صادق أعضاء الجمعية العامة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم أمس، بالإجماع على مشروع انجاز مراكز تكوين تابعة للفاف في ولايات تلمسان، باتنة، الطارف والمدية كمرحلة أولى، مع إمكانية توسيع دائرة الاستفادة من هذه المشاريع إلى ولايات أخرى، وتوجيه مبلغ 700 مليار سنتيم من ميزانية الاتحادية لهذه المشاريع، بعدما كانت هذه القيمة المالية، مخصصة لمشروع فندق ملك للاتحادية. دورة الأمس والتي انعقدت بمركز سيدي موسى، حضرها 98 عضوا من أصل 120 مسجلا، وسارت أشغالها في هدوء تام، وميزها غياب الرئيس السابق للفاف محمد روراوة، وهو الذي يعد أكبر المعنيين بهذا الاجراء، على اعتبار أنه كان صاحب فكرة تشييد فندق تابع للاتحادية، ورصد غلاف مالي بقيمة 700 مليار سنتيم من ميزانية الفاف، مع عرض المشروع على الجمعية العامة للفاف، وتزكيته بالإجماع في دورة نوفمبر 2015، كما أنه كان قد تحفظ على قرار المكتب الفيدرالي الجديد القاضي، بتوقيف أشغال إنجاز الفندق في أولى مراحلها، وذلك بمجرد تولي خليفته خير الدين زطشي، تسيير الاتحادية في مارس 2017، حيث كان روراوة قد سجل تحفظه، خلال الدورة العامة للجمعية العامة. إلى ذلك، فقد شهدت دورة الأمس، تدخل رئيس الاتحادية زطشي أمام الحضور بإلقاء كلمة، استعرض من خلالها الخطوط العريضة للمشروع الذي تبناه، وأكد على أن فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ما فتئ يدعم مشاريع انجاز مراكز التكوين، كما أوضح بأن ميول المكتب الفيدرالي الحالي، إلى التكوين مستمدة من الوضع الراهن للمنظومة الكروية الوطنية، معتبرا مشروع مراكز التكوين بمثابة الخطوة الأولى، التي تقطعها الفاف في مسعاها الرامي إلى دخول عهد جديد، والتي تنصب فيه تغيير الذهنيات في صدارة الأولويات، مما جعله يخلص إلى التأكيد على أن هذا اليوم، يعد يوما تاريخيا في مشوار الكرة الجزائرية، بتعريج الفاف والرابطات على التكوين كانشغال أساسي. هذا، وقد فتح زطشي المجال أمام أعضاء الجمعية العامة، للمصادقة على مقترح المكتب الفيدرالي، بخصوص مراكز التكوين وتوجيه مبلغ 700 مليار سنتيم إلى هذه العملية، فكان رد الحضور بتزكية 97 عضوا بالاجماع لهذا الاجراء، مقابل امتناع عضو وحيد عن التصويت، ويتعلق الأمر بممثل شبيبة الساورة، مامون حمليلي الذي رفض الإدلاء بصوته، ورفع يده لتسجيل الامتناع، دون الاعتراض على العملية، وهي التزكية التي جعلت رئيس الفاف، يعلن عن تخصيص هذه القيمة المالية بصفة رسمية لإنجاز مراكز التكوين، وترفع الجلسة بعد أشغال لم تتجاوز مدتها 25 دقيقة، ولو أن بعض الأعضاء أصروا على التدخل، والكلمات التي ألقوها صبت كلها في خانة التأييد لهذه الخطوة، كما هو عليه الحال بالنسبة لسرار، حداج، فرقاني وكمال معوش.