الجيش سيعمل على تثبيت دعائم المصالحة أشاد الفريق قايد صالح، بحكمة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، ورشادة بصيرته وحسن تدبيره، من خلال مبادرة المصالحة الوطنية، التي تبناها الشعب الجزائري برمته وزكاها وجعل منها، إلى جانب تضحيات وعزيمة أفراد الجيش الوطني الشعبي البواسل، ركنا ركينا في مسار استتباب الأمن والاستقرار. وقال الفريق قايد صالح، في الكلمة التي ألقاها خلال لقاء جمعه أمس، بإطارات وأفراد وحدات القطاع العسكري لبسكرة، بأن هذه المبادرة التاريخية التي نجحت في مؤاخاة الجزائريين، وسمحت بعودة الرشد لأولئك الذين غُرر بهم، والإقلاع عن غيهم، وتبنيهم لمنطق جادة الحق والصواب وسبيل المصالحة الوطنية والعودة إلى أحضان الأمة، استند إليها الجيش الوطني الشعبي، لبناء هذا الصرح الأمني الراسخ الجذور، وسيبقى يعمل دون كلل ولا ملل، ليل نهار من أجل مواصلة تثبيت دعائمه. وأكد الفريق أن مثل هذه الزيارات الدورية تُعد عملا ميدانيا بالغ الأهمية، بل، وبالغ الضرورة العملية والمهنية، لأنها تمثل حرصا شديدا ما انفكت تبديه القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، بخصوص مرافقة كافة الجهود المبذولة، ومتابعة تنفيذ جميع البرامج المتتالية والمتكاملة المتعددة المجالات والأهداف والأبعاد. وقال الفريق قايد بهذا الخصوص "لقد حرصت بهذه المناسبة الكريمة، كما تعودت في الكثير من المرات السابقة، على أن ألتقي بالأفراد التابعين للوحدات والمؤسسات العاملة على مستوى حامية بسكرة بالناحية العسكرية الرابعة، بما في ذلك الأسلاك الأمنية المختلفة، تماشيا مع ما يفرضه علينا واجب السهر الدائم على ترقية قدرات الجيش الوطني الشعبي، من خلال تصور واقعي ومتكيف مع خصوصياتنا الذاتية ومتماشي مع قدرتنا على تحويله إلى إنجازات ميدانية ملموسة"، مشيرا بأن قيادة الجيش، تعمل وفق أبجديات هذه المقاربة، والتي أصبحت النتائج المتحصل عليها تشهد على نفسها ويشهد عليها هذا التطور النوعي الذي بلغته مختلف مكونات القوات المسلحة التي باتت عينا ساهرة على حدود الوطن ليل نهار وحافظة لموجبات أمنه واستقراره، وتلكم هي الغاية وذلكم هو المبتغى. واعتبر الفريق قايد صالح، أن الإبقاء على هذه الديناميكية الحالية ليس غاية في حد ذاته، بل يتعين زيادة وتيرتها بما يتماشى وتجسيد المرامي المطلوبة، وهذا يستوجب "المحافظة على المكتسبات وتدعيمها، مع العمل على التوجه أكثر فأكثر نحو الامتياز والإتقان، بفضل التبني السليم والصائب لنهج التقييم المستمر لما أنجز ميدانيا، ثم بفضل انتهاج مسلك العمل المخطط الذي يراعى فيه موضوع، ليس فقط تجسيد الأهداف المرسومة، بل، وبالأساس حتمية السهر على تكييف هذه الأهداف مع مجرى التطور الذي ينتهجه الجيش الوطني الشعبي ووجهته المستقبلية". مجددا حرصه على بلوغ كل عوامل وأسباب تحقيق أعلى مراتب الرقي للقوات المسلحة، والوصول بها إلى منتهى غايتها خدمة للجزائر وحفظا لأمنها واستقرارها". وقد تواصلت، أمس، زيارة الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إلى الناحية العسكرية الرابعة بتفقد بعض وحدات القطاع العسكري ببسكرة. في البداية ورفقة اللواء حسان علايمية قائد الناحية العسكرية الرابعة، حيث قام السيد الفريق بتفقد مشروع انجاز مركز الراحة والعلاج بالمياه المعدنية ببسكرة، الذي يتربع على مساحة 21 هكتارا، والذي يتوفر على كافة مرافق الإيواء والراحة والمعالجة، أين وقف على نوعية ونسبة تقدم الأشغال وأسدى توجيهات وتعليمات للقائمين على انجاز هذا المشروع الهام قصد تسليمه في آجاله القانونية. وبالمدرسة العليا للقوات الخاصة وبعد مراسم الاستقبال، تابع السيد الفريق تمرينا بيانيا نفذه طلبة المدرسة بموضوع "مفرزة القوات الخاصة أثناء اقتحام وتدمير والقضاء على مجموعة إرهابية متحصنة داخل مباني"، وذلك باستعمال العربات الخفيفة المزودة بأنظمة سلالم الاقتحام والقنص، وهو التمرين الذي تم تنفيذه باحترافية عالية تنم عن جدوى وفعالية التكوين الراقي الذي ما فتئ يتلقاه أفراد المدرسة العليا للقوات الخاصة الذين كلهم عزم وإصرار على أداء المهام المنوطة في شتى الظروف الصعبة.