شبح الكوليرا يدفع ممثلات للمشاركة في حملات تنظيف الأحياء و الشواطئ شاركت أول أمس فنانات في حملة النظافة الواسعة التي نُظمت بمختلف مناطق الوطن، حيث اختارت الإعلامية و الممثلة زهرة حركات المشاركة في تنظيف أحد شواطئ سكيكدة، فيما فضلت الممثلة الشابة إيناس عبدلي القيام بتنظيف الحي الذي تقطن به، في إطار حملات واسعة أطلقها رواد مواقع التواصل منذ أسبوع و بادرت بها وزارة البيئة . أسماء بوقرن «الكوليرا» وحدت آراء الجزائريين على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أصبح الكل ينعي الوضع المزري الذي آلت إليه أحياؤنا و مدننا و يندد بانعدام النظافة و يطلق شعارات للحث على عدم رمي النفايات عشوائيا و الالتزام بنظافة الحي، بعد أن أرجع خبراء سبب الداء لتدهور المحيط المعيشي للأحياء وانعدام النظافة، حيث أطلقوا هاشتاغات تدعو لتنظيم حملات نظافة على مستوى مختلف ولايات الوطن، نذكر منها « نقي حومتك نظف بلادك» و « معا لجزائر أجمل» و غيرها، و أرفقوها بصور تبرز الوضع الكارثي الذي آلت إليه شوارعنا. الدعوة لتنظيم حملات النظافة لم تقف عند المواطنين ، و إنما تعدتها لممثلات فضلن هن الأخريات أن يخرجن للشارع و ينظفن حيهن، حيث كانت المبادرة الأولى من توقيع الممثلة و الإعلامية المعروفة زهرة حركات، التي اختارت أن تقوم بعملية التنظيف على مستوى أحد شواطئ سكيكدة ، حيث علقت على الصورة التي نشرتها عبر حسابها على انستغرام « النظافة في أحيائنا و في شواطئنا أيضا، كلنا معنيون»، فيما نشرت الممثلة إيناس عبدلي صورة لها على انستغرام و هي تقوم بتنظيف أمام بيتها و أرفقتها بهاشتاغ « نقي قدام دارك»، معلقة عليها «كلنا معنيون ، لنبدأ بتنظيف أمام بيوتنا و لنساهم في تنظيف أحيائنا ، اليوم لا بد أن نغير الأشياء للمحافظة على بيتنا «. في المقابل فضلت الأديبة والكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي نشر صورة عبر حسابها على تويتر و أوسمتها بهاشتاغ « الجزائر أولا معا لجزائر أجمل «، و الذي سبق و أن نشرته العام الماضي و دعت من خلالها الجهات الفاعلة في القطاع البيئي لإعادة الوجه الجميل والمشرق للجزائر، ورفع الحس الوطني للمواطنين بالمشاركة في تنظيف و تزيين مدنهم والحفاظ على بهائها ونظافتها. شبح الكوليرا وحد منصات مواقع التواصل ، إذ تداول روادها مؤخرا صورا لمظاهر منفرة و مثيرة للاشمئزاز لعدد من الأحياء ، و قد استجاب عدد كبير منهم في مختلف ولايات الوطن من جنوبها إلى شمالها، للدعوة و شنوا حملات نظافة واسعة شارك فيها مواطنون من مختلف الأعمار، مسخرين إمكانياتهم الخاصة للتخلص من القاذورات، و تداولوا مقاطع فيديو تبرز المجهودات التي قاموا بها لتنظيف أحيائهم. و لم يكتف البعض بتنظيف الحي و إنما قاموا بطلاء جدرانه و غرس شجيرات و كتابة شعارات تحث على النظافة ، حيث تغير الوجه العام للحي و بشكل كلي ، و بدا في حلة راقية ، كما تم وضع حاويات مزينة. و قد استغل أحد سكان بودواو في بومرداس العجلات المطاطية في تزيين حيه ، و قد شارك المجتمع المدني و فاعلين في القطاع البيئي ، حيث شهدت كل من المسيلة و غرداية أكبر حملة نظافة ، إلى جانب العاصمة التي شهدت الانطلاق الرسمي لحملة تنظيف كبيرة تمس كل أحياء التراب الوطني، تحت شعار "جيب جيرانك نقوها ونخلوها نقية"، الهدف الأساسي من هذه الحملة هو تحسيس المواطن وتشجيعه للحفاظ على بيئته و الحرص على نظافتها بشكل دائم.