التين الشوكي الفاكهة المفضلة على موائد القالميين في رمضان تعرف أسواق وطرقات ولاية قالمة هذه الأيام انتشارا غير مسبوق لفاكهة التين الشوكي التي غزت الطرقات و الأسواق المحلية و تحولت الى منافس حقيقي لأجود أنواع الفواكه ذات الاستهلاك الواسع في شهر رمضان . القالميون سجلوا إقبالا قويا على التين الشوكي منذ حلول شهر رمضان فقد أصبح في متناولهم، يباع بالأسواق و الطرقات و أمام المنازل و في كل مكان صالح لعرض الفاكهة المتوسطية الحلوة المذاق و التي أصبحت منافسا قويا للفواكه الموسمية الأخرى على موائد الإفطار . باعة التين الشوكي لم يترددوا في جلب أجود الأنواع من المناطق المعروفة بزراعة التين الشوكي ، و لم يترددوا أيضا في رفع الأسعار الى مستويات قياسية ، فالحبة الواحدة كما يقولون تراوح سعرها بين 4 و 7 دنانير في بداية رمضان ، إلا أن الأسعار عرفت بعض التراجع في الأسبوع الثاني من شهر الصيام الذي أصبح يتزامن مع موعد نضج الفواكه الموسمية المعروفة بالمنطقة كالدلاع و البطيخ و غيرها من الفواكه المعروفة في هذه الفترة . و قد ارجع باعة التين الشوكي ارتفاع الأسعار الى ما وصفوه بمتاعب جني التين الشوكي بالمناطق الجبلية النائية و نقله الى الأسواق المحلية أو عرضه على الطرقات و بالأحياء السكنية الشعبية . و يرى بعض مستهلكي التين الشوكي في رمضان بأنه يساعد على الهضم و يقاوم العطش و يبعث الحيوية في الأجساد التي أنهكها الصيام . و قد عرف عن القالميين القدامى زراعتهم للتين الشوكي بالمناطق الجبلية و يعتبرون الفاكهة الموسمية الشهيرة كمصدر من مصادر العيش تماما كالقمح و الماشية ، إلا أن الاهتمام بالتين الشوكي تراجع بشكل كبير سنوات النزوح الريفي منتصف السبعينات ، و بقيت البساتين عرضة للقطع و الحرق و الشيخوخة التي تكاد تأتي على ما تبقى من البساتين الشهيرة التي ظلت تحتل مساحات واسعة بالأقاليم الجبلية المعروفة بزراعة هذا النوع من الفاكهة التي أصبحت تتربع على عرش موائد الإفطار لدى مختلف الشرائح الاجتماعية بقالمة.