النتائج تؤشر لإخفاق جابري ولاعبيه والترجي بحاجة لمدرب صارم أكد رئيس ترجي قالمة رياض شرقي، بأن الانطلاقة التي سجلها الفريق في بطولة ما بين الجهات للموسم الجاري كانت كارثية، ولم تكن متوقعة، بالنظر إلى الآمال العريضة التي تم تعليقها على التشكيلة، بعد تدعيم التعداد، وكذا الامكانيات المادية المعتبرة التي تم تسخيرها. شرقي، وفي حوار خص به النصر، أوضح بأن كامل المسؤولية في الوضعية الحالية للترجي، يتحملها الطاقم الفني واللاعبون، واعتبر سخط الأنصار أمرا منطقيا، في ظل التباين بين الرهانات والواقع الميداني، ولو أنه أكد بأن غربلة التعداد، قد تكون الخطوة الحتمية في غضون الأيام القليلة القادمة نستهل هذا الحوار بالاستفسار عن جديد العارضة الفنية بعد ترسيم استقالة جابري؟ رحيل جابري عن الفريق، فرضته النتائج المسجلة في الجولات الأولى من الموسم الجاري، رغم أن المعني بالأمر لم يشعرني بقراره، واكتفى بإخبار الكاتب العام باستقالته الشفوية مباشرة بعد نهاية مباراة الحجار، وقد تفهمت الوضعية، رغم أننا لم نسو بعد، بعض الأمور المتعلقة بالجانب المالي، وكذا الاتفاق الكتابي على الطلاق بالتراضي، وعليه فإننا كإدارة ارتأينا تكليف المحضر البدني كمال سعايدية بالاشراف على التدريبات، بمساعدة مدرب الأواسط سفيان سلايمية، وهو الطاقم المؤقت الذي سيقود الفريق، في اللقاء القادم ضد حمراء عنابة، على أن نفصل بعدها في مستقبل العارضة الفنية، لأن الوضعية الراهنة تبقي الترجي بحاجة إلى مدرب صارم، يستطيع فرض الانضباط داخل المجموعة، وإلى حد الآن لم نتصل بأي مدرب، رغم أن بعض «المناجرة» تقدموا بمقترحات، لكننا يجب أن نراعي مصلحة الفريق، وعدم التسرع في اختيار المدرب. وما تعليقكم على الانطلاقة التي سجلها الترجي في البطولة؟ لقد كانت الصدمة كبيرة بعد التعادل الأخير في قالمة مع اتحاد الحجار، لأن الحصول على نقطة واحدة في 3 مباريات، لا يتماشى والحسابات التي كنا قد ضبطناها عند الشروع في العمل خلال شهر جويلية الماضي، إذ أننا حددنا الصعود إلى وطني الهواة كهدف رئيسي، لكن وما إن دقت ساعة الحقيقة حتى ظهر الفريق بوجه مغاير، والتواجد في المركز الأخير يجعل الجميع يتساءل عن هذا التناقض، لأنه من غير المعقول، أن نتحدث عن الصعود فنجد أنفسنا في مؤخرة الترتيب، الأمر الذي يستوجب إجراء تشريح استعجالي، للأسباب التي كانت وراء هذه الانطلاقة الكارثية. لكنكم كنتم قد لوّحتم بتسريح بعض العناصر بسبب ضعف المستوى؟ الحقيقة أننا كنا فعلا، قد فكرنا في إجراء غربلة في التعداد، بسبب النتائج السلبية والمستوى المتواضع الذي ظهرت به بعض العناصر، لكن إرتأينا تأجيل هذا الإجراء لأسبوعين على الأقل، وذلك بنية المحافظة على التوازن والاستقرار، وتفادي الدخول في متاهة أخرى، ولو أن المؤكد هو ضرورة شطب أسماء بعض اللاعبين في المستقبل القريب، لأننا نقر بفشلنا في الاستقدامات، وجلب بعض العناصر كان بإلحاح من جابري، الأمر الذي كلفنا الكثير، على اعتبار أنني سددت من مالي الخاص تسبيقات تمثل رواتب 3 أشهر لأغلب اللاعبين المستقدمين، إلا أن المردود فوق الميدان يبقى متواضعا، وبالتالي فإن الفرصة المتبقية ستكون بوضع الثقة في اللاعبين الشبان واعطائهم الفرصة. نفهم من كلامكم بأنكم أعدتم النظر في الهدف المسطر بعدم الحديث عن الصعود؟ بصفتي رئيس النادي، فقد عملت على توفير كافة الظروف الكفيلة بتجسيد حلم الأنصار، من خلال تسخير إمكانياتي الخاصة للإستقدامات والتحضيرات، وفق ما طلبه المدرب جابري، لكن بداية الموسم كانت كارثية، والمسؤولية يتحملها بالدرجة الأولى الطاقم الفني واللاعبون، لأنهم لم يقدموا ما كان منتظرا منهم، رغم أن فرص التدارك ما تزال قائمة، إلا أن الاشكال يكمن في غياب روح المجموعة، ونقص الانضباط، الأمر الذي سيجبرنا على مراجعة حساباتنا، بتسطير ضمان البقاء بأريحية كهدف، والتقليص من حجم المصاريف، مادام اللاعبون الذين كنا نراهن عليهم خيبوا آمالنا، وهذا عامل يجعل غضب الأنصار منطقيا، لأن حلمهم تبخر بمجرد أن دقت ساعة الحقيقة. هذه الأزمة تزامنت مع طفو قضية التدقيق المالي في حسابات النادي على السطح، فهل من توضيحات؟ يمكن القول بأن المكتب المسير الحالي، يبقى المتضرر الأكبر من الناحية المادية، وذلك بسبب تهاطل الأحكام القضائية، التي صدرت لفائدة العديد من الدائنين منذ عدة سنوات، ونداءات الاستغاثة التي وجهناها إلى السلطات المحلية، بشأن هذه الوضعية كانت السبب الرئيسي في تفجير هذه القضية، وإحالة الحصيلة المالية للترجي على الجهات القضائية للتدقيق فيها وإخضاعها للخبرة، بناء على الشكوى الرسمية التي تقدم بها رئيس المجلس الشعبي الولائي، لأننا خلال الموسم الفارط حرمنا من الاستفادة من إعانة مالية بقيمة 700 مليون سنتيم، تنفيذا لقرارات تجميد الحساب البنكي، والوضعية ازدادت تفاقما في الأشهر القليلة الماضية، بارتفاع قيمة التجميد إلى عتبة 1,5 مليار سنتيم، مع بقاء ديون تقارب 4 ملايير سنتيم متراكمة على النادي، وهي المعطيات التي كانت وراء جر الملف إلى العدالة، لكن اللجنة المسيرة الحالية، تبقى في خانة الضحية.