كشف عبد المنعم الهوني، ممثل المجلس الوطني الليبي لدى جامعة الدول العربية ومصر، النقاب عن أن العقيد معمر القذافي وجه رسائل لحكومات، بينها مصر والمغرب والجزائر وتونس للموافقة على استقبال زوجته صفية فركاش وابنته عائشة وزوجات أبنائه وأحفاده. وقال الهوني ، في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في عددها الصادر أمس الجمعة ، إن جانبا من الاتصالات التي يجريها القذافي هي للبحث عن ملاذ آمن يمكنه اللجوء إليه إذا ما سقطت طرابلس في قبضة المعارضة. وأضاف أنه "أمام نظام القذافي مجرد أيام فقط قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة". وأشار الهوني إلى أن قوات المعارضة ربما ستصل إلى مشارف العاصمة طرابلس خلال الساعات القليلة المقبلة بعد إحكام السيطرة على مدينة الزاوية الاستراتيجية. وكان المستشار مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، قد قال في تصريحات له أمس إن نظام القذافي بدأ يتهاوى وإن ساعة الحسم "تلوح في الأفق بعد التقدم العسكري الكبير الذي حققه المعارضون في مواجهة قوات العقيد خلال الأيام القليلة الماضية". ميدانيا، ذكرت مصادر إعلامية أن طائرات حلف شمال الأطلسي (الناتو) قصفت فجر أمس الجمعة عدة مواقع غرب العاصمة الليبية طرابلس. ونقلت المصادر عن شهود عيان قولهم أن وسط طرابلس وضاحية تاجوراء تعرضت لغارات الناتو. وكثف الحلف الأطلسي من غاراته خلال الأيام الماضية على ضواحي العاصمة الليبية التي وصل المتمردون إلى أبوابها بعد أن سيطروا على قسم من مدينة الزاوية التي تبعد نحو 40 كيلومترا غرب طرابلس بدعم جوي من الحلف بحسب المتمردين. وأفادت تقارير إخبارية بأن المتمردين المعارضين لنظام العقيد القذافي حققوا تقدما على الجبهات خاصة في المناطق الغربية حيث نجحوا في السيطرة على مدينة صبراتة الأثرية. و كانت تقارير سابقة قد ذكرت أن المتمردين استولوا على مصفاة النفط في مدينة الزاوية وأصبح الطريق الساحلي من طرابلس إلى تونس بأيدي المتمردين وتحت سيطرتهم. من جهة أخرى، كشف مسؤولون حكوميون ليبيون أن واحداً على الأقل من أشقاء الناطق باسم الحكومة الليبية، موسى إبراهيم، لقي حتفه في قصف شنته طائرات مقاتلة تابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) على ليبيا مساء أول أمس. ونقلت شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية عن مسؤولين حكوميين أن شقيق إبراهيم الأصغر، حسن والذي كان من بين المدنيين المتطوعين للقتال إلى جانب القوات الحكومية هو الذي لقي حتفه في القصف. وذكرت أن موسى إبراهيم تلقى النبأ بينما كان يتناول طعام الإفطار مع أسرته في فندق للصحفيين بالعاصمة طرابلس. يذكر، أن موسى إبراهيم يعد أحد أبرز الوجوه في الحكومة الليبية منذ اندلاع الصراع قبل نحو 6 شهور، كما أنه من أفراد قبيلة الزعيم الليبي معمر القذافي.