المياه القذرة تجتاح حي لقريت الطاهر اشتكي، أمس، سكان حي لقريت الطاهر ببلدية سيدي خالد غرب بسكرة، من مشكلة التدهور البيئي بسبب انسداد قنوات الصرف الصحي و تدفق المياه إلى السطح، ما أدى إلى انتشار مختلف أنواع الحشرات التي أقلقت مضاجعهم ونغصت عليهم راحتهم. هذا إلى جانب انتشار روائح كريهة أدت بعدة عائلات إلى غلق أبواب ونوافذ منازلها، لاسيما المصابين بأمراض الحساسية والربو الذين واجهتهم صعوبات جمة في التنفس . وحسب بعض السكان المتضررين في اتصالهم بالنصر، فإنه رغم الوضعية المزرية المطروحة، منذ 20 يوما، إلا أن السلطات المحلية لم تسارع إلى التدخل لحل المشكلة التي تتفاقم من يوم لآخر، فيما تساءل البعض الآخر عن سر تماطل و تجاهل السلطات لمشاكلهم اليومية، سواء بتسجيل مشروع جديد، أو التدخل العاجل لحل معاناتهم اليومية التي زادت من متاعبهم في منطقة تفتقر للكثير من ضروريات الحياة. و في الوقت الذي أجمع البعض من السكان على تأخر السلطات المحلية في حل المشكلة وتخليصهم من مخاطرها، فإن البعض الآخر لم ينكر مساهمتهم في تردي الوضع باعتمادهم الرمي العشوائي للنفايات مقابل انعدام مبادرات التنظيف. و أعربوا في هذا السياق، عن مخاوفهم الكبيرة من عواقب تدهور للمحيط، خاصة في ظل استمرار ارتفاع درجات الحرارة و ما زاد في حدة الاستياء حسب بعضهم، هو تفاقم ظاهرة التدفق و تحولها إلى خطر حقيقي يهدد بانتشار الأمراض و الأوبئة. علما و أن مستنقعات المجاري تشكل بيئة ملائمة لتكاثر الحشرات الطائرة الناقلة للأمراض، إضافة للروائح الكريهة و احتمال اختلاطها بمياه الشرب. و هو الأمر الذي أثار مخاوف السكان من وقوع كارثة بيئية جراء استمرار التدفق و رغم الشكاوى المتكررة المتضمنة ضرورة التدخل على مستوى الجهة المتضررة، إلا أن الجهات المختصة لم تحرك ساكنا، ما دفعهم إلى التساؤل عن سبب التماطل اعتبارا من كون مثل هذه المشاكل يفترض أن تكون من الأولويات الملحة، مطالبين بالمناسبة، بضرورة اتخاذ موقف حاسم و إيجاد حلول عاجلة لتخفيف معاناتهم. السلطات المحلية، أقرت على لسان رئيس البلدية بالمعاناة المطروحة و أوضح في اتصال مع النصر، بأن قدم القناة أدى إلى حدوث تسرب و تدفق المياه و رغم التدخل من حين لآخر لتجديد بعض الأجزاء المتضررة، إلا أن ذلك لم يحل المشكلة التي تستدعي تدخل الوصاية و برمجة مشروع جديد لإنهاء المعاناة.