آمال بلغيث تشكيلية تخط رسائل حب دفعها حبها للطبيعة و جمالها الخلاب ، إلى استعمال الريشة لرسم لوحات فنية تعبر من خلالها عن مشاعر إنسانية و أفكار تراودها ، كما كرست آمال بلغيث موهبتها لتكريم وطنها برسائل حبّ منمّقة بأجمل الألوان، بأسلوب فني راق، يسحر الناظرين. الفنانة من مواليد 31/07/1996 بمدينة الشريعة ولاية تبسة، و قد اكتشفت حبها للرسم و موهبتها عندما كانت تلميذة في الطور المتوسط ، و هو شعور التميز، كما قالت للنصر، الذي يؤكد بأن الفنان الصغير يمر بمراحل إلى أن تتطور ملكته، لذلك كانت تتطرق في رسوماتها إلى شتى المواضيع، لاسيما التي تمتاز بالخصوصية و التنوع للحركة و السكون، خاصة في التقنيات و الأفكار، و التي بدورها تجمع بين التجريدية والسريالية والواقعية والانطباعية والرومانسية، والسريالية، و الحداثية والمعاصرة، كما يؤكد النقاد. عندما نجحت آمال في البكالوريا سنة 2015 ، اختارت شعبة فنون بصرية، والتحقت بكلية الفنون والثقافة بجامعة قسنطينة 3، و شاركت في مدرسة الفنون الجميلة بقسنطينة سنة 2016. انخرطت الفنانة بشغف كبير في فن الرسم، ثم طورت موهبتها و وسعتها إلى مجالات عديدة، من الرسم على الزجاج إلى النقش على الخشب، ثم الرسم بالألوان الزيتية، ففن الفسيفساء ، إلى أن توجت بشهادة و منصب عمل في جامعة قسنطينة 3، و تابعت الإشراف على ورشة الرسم و الفسيفساء في المديرية الفرعية للأنشطة العلمية والثقافية والرياضية بجامعة صالح بوبنيدر قسنطينة 3. و في السنة الثانية جامعي تحصلت على شهادة في فن الرسم على النحاس، وتابعت الإشراف على الورشة الخاصة به، مما سمح لها بالمشاركة في ملتقيات و مهرجانات كثيرة على المستوى المحلي و الجهوي والوطني، وفي سنة 2017 نالت شهادة في إعادة التدوير والأشغال اليدوية. كما أن مشاركة الفنانة آمال في فعاليات مهرجان الطفل، ساعدها على توسيع نشاطها عبر المؤسسات التربوية، و العمل على إقامة معارض لرفع مستوى الإبداع عند التلاميذ ،خاصة الصغار منهم، وقد أشرفت سنة 2018 كأستاذة محاضرة على دورة تكوينية في فن الفسيفساء، وتحصلت على شهادة ليسانس فنون بصرية، تخصص فنون تشكيلية . و قد شاركت الفنانة في معرض القاهرة للفنون التشكيلية في دورته الرابعة، حيث تألقت بطابعها الخاص و المميز، بين المشاركين من الدول العربية، حيث تقول» رغم أنني المشاركة الوحيدة من الجزائر، إلا أنني لم أشعر بالغربة، و كان لي حضور مميز بين كبار الفنانين العرب، و تمكنت من الحصول على لقب «امتياز فنانة»، لكن بعد عودتها إلى مدينتها ، لم تحظ بأي اهتمام أو تكريم من طرف المسؤولين على المستوى المحلي و الولائي. علما بأنها تلقت مؤخرا دعوة أخرى للمشاركة في معرض للفنون التشكيلية بمصر، لكنها تقول بأن ظروفها لم تسمح لها بالمشاركة ، نظرا لارتفاع تكاليف السفر وعدم وجود جهة رسمية تتكفل بها.