كشف مدير الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية إبراهيم عطوي عن طباعة 78 مليون نسخة من الكتب المدرسية، مع الشروع بداية من شهر جوان الماضي في توزيعها على المؤسسات المدرسية، لضمان وصولها إلى التلاميذ في الموعد، وتجنب المضاربة، مع الحرص على اعتماد أسعار السنة الماضية. وقال السيد عطوي في تصريح خص به النصر إن الموسم الدراسي لهذه السنة لن يشهد أزمة في الكتب المدرسية بفضل طباعة 78 مليون نسخة لفائدة الأطوار التعليمية الثلاثة، مقابل 75 مليون نسخة السنة الماضية، موضحا بأن الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية قام بداية من شهر جوان الماضي أي قبل انقضاء الموسم الدراسي المنصرم بتوزيع الكتب المدرسية على المؤسسات التعليمية للسماح للأولياء باقتنائها في وقت مبكر، فضلا عن افتتاح معارض لبيع هذه الوسيلة البيداغوجية عبر الولايات ابتداء من أمس، من بينها معرض العاصمة الذي يقام برياض الفتح، الذي يتميز على غيره من المعارض ببيع الأدوات المدرسية. كما قام ديوان المطبوعات المدرسية بطباعة 7 كتب جديدة لفائدة السنتين الأولى والثانية متوسط كان من المفترض أن تطبع السنة الماضية، ويتعلق الأمر وفق المتحدث بكتاب اللغة الفرنسية والتربية المدنية والجغرافيا، وكذا كتاب التاريخ بالنسبة للسنتين الثانية والثالثة متوسط، وتوقع المتحدث تسجيل، لأول مرة، فائض في عدد الكتب بعد اقتنائها من قبل التلاميذ، مما يعني أن الدخول المدرسي الحالي لن يشهد أي أزمة من حيث الكتاب المدرسي وفق ذات المصدر. وأكد المسؤول الأول على ديوان المطبوعات المدرسية بمحاربة المضاربة بالكتاب المدرسي، مع تصحيح كافة الأخطاء التي وردت السنة الماضية في هذه الكتب، سواء ما تعلق بالأخطاء الطباعية أو المرتبطة بالمضمون، معلنا أيضا عن اتخاذ كافة التدابير لتفادي المضاربة، من ضمنها منح تراخيص حصرية للمكتبات المتخصصة فقط في بيع الكتب، التي ستعرض بنفس الأسعار المعتمدة على مستوى المؤسسات التعليمية، مع استحداث فرق تابعة للديوان لمعاينة عملية البيع، وكذا الأسعار المطبقة، مع سحب الاعتماد من المكتبات التي ترفع سعر هذه الكتب ولا تحترم قرارات ديوان المطبوعات المدرسية، وستسمح هذه الإجراءات بإضفاء الشفافية التامة في عرض هذه الوسيلة البيداغوجية التي تحظى باهتمام خاص من قبل الوصاية، التي تعهدت بضمان دخول مدرسي ناجح. وفسر السيد عطوي المضاربة التي صاحبت توزيع الكتاب المدرسي السنة الماضية بتسجيل نقص من حيث العدد، الذي تم تجاوزه بفضل طباعة عدد إضافي يقدر ب 3 مليون نسخة، مع الاعتماد على نفس أسعار السنة الماضية، إلى جانب توزيع 4 ملايين نسخة على التلاميذ المعوزين مع الدخول المدرسي، وهو إجراء تقوم به وزارة التربية الوطنية لدعم الفئات المعوزة، التي تستفيد أيضا من المنحة المدرسية المقدر قيمتها ب 3 آلاف دج، وتمنحها وزارة التضامن، في إطار السياسة الاجتماعية المعتمدة من قبل الدولة، بهدف ضمان مبدأ تكافؤ الفرص ما بين كافة التلاميذ ومحاربة التسرب المدرسي. ومن المزمع أن تستمر المعارض الخاصة بالكتاب المدرسي عبر الولايات إلى غاية 10 من الشهر الجاري، لتمكين الأولياء من اقتناء هذه الوسيلة في ظروف مريحة، وبحسب السيد عطوي فإن وفرة الكتب بالشكل الكافي قلل الإقبال على معارض الكتاب عبر الولايات، حيث شهدت إقبالا محتشما خلال اليوم الأول على خلاف السنة الماضية، التي سجلت تهافتا على هذه الكتب وتشكل طوابير أمام المكتبات المعتمدة وكذا نقاط البيع التابعة للديوان الوطني للكتب المدرسية، وبغرض القضاء تماما على أزمة الكتاب المدرسي، شرعت هذه الهيئة مؤخرا في طباعة الكتب المدرسية للموسم الدراسي المقبل 2019/ 2020 بهدف توزيعها مع نهاية السنة الدراسية الجارية على التلاميذ. كما قام ديوان المطبوعات المدرسية بإعداد نسخ خاصة بالمكفوفين من خلال طباعة 18 الف نسخة خاصة بالأطوار التعليمية الثلاثة، وبحسب السيد ابراهيم عطوي فإن هذه الفئة كانت تعاني من تأخر وصول الكتب المدرسية في مع بداية العام الدراسي، وكانت لا توزع على المراكز التي تستقبل المكفوفين إلا خلال شهر جانفي من كل سنة.