–هذه هي رهانات القطاع في المرحلة المقبلة –مياه الحنفيات صحية وآمنة أكد وزير الموارد المائية حسين نسيب أن الجزائر تعد بلدا يعاني من الندرة المائية حسب المعايير الدولية، مشيرا أن الجزائر لم يفق معدل استهلاك المواطن للماء عتبة 600 متر مكعب سنويا، في حين تحدد العتبة دوليا ب 1000متر مكعب لكل مواطن سنويا. وتحدث نسيب، أمس خلال عرضه الاستراتيجية الوطنية لقطاعه أمام أعضاء مجلس الامة حول المشاريع المبرمجة لسنة 2019، مؤكدا أنه سيتم استلام مشاريع هامة أهمها انجاز ثلاثة سدود كبيرة بقدرة حشد 179 مليون متر مكعب، بولايات سوق اهراس، الطارف وباتنة، إعادة تهيئة شبكات المياه الصالحة للشرب ل 20 مدينة، بالإضافة إلى انجاز ثلاث محطات لمعالجة المياه على مستوى سدود اركيس، تشي حاف ومحوان، وتحويل المياه من بني ونيف الى مدينة بشار، وكذا إعادة تأهيل ثلاث محطات لمعالجة المياه في كل من سكيكدة، ميلة ومدية. و أشار وزير الموارد المائية خلال عرضه أن: “الجزائر صَادَقَتْ عَلَى المُخَطَّطْ الوَطَنِي لِلْمِيَاه، وَهُوَ أَدَاةُ تَخْطِيطٍ وَاِسْتِشْرَاف حَتَى آفَاق سَنَة 2035، تَحْتَوِي عَلَى جُمْلَةٍ مِنَ العَمَلِيَات وَآلِيَات التَقْيِيم وَالتَصْحِيح تَهْدِفُ كُلُّهَا إِلَى ضَمَانِ وَفْرَةِ المَوْرِدِ المَائِي مَعَ الحِرْصِ عَلَى اِسْتِغْلَالٍ مُسْتَدِيم وَاِقْتِصَادٍ فِعْلِي لِلمَاءِ”. وأوضح نسيب أَنَّ رِهَانَات المَرْحَلَة المُقْبِلَة تَتَلَخَّصُ فِي المَهَامْ الآتَيَة: زِيَادَةْ حَشْد المَوَارِد المَائِيَة التَقْلِيدِيَة وَغَيْر التَقْلِيدِيَة، تَطْوِير وَإِعَادَة تَأْهِيل مُنْشَآت المُعَالَجَة وَالجَر وَالتَوْزِيع، بالإضافة إلى تَحْسِين مُؤَشِرَات التَسْيِير وَمُسْتَوَى الخِدْمَة العُمُومِيَة لِلمِيَاه وإعْدَاد وَتَنْفِيذ سِيَاسَة نَاجِعَة لِاِقْتِصَاد المَاء مع ضَمَان صِيَانَة المُنْشَآت المَائِيَة، وكذا توسيع المساحات المسقية بهدف تأمين الأمن الغذائي. وجدد ذات الوزير أن: “مياه الحنفيات صحية وآمنة، كما أن الشروط التي وضعها القطاع فيما يتعلق بخصائصها الفيزيائية والكيميائية والمكروبيولوجية صارمة من حيث المعايير القانونية والتنظيمية السارية لمراقبة ومتابعة نوعية المياه”، كاشفا أن: “المواطنون سيلاحظون تحسنا ملحوظا قبل نهاية سنة 2018 في الخدمة العمومية للماء الشروب والتي عرفت تذبذبا خلال صائفة 2017”. وأوضح في ذات السياق أن: “القطاع يتوفر على أكثر من 198 مخبر لتحاليل المياه عبر التراب الوطني تسند لها مهمة المراقبة وهي تابعة للجزائرية للمياه ولشركات SEAAL-SEOR-SEACO- زيادة على الوكالة الوطنية للموارد المائية ANRh”. وفي إطار استراتيجية القطاع الرامية إلى تنويع مصادر المياه، أفاد نسيب أن: “البرنامج الوطني لتحلية مياه البحر سمح بإنجاز 11 محطة لتحلية مياه البحر توفر 17 بالمائة من الإنتاج الوطني للماء الشروب، على أن تصل النسبة إلى 25 بالمائة عند استلام المحطات الأربع التي تقرر إنجازها. من جهة أخرى، قال حسين نسيب إن 98 مِنَ السَاكِنَة مَوْصُولَة بِشَبَكَات توزيع المياه، بِحصَّة يومية للْفرد تَبْلُغُ 180 لِتْرًا، أما بالنسبة للصَرْفِ الصِحِي، فإن 91 بالمائة مِنَ السَاكِنَة مَوْصُولَة بشَبَكَات التطهير، وَتَصِلُ قُدْرَةُ مُعَالَجَة المِيَاه القَذِرَة إِلَى 941 مليون متر مكعب فِي السَّنَة بِفَضْلِ اِسْتِغْلَال 191 مَحَطَّة تَطْهِير، 166 مِنْهَا أُنْجِزَت مُنْذُ سَنَة 1999، مما يساهم فِي الحِفَاظ عَلَى البِيئَة وصحة المواطن وَيُوَفِّرُ مَوَارِد إضافية يُمْكُنُ إِعَادَةُ اِسْتِخْدَامِهَا فِي الأَنْشِطَة الزِرَاعِيَة وَالصِنَاعِيَة وَ الخَدَمَاتِيَة بمعدل 400 مليون متر مكعب في السنة. عبد الرؤوف. ح