سعايدية سيواصل مدربا لترجي قالمة أكد رئيس ترجي قالمة رياض شرقي، بأن إدارته أعطت الضوء الأخضر للمدرب المؤقت كمال سعايدية، لمواصلة قيادة الفريق إلى إشعار آخر، وذلك بعد تعطل المفاوضات الأولية التي أجراها مع سمير سليماني، خاصة وأن هذا الأخير فضل العودة إلى نصر الفجوج. من هذا المنطلق أوضح شرقي في تصريح للنصر، بأن سعايدية سيقود التشكيلة القالمية في لقائها القادم بتبسة ضد الوفاق المحلي، واستطرد قائلا في هذا الشأن :»حقيقة أننا كنا نفكر في استقدام مدرب رئيسي جديد، خاصة بعد التعثر الأخير داخل الديار أمام نجم بوعقال، لكننا وجدنا أنفسنا مجبرين على التريث قبل استهلاك الورقة الثانية والأخيرة في هذا المجال، لأن القوانين الجديدة للفاف تمنح اي فريق حق استخراج إجازتين فقط للتدريب طيلة موسم كامل، واستقالة جابري بعد ثلاث مباريات فقط، كانت قد وضعتنا في مأزق، لأننا نبقى نحوز على حق اصدار إجازة واحدة خلال 25 جولة متبقية من الموسم، وهذا الأمر يجهله الكثير من المتتبعين، إلا أننا يجب أن نراعي مصلحة الفريق قبل كل شيء، والبحث عن المدرب القادر على قيادة التشكيلة إلى غاية نهاية المشوار». وأكد شرقي في سياق متصل، بأن الإشكالية المطروحة حاليا لا تتعلق بالعارضة الفنية، بل مدى تحمس اللاعبين لتأدية مشوار يتماشى وطموحات المسيرين والأنصار على حد سواء، ولو أننا كما قال «كنا قد ارتكبنا هفوات فادحة في عملية الاستقدامات، بجلب لاعبين لا نعرف مستواهم الحقيقي من الناحية الفردية، لكنهم تحصلوا على أموال تفوق امكانياتهم، لأنني منحت أغلب العناصر رواتب 3 اشهر كتسبيقات على علاوات الإمضاء، وهي الأخطاء التي كلفتنا الكثير بمجرد أن دقت ساعة الحقيقة، بانطلاق الموسم». وأضاف رئيس ترجي قالمة في نفس الإطار، بأن حديث الأنصار عن الصعود أمر سابق لأوانه، لأن المعطيات الحالية تجبرنا كما استطرد «على إعادة النظر في الهدف المسطر، لأن تسيير النادي يتطلب الكثير من الأموال، والوضعية الراهنة للترجي من الناحية المادية لا تبشر بالخير، لأن مشكل الديون السابقة يبقى مطروحا، والأحكام القضائية الصادرة لفائدة العديد من الدائنين، مازالت تتهاطل علينا، كما أن الحساب البنكي يبقى تحت رحمة التجميد، ومن غير المعقول أن نرفع عارضة الطموحات عاليا في مثل هذه الظروف، وبالتالي فإن الأنصار ملزمون بتفهم الوضعية».