المياه الموزعة في الحنفيات صحية وآمنة أكد وزير الموارد المائية، حسين نسيب، أن المياه الموزعة في حنفيات المواطنين صحية وآمنة، و أن الشروط التي وضعتها الوزارة الوصية فيما يتعلق بخصائصها الفيزيائية والكيميائية والمكروبيولوجية صارمة من حيث المعايير القانونية والتنظيمية السارية، وأضاف أن 98 من المائة من الساكنة موصولة بشبكات توزيع الماء الشروب بحصة يومية تبلغ 180 لترا للفرد الواحد. قدم وزير الموارد المائية حسين نسيبب أمس أمام أعضاء لجنة التجهيز والتنمية المحلية لمجلس الأمة عرضا شاملا عن إستراتيجية قطاع الموارد المائية وآفاقه في السنوات القادمة، وأوضح المتحدث في البداية أن بلادنا تعاني من الندرة المائية حسب المعايير الدولية وهي تتوفر على 18 مليار متر مكعب كقدرات مائية، منها 5 ملايير متر مكعب مياه جوفية في الجنوب. وبخصوص تزويد الساكنة بالماء الشروب طمأن الوزير مرة أخرى بأن المياه الموزعة في حنفيات المواطنين "صحية وآمنة"، وأن الشروط التي وضعها القطاع فيما يتعلق بخصائصها الفيزيائية والكيميائية والمكروبيولوجية صارمة من ناحية المعايير القانونية و التنظيمية السارية. وكشف بهذا الخصوص أن القطاع يتوفر على 198 مخبرا لتحاليل المياه عبر التراب الوطني تابعة للجزائرية للمياه ولعدد من الهيئات الأخرى، وقد قامت هذه المخابر خلال السداسي الأول من سنة 2018 باستعمال 14.500 طن من المواد الكيميائية لمعاجلة المياه، و 122 ألف تحليل بكتيري، و 125 ألف تحليل فيزيائي وكيميائي، فضلا عن تنقية أكثر من 5000 منشاة مائية. وبعد أن تطرق لبرنامج المنشآت والتجهيزات الذي اقره رئيس الجمهورية سنة 2000 والذي بفضله تمكنت البلاد من استدراك قدر كبير من العجز في مجال الموارد المائية حتى أصبحت اليوم في طليعة الدول التي بلغت أهداف الألفية للتنمية في مجال الولوج إلى خدمات الماء الشروب والتطهير، قال نسيب أن 98 من المائة من الساكنة موصولة بشبكات توزيع الماء الشروب بحصة يومية للفرد تبلغ 180 لترا وتوزيع يومي لفائدة 87 من المائة من المواطنين، 40 بالمائة منها على مدار الساعة. أما ما تعلق بالصرف الصحي فإن 91 من المائة من الساكنة موصولة بشبكات التطهير بينما تصل قدرة معالجة المياه القذرة إلى 941 مليون متر مكعب في السنة. وعموما تحشد الجزائر سنويا 10.4 مليار متر مكعب سنويا من المياه منها 6.8 مليار متر مكعب موجهة للاستعمال الفلاحي، و3.3 مليار متر مكعب للشرب، و 0.3 ملايير متر مكعب للاستعمال الصناعي والخدمات. أما على الصعيد المالي فقد قدرت ميزانية ترخيص البرامج بعنوان وزارة الموارد المائية المسجلة من سنة 2000 إلى نهاية نوفمبر الجاري ب 4 آلاف مليار دينار، أما البرامج قيد الإنجاز فقد بلغت ميزانيتها 1.247 مليار دينار، واهم العمليات الجاري إنجازها اليوم- حسب الوزير- تحويل المياه لتأمين تزويد المجمعات السكانية لولاية بشار بالماء الشروب من حقل آبار موجود في بني ونيف، وتزويد 18 بلدية من ولاية ميلة بالماء الشروب انطلاقا من مركب بني هارون وسد تابلوط. أما عن المشاريع الخاصة بسنة 2019 فقد تحدث نسيب عن استلام مشاريع عامة منها انجاز ثلاثة سدود كبيرة بقدرة حشد تساوي 179 مليون متر مكعب بولايات سوق أهراس، الطارف وباتنة، وإعادة تهيئة شبكات الماء الشروب في 20 مدينة، وإنجاز ثلاث محطات لمعالجة المياه على مستوى سدود اركيس تيشي حاف ومحوان، وتحويل المياه من بني ونيف إلى بشار، وإعادة تأهيل ثلاثة محطات لمعالجة المياه في كل من سكيكدة ميلة والمدية.