نتوقع بداية موسم معقدة أقر مدرب هلال شلغوم العيد لطفي، يسعد بأن فريقه سيدخل أجواء البطولة دون اي تحضير جدي، وذلك بسبب الأزمة الخانقة التي عاش على وقعها طيلة الصائفة، والتي كادت ان ترهن مستقبله، وتجعله يغيب عن المنافسة بشطبه من الرزنامة. وأكد يسعد في دردشة مع النصر بأن لاعبيه وجدوا أنفسهم مجبرين على اجراء أول لقاء رسمي بعد فترة اعدادية لم تتجاوز 6 حصص تدريبية فقط، الأمر الذي جعله يعترف بأن المباراة المقررة غدا الجمعة ضد الضيف شباب قايس ستكون في غاية الصعوبة، لأننا كما صرّح " لم نقم بأي تحضير لدخول غمار المنافسة، والتدريبات التي اجريناها منذ مطلع الأسبوع الجاري كانت عبارة عن حصص لإعادة تأهيل اللاعبين من الناحية البدنية، مع العمل على تمكين كل عنصر من استرجاع امكانياته الفردية بصورة تدريجية، لكن دون المرور إلى درجة الكثافة في حجم التدريبات، لأن عواقب ذلك وخيمة، وقد تسبب في تعرض بعض العناصر لاصابات، جراء الارهاق والتعب". من هذا المنطلق أوضح يسعد بأن النجاح في انقاذ هلال شلغوم العيد من الشطب النهائي في الساعات الأخيرة من الآجال المحددة لايداع ملفات الانخراط يعد في حد ذاته مكسبا كبيرا للفريق، بالنظر إلى حدة الأزمة الإدارية التي تخبط فيها، وبالتالي فمن غير المنطقي على حد قوله " ان ننتظر رد فعل إيجابي من لاعبين لم يتدربوا سوى اسبوع واحد، خاصة وأن الأمر يتعلق ببطولة وطني الهواة، والنوادي المنتمية لهذا القسم تحضر بجدية، وهناك حتى من أقام تربصات خارج ارض الوطن، وهو ما يقطع الطريق أمام مجال المقارنة بخصوص الجاهزية وسير التحضيرات". وعن "السيناريو" الذي يتوقعه لمباراة الغد أكد محدثنا بأن الجانب البدني يبقى أهم مفتاح في هذه المرحلة، والجميع على دراية بأن الهلال كما أردف " كان آخر فريق شرع في التحضيرات، وبالتالي فإننا لن نستطيع مطالبة اللاعبين بتحقيق نتيجة إيجابية، في ظل الظروف التي نعيشها، لكن ذلك لا يعني بأننا سنخوض هذه المقابلة بعقلية انهزامية، بل للدفاع عن حظوظنا في حصد أولى النقاط، لأن ذلك سيكون له انعكاس إيجابي على الناحية المعنوية، رغم أنني متيقن بأن عناصرنا لا تستطيع اللعب بريتم عال طيلة أطوار اللقاء، والاقتصاد في الجهد يحتم علينا تسيير المباراة بذكاء كبير، ومحاولة إيجاد الطريقة الأنسب التي تكفي لتغطية النقص الفادح في التحضير البدني". وخلص يسعد إلى التأكيد على أن المباريات الست الأولى من البطولة ستكون عبارة عن برنامج تكميلي للتحضيرات، مع العمل على تسيير هذه المرحلة بتوظيف خبرة بعض العناصر التي تتواجد ضمن التعداد، والخروج من هذه الفترة بأخف الأضرار يستوجب حسب تصريحه " وقوف الأنصار إلى جانب الفريق في الأوقات الحرجة، وتجنب فرض ضغط إضافي على اللاعبين، لأن المطالبة بالنتائج الفورية لن تكون أمرا منطقيا".