بن بوزيد يدعو إلى التعجيل بفتح ملف التسرب المدرسي ويكشف كشف وزير التربية الوطنية السيد بوبكر بن بوزيد أول أمس بالعاصمة أن أضعف النقاط في مختلف الإمتحانات سجلت في اللغات، وفي مقدمتها مادة اللغة العربية ودعا الوزير مدراء التربية الولائيين خلال لقاء معهم، إلى تقييم النتائج بصفة مرحلية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالنتائج المحققة في اللغات الأجنبية، مشيرا إلى مشكل اللغة في المنظومة التربوية. ولمواجهة هذا المشكل اقترح الوزير العمل بنظام المؤشرات من خلال تنصيب أجهزة على مستوى مديريات التربية لضمان تسيير محكم لمختلف الإمتحانات، ومن ثمة ضمان الحصول على نتائج إيجابية. وتتعلق هذه المؤشرات حسب الوزير بجوانب التمدرس والتقييم على وجه الخصوص بغية تقنين الجوانب البيداغوجية للمردود التربوي للتلاميذ، وتحديد مواطن الضعف والقوة في كل مادة على مستوى كل مرحلة تعليمية. في سياق متصل قال الوزير أن امتحانات نهاية السنة بما فيها شهادة البكالوريا أعطت نتائج ايجابية ومشرفة، خاصة من الناحية النوعية غير أنها لم تصل إلى الأهداف المسطرة في إطار الإصلاح. وبعد أن ذكر بأن مختلف الإمتحانات تعتبر وطنية وتنظم تحت اشراف دائرته الوزارية، أبرز السيد بن بوزيد بأن هذه النتائج تحققت بفضل جهود التلاميذ والأساتذة والأولياء ودون اللجوء إلى الإنقاذ. وأضاف "هدفنا هو الرفع من مردود النظام التربوي ومن نوعية من خلال تحقيق نسبة كبيرة من النجاحات في مختلف الإمتحانات المدرسية نوعا وكما خاصة في شهادة البكالوريا التي تطمح على المدى المتوسط إلى تحقيق نسبة نجاح 70 بالمائة". وخلال استعراضه لنتائج الإمتحانات في عدد من الولايات والفروق المسجلة بينها، قال الوزير أنه لايفهم أن تحتل ولايات ذيل الترتيب بينما هي تستفيد من نفس الإمكانيات المادية والبشرية مثل غيرها من الولايات. وفي تحليله لنتائج امتحانات نهاية مرحلة التعليم الإبتدائي أشار الوزير إلى أنه لم يتم بعد الإرتقاء إلى مستوى التسيير البيداغوجي الذي بإمكانه أن يؤدي إلى بر الأمان بخصوص هذا الامتحان. من جهة اخرى، أكد عضو الحكومة أن قطاعه سيقوم بداية من الدخول القادم بالمتابعة القضائية للأولياء الذين يرفضون تمدرس أبنائهم، داعيا إلى التعجيل بفتح ملف التسرب المدرسي الذي قال أنه يمس أساسا تلاميذ السنة الأولى من التعليم المتوسط بنسبة 24 بالمائة. وطالب مدراء التربية في الولايات بدراسة الأسباب الحقيقية للتسرب المدرسي الذي يخص - مثلما ذكر - فئة الذكور فقط. وفيما يتعلق بجديد التوظيف في قطاعه، أعلن السيد بن بوزيد أنه تم فتح 15 ألف منصب مالي جديد، وأن المسابقة الخاصة بالتوظيف ستنظم خلال سبتمبر المقبل. وفي تطرقه إلى الخدمات الإجتماعية أكد السيد بن بوزيد أن هذا الملف لايعني البتة قطاعه الذي لا دخل له فيه، منوها بالمقابل بالجهود إلى بذلتها دائرته، الوزارية من أجل تحسين وضعية العمال والأساتذة في مجال تسوية الأجور، منوها بأن قطاعه كان الأول الذي حل مشكل التعويضات ومخلفات الأجور. وبشأن الهياكل الجديدة أعلن الوزير أن قطاعه سيتستفيد خلال الدخول القادم من 246 مدرسة ابتدائية و221 متوسطة و123 ثانوية. وأشار إلى أن مرحلة التعليم الثانوي تستدعي خلال السنتين القادمتين انجاز المزيد من الثانويات بالنظر إلى الأعداد الكبيرة من تلاميذ الطور المتوسط الذين سينتقلون إليها.