أعلن وزير التربية الوطنية، أبوبكر بن بوزيد، أن قطاع التربية الوطنية سيستفيد، خلال الدخول المدرسي المقبل، من 246 مدرسة ابتدائية و221 متوسطة و123 ثانوية، مشيرا إلى أن القطاع ينتظر استلام عدد كبير من المؤسسات التربوية في الأطوار التعليمية الثلاثة، ما يتطلب اتخاذ تدابير مادية وبشرية لتأطير هذه المؤسسات بما يضمن تكفلا جيدا للتلاميذ. أوضح بن بوزيد، في الندوة الوطنية لمدراء التربية للولايات المخصصة للدخول المدرسي القادم، أن مرحلة التعليم الثانوي، تستدعي إنجاز المزيد من الثانويات بالنظر إلى الأعداد الكبيرة من تلاميذ الطور المتوسط الذين سينتقلون إليها خلال السنتين القادمتين، مضيفا أن المخطط الخماسي القادم وضع في الحسبان إنجاز 500 ثانوية جديدة، إضافة إلى 400 أخرى هي الآن في طور الإنجاز بهدف تفادي الضغط الناجم عن زيادة عدد المتمدرسين. وتحدث بن بوزيد عن منحة التمدرس التي دعا إلى منحها مع الدخول المدرسي دون تأخير، وكذا ضرورة فتح ملف التسرب المدرسي الذي يمس أساسا تلاميذ السنة الأولى من التعليم المتوسط بنسبة 24 بالمائة، حيث طالب في هذا الصدد بدراسة الأسباب الحقيقية لهذا التسرب الذي يخص فئة الذكور فقط، مؤكدا أن القطاع سيلجأ هذا العام إلى العدالة ضد الأولياء الذين يرفضون تمدرس أبنائهم. من جهة أخرى، أكد الوزير أن ملف الخدمات الإجتماعية لا يعني البتة قطاعه، منوها في المقابل بالمجهودات التي بذلتها دائرته الوزارية في سبيل تحسين وضعية العمال والأساتذة في مجال تسوية الأجور، مشيرا إلى أن قطاع التربية الوطنية كان الأول الذي حل مشكل التعويضات ومخلفات الأجور. كما لم يفوت، بالمناسبة، الإعلان عن المسابقة الخاصة بالتوظيف التي ستنظم خلال شهر سبتمبر القادم. وفي سياق تحليله لنتائج امتحانات نهاية مرحلة التعليم الإبتدائي، أكد بن بوزيد أن المستوى الحالي لم يرق إلى مستوى التسيير البيداغوجي، الذي يؤدي إلى بر الأمان بخصوص هذا الإمتحان، داعيا مدراء التربية إلى تقييم النتائج بصفة مرحلية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالنتائج المحققة في اللغات الأجنبية، مثيرا في نفس الوقت مشكل اللغة في المنظومة التربوية، التي نالت أضعف النقاط في مختلف الإمتحانات، وفي مقدمتها اللغة العربية.