدعيم الرصيد، بعدما تعادلت في عقر الديار في «ديربي» القاعدة الغربية مع مولودية سعيدة، رغم أن تشكيلة «الصادة» مازالت لم تجد ضالتها إلى حد الآن، في الوقت الذي انتهت قمة «الجريحين» رائد القبة واتحاد البليدة دون فائز، بعد تأهيل كل فريق لكامل تعداده، حيث أن أهل الدار كانوا السباقين للتهديف بواسطة عين السعد، لكن الضيوف عدلوا النتيجة عن طريق الباي، وهي النقطة التي خلصت رائد القبة من الفانوس الأحمر، وتسليمه للجار اتحاد الحراش، مع بقاء 4 أندية دون فوز إلى غاية الجولة الرابعة، بينما تبقى جمعية الشلف الفريق الوحيد الذي لم يتجرع طعم الهزيمة.