يتضح جليا من خلال الجمعية العامة للفاف المنعقدة بمركز سيدي موسى أن الكلام الكثير الذي قيل حول الجمعية العامة العادية للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، و ما سيحدث خلالها من احتجاجات ورفض للحصيلة المالية لزطشي وسحب الثقة منه، يتضح أن كل هذا الكلام كان زوبعة في فنجان، بما ان أعضاء الجمعية العامة للاتحادية صادقوا بالإجماع على التقريرين المالي والأدبي لسنة 2017، وكل ما خطط له الرئيس زطشي مر بسلام، عكس بعض التأويلات والتمنيات التي صاحبت الجمعية العامة حول رفض أعضاء الجمعية العامة لحصيلة زطشي المالية، والمراهنة على ورقة رئيس الفاف السابق، محمد روراوة، الذي يبدو أنه تكلم قبل انعقاد الجمعية العامة أكثر مما فعله داخل الجمعية، ومن خلال تدخله أثناء أشغال الجمعية انتقد وكشف بعض الخروقات والتناقضات في الحصيلة المالية، لكنه في الأخير صادق عليها رفقة أعضاء الجمعية العامة ! ورقة المراهنة على روراوة تسقط في الماء .. يبدو أن بعض المراهنين على ورقة الرئيس السابق، محمد روراوة، قد أصيبوا بخيبة أمل كبيرة بعد أظهر روراوة اليوم ليونة كبيرة في التعامل مع حصيلة زطشي، وعكس كل توقعاتهم التي وصلت إلى حد الجزم بسحب الثقة من الرئيس زطشي وكل أعضاءه، لتسقط هذه الأماني في الماء وتذهب طموحات رؤساء بعض الرابطات الجهوية أدراج الرياح.
بعض الأعضاء احتجوا لكن لا صوت يعلو فوق صوت الأغلبية.. عرفت أشغال الجمعية العامة للفاف تدخلات ساخنة لبعض الأعضاء على غرار تدخل الناطق الرسمي لأولمبي الشلف، عبد الكريم مدرار، الذي احتج على دور بعض أعضاء المكتب الفيديرالي الذين لا يفعلون أي شيء في الوقت الراهن ويحضرون فقط للإجتماعات، لكن تدخل مدوار قوبل برد شديد اللهجة من النائب الثاني لرئيس الفاف، بشير ولد زميرلي، الذي رفض ادعاءات مدوار جملة وتفصيلا، مؤكدا أن كل أعضاء المكتب الفيديرالي يؤدون أدوارهم على أكمل وجه، ووفق صلاحياتهم.
زطشي خطى خطوة إلى الأمام في انتظار الأهم.. بالمصادقة على التقريرين المالي والأدبي للسنة الأولى من عهدة الرئيس زطشي، يكون الاخير قد حقق خطوة مهمة في بداية مشواره على رأس الفاف، وتخلصه من مشكل كاد أن يدخله في أزمة مع أعضاء الجمعية العامة للفاف، لكن الاهم بالنسبة لزطشي في قادم الأيام هو تمرير مشروع مراكز التكوين الأربعة التي يراهن على انجازها عبر الوطن، وذلك من خلال جمعية عامة استثنائية ستعقد لاحقا، للمصادقة على المشروع وإلغاء مشروع الفندق الذي سيدافع عنه روراوة بشدة من خلال بعض أعضاء الجمعية الموالين له، لتكون الأيام كفيلة بكشف ما سيحدث داخل الجمعية العامة للفاف والتي نتمنى أن تكون قراراتها تخدم الكرة الجزائرية وتكون بعيدة عن المصالح الشخصية لبعض الأعضاء.