لم نصدق أنّنا أحرزنا أول نقطة في الموسم ! اعتبر مدرب هلال شلغوم العيد لطفي يسعد التعادل الذي أحرزه فريقه في جولة الافتتاح نتيجة مفاجئة، بالنظر إلى الظروف الصعبة التي عاش على وقعها الهلال، والتي انعكست بصورة مباشرة على وضعيته الراهنة، بدليل دخول أجواء المنافسة الرسمية بعد فترة تحضير لم تتجاوز الأسبوع، لكن ومع ذلك فقد كانت الخرجة الأولى موفقة، وذلك بانتزاع نقطة ثمينة جدا. وقال يسعد في تصريح خص به النصر، أن الجميع كان ينتظر تلقي هلال شلغوم العيد هزيمة داخل الديار، بالنظر إلى المرحلة الاستثنائية التي يمر بها، كما أن كل من تابع اللقاء على حد قوله «كان قد وقف على تباين صارخ في إمكانيات الفريقين، خاصة من الناحية البدنية، حيث أنه لا يوجد أي مجال للمقارنة، لكننا وجدنا أنفسنا مجبرين على شحن بطاريات اللاعبين، والمراهنة على إرادتهم كسلاح وحيد للخروج من هذا اللقاء بأخف الأضرار». وأوضح محدثنا في سياق متصل، بأن «فيزيونومية» اللقاء كشفت عن فرق كبير بين لاعبي الفريقين من حيث التحضير البدني، لأننا كما أردف « لم نكن نتوفر على القدرات البدنية التي تشفع لنا بالصمود أطول فترة ممكنة أمام منافس أظهر قوة كبيرة من الناحية البدنية، وشخصيا فقد خشيت كثيرا من انهيار عناصرنا في الشوط الثاني، لكننا صمدنا بفضل التلاحم الكبير داخل المجموعة، وإصرار كل العناصر على رفع التحدي، والسعي اتحقيق نتيجة إيجابية». واعترف يسعد في معرض حديثه، بأن شباب قايس كان يستحق الفوز بالنظر إلى التفوق الذي أحرزه فوق أرضية الميدان، إلا أننا على حد تعبيره « أثبتنا باننا نمتلك مجموعة برهنت على قدراتها في تحدي الصعاب، بدليل أن الزوار افتتحوا مجال التهديف، إلا أننا عدلنا النتيجة بعد 8 دقائق فقط، وهو أمر لا نسجله سوى لدى الفرق التي تكون جاهزة من الناحية المعنوية، ولو أننا دخلنا أجواء المنافسة دون أي تحضير بدني، معنوي أو تكتيكي». من هذا المنطلق صرح يسعد قائلا: «حقيقة أنني كنت أراهن على إرادة اللاعبين، للصمود في أول مقابلة بنية الخروج بأخف الأضرار، لكنني لم اتوقع أن يكون رد فعل المجموعة بهذه الكيفية، إلى درجة أنني لم أصدق بأننا أحرزنا نقطة التعادل في هذه المباراة، كيف لا والفريق دخل مباشرة في صلب الموضوع، دون أي مقدمات، وقد كبرت طموحاتي في الدقائق الأخيرة، حيث رأيت بأننا قادرين على احراز الفوز، باستغلال المرتدات الهجومية، وقد لعبت هذه الورقة، بإقحام مهاجم إضافي وكنا قريبين من الوصول إلى المبتغى، ونقطة التعادل تعد مكسبا كبيرا، خاصة من الجانب المعنوي، لأن الفريق في الوقت الراهن، مازال عبارة عن ورشة عمل مفتوحة على عدة مجالات، وتغطية النقائص المسجلة لن يكون بين عشية وضحاها، وإنما يتطلب عملا جبارا سيتواصل على مدار 5 جولات من البطولة، وبعدها سنظهر بمستوانا الحقيقي».