قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة أول أمس بانقضاء الدعوى العمومية بالنسبة للمتهم خلاصي عبد الحق بسبب وفاته، وهو المتورط في قضية محاولة تحويل طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية في 11 مارس 2008، وكان المتهم آنذاك يرتدي حزاما ناسفا تبين فيما بعد أنه عبارة عن خمسة كيلو غرامات من التمر. وقد حكمت محكمة الجنايات بغلق الملف نهائيا بسبب وفاة المتهم بتاريخ سابق عن الجلسة أثناء تواجده بالسجن أين كان رهن الحبس الاحتياطي. وحسب دفاع المتهم فإن سبب الوفاة هو ارتفاع ضغط الدم تعود حيثيات القضية - حسب قرار الاحالة - الى 11 مارس 2008 على إثر صعود المتهم البالغ من العمر 50 سنة على متن الطائرة المتوجهة من الجزائر العاصمة نحو تندوف مهددا طاقمها باستخدام الحزام الناسف لتفجيرها اذا لم تغير مسارها نحو جزر "تيني الريف" باسبانيا. وقد ادعى المتهم بأنه مبعوث من قبل الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي تحتجز عائلته كرهينة بمنطقة شريعة (البليدة). وحسب ذات المصدر فبعد دخول مصالح الأمن في المفاوضات مع المتهم وافق هذا الأخير على إخلاء سبيل الركاب ليبقى وحده على متن الطائرة ليتم القبض عليه. وبعد تفتيشه تبين أن الحزام الناسف عبارة عن 5 صفائح من التمر (غرس) تم وضعها بدقة متناهية على شكل متفجرات مربوطة بخيوط كهربائية وموصولة بجهاز تحكم كما عثر كذلك بحوزته على مسدسين بلاستيكيين.