المجلس الانتقالي يصر على إقحام دول الجوار في المستنقع الليبي المخابرات الأمريكية تتحدث عن مغادرة وشيكة للعقيد نحو تونس جددت المعارضة الليبية محاولاتها العديدة لإقحام الجزائر في الأزمة الليبية التي يؤكد العديد من المتابعين أن لجوء ”الثوار” إلى إقحام حلف شمال الأطلسي، جعل الثورة الليبية تحيد عن هدفها الحقيقي، وزاد تعقد الوضع بعد بروز الصراعات داخل المجلس الانتقالي ومقتل قائد أركان جيش الثوار عبد الفتاح يونس· وضمن آخر خرجات هذا ”المجلس”، ماذهب إليه ممثله لدى جامعة الدول العربية ومصر عبد المنعم الهوني أمس، حيث زعم أن العقيد معمر القذافي وجه رسائل لحكومات، بينها الجزائر ومصر والمغرب وتونس للموافقة على استقبال زوجته صفية فركش البرعصي وابنته عائشة وزوجات أبنائه وأحفاده · وقال الهوني، في حديث لصحيفة ”الشرق الأوسط” اللندنية في عددها الصادر أمس، إن ”جانبا من الاتصالات التي يجريها القذافي هي للبحث عن ملاذ آمن يمكنه اللجوء إليه إذا ما سقطت طرابلس في قبضة الثوار”، مضيفا أنه ”أمام نظام القذافي مجرد أيام فقط قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة”· وأشار الهوني إلى أن قوات الثوار ربما ستصل إلى مشارف العاصمة طرابلس خلال الساعات القليلة المقبلة بعد إحكام السيطرة على مدينة الزاوية الإستراتيجية· وتأتي تصريحات الهوني بعد تقارير سابقة عن وجود ابنة العقيد، عائشة بالجزائر، وهو الأمر الذي نفاه المتحدث باسم وزارة الخارجية الجزائرية عمار بلاني الذي أشار سابقا إلى أنه لا أحد من أفراد عائلة العقيد الليبي دخل الجزائر منذ اندلاع الأزمة الليبية، موضحا أن هناك ”أطرافا خارجية تروج لهذه الإشاعات بهدف إحراج الحكومة الجزائرية وتوريطها في الأزمة التي تعيشها ليبيا”· من ناحية أخرى، نقلت شبكة ”أن بي سي” الإخبارية عن مصادر استخباراتية أمريكية لم يتم الكشف عنها، أن القذافي ربما يترك بلاده ويتوجه إلى تونس برفقة أسرته ”في غضون أيام”· وتحدثت مصادر في المعارضة عن مفاوضات تجري في تونس مع ”تكنوقراط” من النظام، لكن رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل قال إنه لا تفاوض إلا على رحيل القذافي وأبنائه، وانتقد المبعوث الأممي عبد الإله الخطيب لأن مبادرته لا تتضمن هذا المطلب· كما قال إن الثوار موجودون داخل طرابلس، وإن المجلس الانتقالي اتخذ احتياطات للحفاظ على المنشآت الإستراتيجية في المدينة، التي توقع الناطق الإعلامي باسم المعارضة محمود شمام متحدثا حسم أمرها خلال أسابيع