رابطة قسنطينة: تعثر أصحاب الصدارة يمنح "الصاص" اللقب الشتوي توّج الملعب السطايفي باللقب الشتوي، رغم الهزيمة التي تلقاها في عين ولمان على يد النجم المحلي، لأن هذه المحطة عرفت السقوط الجماعي لأصحاب الصدارة، وخروجهم بأياد فارغة، ما كرس الوضع القائم على مستوى قمة الهرم، وأبقى عقد الشراكة الثنائي في الريادة ساري المفعول إلى إشعار آخر، لكن «الصاص» انتزع تاج الشتاء بفضل فارق الأهداف الإجمالي. وعلى غرار الملعب السطايفي، فإن الجار رائد بوقاعة تجرع مرارة الهزيمة بتاجنانت أمام الترجي المحلي، ما فوّت عليه فرصة الانفراد بالصدارة، ولو أن "التاجنانتية" عادوا بفضل هذه النتيجة إلى سباق الصعود، على اعتبار أن الفارق الذي يفصلهم عن ثنائي المقدمة أصبح لا يتجاوز نقاط لقاءين. وعلى نفس الموجة سارت جمعية عين كرشة، لأن الرحلة التي قادتها إلى تالة إيفاسن كانت عواقبها الهزيمة الثانية هذا الموسم، لتهدر بذلك "لاجيباك" فرصة كبيرة لاعتلاء كرسي الريادة، وتبقى على بعد خطوة واحدة من الثنائي السطايفي، في الوقت الذي واصل فيه الصاد المتمرد اتحاد تالة إيفاسن سرقة الأضواء، كونه يتمركز في الصف الرابع، ويبقى من بين أطراف المعادلة الصعود، في أول تجربة له في هذا القسم. على مستوى المؤخرة برهن نجم أولاد قاسم على عجزه التام عن مسايرة الركب، لأن الهزيمة التي مني بها في عقر الديار أمام شباب الطاهير، أكدت استسلامه المبكر للأمر الواقع، وحزم الحقائب تأهبا لرحلة العودة السريعة من حيث أتى، بينما ازدادت أوضاع جيل رجاص تعقيدا، بعد سقوطه في قسنطينة على يد وفاق عباس، ليمد "الواك" خطوة إضافية نحو بر الأمان، شأنه شأن الجار اتحاد الفوبور، العائد بكامل الزاد من عزابة، لتدخل "الجيجيا" بهذه النتيجة النفق المظلم، كما هو الحال بالنسبة لسريع الحروش المنهار في "ديربي" الولاية"، و الذي كانت نقاطه بمثابة جرعة أوكسجين لتشكيلة "الممرات". ص / فرطاس رابطة عنابة: تعطل قطار بومهرة يفتح شهية "ترويكا" قالمية أعادت مخلفات الجولة 12 خلط الأوراق على مستوى قمة الهرم، لأن تعثر أولمبي بومهرة داخل الديار فتح شهية كوكبة المطاردة، بتشديد "ترويكا" قالمية الخناق عليه، واتساع دائرة الطامحين للتنافس على التأشيرة المؤدية إلى قسم ما بين الرابطات. وكان أولمبي بومهرة الخاسر الأكبر في هذه المحطة، وذلك بتضييعه نقطتين ثمينتين، إثر الاكتفاء بالتعادل مع الضيف شباب وادي الزناتي، ليجسد الأولمبي عدم قدرته على تسيير "الديربيات"، سيما وأن "الزناتية" أهدروا ضربة جزاء، وكانوا الأقرب لتحقيق الانتصار. تعثر فسح المجال أمام نجم بوشقوف لتقليص الفارق عن الرائد إلى 3 نقاط فقط، لأن النجم استعرض قدراته الهجومية ومر إلى السرعة السابعة أمام الضيف شباب حمة لولو، فيما واصل اتحاد حمام الشلالة السير بخطوات ثابتة نحو القمة، حيث نصبه الفوز الصعب على حساب الضيف مستقبل بن مهيدي في المركز الثالث. من جهته برهن اتحاد بلخير على عودته القوية إلى الواجهة، بعد تجاوز مشاكله الداخلية، والانتصار العريض الذي عاد به من عنابة، أين قصف المستضيف اتحاد بوخضرة بثلاثية نظيفة، ما يؤكد نوايا أبناء "زيمو" في لعب ورقة الصعود. هذا وظل أولمبي قلعة بوصبع وفيا لعادته بالتألق خارج القواعد، مقابل العجز عن تذوق طعم الانتصار بقالمة، حيث استثمر في معاناة نجم العقلة، ليعود بفوز عريض أبقاه على مشارف دائرة الطامحين للتنافس على تأشيرة الصعود. وكرست هذه الجولة التراجع الكبير لوفاق سوق أهراس واتحاد بوخضرة، لأن الوفاق سار على نفس الإيقاع، بالتعادل في عقر الديار مع جيل سيدي سالم، بينما انهار الاتحاد بملعبه. وبخصوص المؤخرة فإن السباعية التي تلقاها شباب حمة لولو ببوشقوف أكدت معاناته واستسلامه المبكر، ليكون السقوط المصير المحتوم، مادام رصيده لا يتجاوز نقطة واحدة، ويتأخر ب 10 خطوات عن أقرب المنافسين، لتتضح بذلك الرؤية على مستوى المؤخرة. ص / فرطاس رابطة باتنة: أولاد دراج أبطال الشتاء قبل الأوان حسم نجم أولاد دراج في مصير اللقب الشتوي قبل الأوان، عقب نجاحه في العودة بانتصار ثمين من عين تاغروت، أين تجاوز عقبة الشباب المحلي، ليواصل النجم السطوع في الصدارة، بفارق 4 خطوات عن أقرب الملاحقين، لينتزع التاج الشرفي قبل جولة من إسدال الستار على مرحلة الذهاب. على نفس الموجة سار الوصيف جامعة باتنة، حيث تمكن من تحقيق انتصار في عين الحجل، حيث أحسن الطلبة الاستثمار في معاناة أهل الدار لتحقيق الأهم والعودة بكامل الزاد، ليواصلوا مراقبة السباق في مركز الوصافة. إلى ذلك فإن إفرازات هذه الجولة رسمت المعالم الأساسية للرواق المؤدي إلى منصة التتويج، وذلك بانحصار التنافس على تأشيرة الصعود بين أولاد دراج وجامعة باتنة، على اعتبار أن جيل أولاد خلوف خسر نقطتين ثمينتين بتعادله في عقر الديار مع أولمبي مجانة، في الوقت الذي رهنت فيه مولودية المسيلة نسبة كبيرة من حظوظها في مواصلة سباق الصعود بتعثرها المفاجئ داخل القواعد، كونها اكتفت بالتعادل مع أمل الزوي. بالموازاة مع ذلك فإن الرؤية مازالت غامضة على مستوى القاعدة الخلفية، لأن شبح السقوط إلى الجهوي الثاني مازال يتربص ب 5 فرق، ولو أن حامل الفانوس الأحمر وفاق عين الحجل استسلم مبكرا، بعدما أثبت عجزه عن مسايرة الركب، حاله حال شباب عين تاغروت المنهزم بملعبه، في الوقت الذي حصدت فيه فرق أمل الشمرة، ترجي أريس و شباب راس العيون نقطة في هذه الجولة جعلتها تتشبث بحظوظها في الابتعاد عن منطقة الخطر مع بداية مرحلة الإياب.