نحو خلق ألف وحدة صناعية جديدة بقسنطينة يترقّب المستثمرون بقسنطينة فتح ثلاث مناطق صناعية جديدة بالولاية، ما سيسمح بخلق ألف مصنع إضافي، بحسب رئيس الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل بالولاية، التي ستنظم الطبعة الثانية من أيام الاستثمار يومي 30 و31 من الشهر الجاري لمناقشة مسائل تمويل البنوك للمشاريع والمعاملات الإدارية. وقال رئيس مكتب الكنفدرالية بقسنطينة، الهامل مرنيز، خلال ندوة صحفية نشطها بخصوص أيام الاستثمار المذكورة، بأنَّه من المتوقع استلام ثلاث مناطق صناعية جديدة بكل من عين عبيد وعين الرمان، فضلا توسعة منطقة النشاطات بديدوش مراد، ما سيوفر حيزا لإنشاء ألف مصنع جديد، ومساحات إضافية للمؤسسات الناشطة الراغبة في التوسع، فيما سيناقش المستثمرون، خاصة الجدد منهم، خلال الأيام المفتوحة موضوع تمويل المشاريع عبر البنوك، وحتمية تغيير المعاملات الإدارية والعقلية الحالية، تماشيا مع السوق الحرّ والتحول من الريع إلى الإنتاج، بحسب نفس المصدر. وسيعمل المنظمون على التعريف بالمنتوج المحلي وإبراز الصناعات المتوفرة بالولاية، لتعزيز الشراكة بين الصناعيين أنفسهم، بمشاركة مؤسسات عمومية وخاصة، في مجالات الميكانيك والإلكترونيك وصناعة الأدوية وغيرها، وتبادل وجهات النظر في التسيير واستراتيجيات التسويق والتعاون الداخلي، فضلا عن مناقشة القوانين المسيرة لمجال الاستثمار وتقديم مقترحات سترفع ضمن تقرير نهائي للوزارات الوصية والباترونا، بالعاصمة. كما سيتضمن اليوم الثاني من أيام الاستثمار بقسنطينة، ورشات تقنية عن موضوع الاستثمار والمرافقة، عبر عرض المشاكل والقوانين المعيقة لهذا النشاط، وتقديم المقترحات البديلة، وحتى محاربة المستثمرين غير الحقيقيين، فيما وجَّه الهامل مرنيز رسالة إلى الوالي، الراعي لهذه الأيام، بضرورة منح موضوعي الاستثمار وتوزيع العقار الصناعي، نفس الأهمية التي يوليها لمشاريع السكن. ورد رئيس الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل بقسنطينة، على سؤال النصر، حول عدد المستثمرين خاصة الجدد منهم، ونسبة تحسن مناخ الاستثمار على المستويين الوطني والمحلي، عقب إجراءات توقيف الاستيراد، بغياب إحصائيات واضحة في الوقت الراهن بحوزة «الباترونا»، وهو ما سيتمُّ العمل على تصحيحه خلال الأيام المنظمة نهاية الشهر الجاري، معترفا بتقدم ملحوظ في تخصيص العقار الصناعي للمستثمرين الجادّين مؤخرا. وسيحضُر أيَّام الاستثمار الثانية بقسنطينة، بعد نجاح الطبعة الأولى، سُفراء وقناصل من كل من الأردن المعروفة بمصانعها المختصة في المجال الدوائي، وفرنسا لكسب خبرة إنتاج الصناعات الغذائية المحوّلة، فضلا عن الإمارات العربية المتحدة والسعودية وتونس.