إعداد 20 مليون نسخة من الكتب الجديدة للسنتين الرابعة والخامسة كشف مدير ديوان المطبوعات المدرسية ابراهيم عطوي عن إعداد كتب جديدة خاصة بالسنتين الرابعة والخامسة ابتدائي، سيقوم الديوان بطباعة 20 مليون نسخة منها تحسبا للموسم الدراسي المقبل، بعد أن تم سحب الكتب الفائضة من المؤسسات التعليمية، لأجل تعويضها بعناوين بديلة تتماشى مع البرنامج الدراسي الجديد الذي أقرته الوزارة. وأكد السيد عطوي في تصريح «للنصر» بأن ما تم سحبه من المؤسسات التعليمية هو النسخ الفائضة عن عملية بيع الكتب لتلاميذ السنة الرابعة والخامسة ابتدائي بداية السنة الحالية، وهي تصنف لدى الديوان ضمن المرتجعات، موضحا بأن الأعداد المتبقية عن بيع الكتب كان يحتفظ بها في السابق على مستوى المؤسسات التربوية، قصد تدعيمها بأعداد إضافية وبيعها للتلاميذ مع الدخول المدرسي الموالي، غير أن شروع وزارة التربية الوطنية في إعداد مناهج وبرامج جديدة، دفع إلى سحب النسخ الفائضة من المدارس الابتدائية، تحسبا للشروع في طباعة عناوين جديدة بمحتوى جديد ومغاير تماما. وبحسب السيد عطوي فإن لجنة خاصة ستقوم بمراجعة الكتب الجديدة والتدقيق في محتواها، تفاديا لإمكانية احتوائها على أخطاء في المضمون أو في الطباعة، قد تعيق عمل الأستاذ أو تشوش على التلاميذ، وذلك قبل انطلاق عملية الطباعة شهر جانفي المقبل، تحسبا لتوزيعها على المؤسسات الابتدائية قبل نهاية العام الدراسي الحالي، قصد تمكين الأولياء من اقتنائها في وقت مبكر، وهو الإجراء الذي دأبت عليه وزارة التربية الوطنية خلال السنوات الأخيرة، بهدف تنظيم عملية بيع الكتب المدرسية، وجعلها في متناول التلاميذ في الوقت المناسب، إلى جانب تخفيف الضغط على المؤسسات التعليمية، وتمكينها من التفرغ للدخول المدرسي، وتسوية الملفات الإدارية العالقة، وتسجيل التلاميذ الجدد، بدل الانشغال ببيع الكتب المدرسية. ومن المزمع أن توزع نسخ من الكتب الجديدة على الشركاء الاجتماعيين، أي منظمات أولياء التلاميذ، ونقابات التربية الوطنية للاطلاع عليها وإبداء موقفهم منها، وتقديم ملاحظات بخصوص الشكل و المحتوى، قبل الشروع في طباعتها، وتهدف هذه الخطوة إلى معرفة أراء شركاء وزارة التربية الوطنية في مضمون الكتب المدرسية، باعتبارها وسيلة بيداغوجية جد هامة يتوقف عليها نجاح البرنامج الدراسي، وتتطلب تحقيق الإجماع بشأنها. وبحسب مصادر نقابية فإن وزارة التربية الوطنية تعتزم تنظيم ندوات و أيام دراسية لفائدة مفتشي المواد والأساتذة، لإطلاعهم على محتوى الكتب الجديدة، وشرح كيفية استعمالها وتطبيق مضمونها، من أجل تسهيل المهمة على الأساتذة وتذليل الصعاب التي قد تعترضهم، فضلا عن منحهم الوقت الكافي للتعرف على مضمونها قبل الشروع في العمل بها، لا سيما وأن العناوين الجديدة تتعلق بالسنتين الرابعة والخامسة ابتدائي، وهما مرحلتان جد هامتين يتم خلالهما تحضير التلميذ للانتقال إلى الطور المتوسط، حيث تتخذ المناهج والبرامج مضمونا مختلفا يناسب استعدادات التلميذ الفكرية، لا سيما فيما يتعلق بالمواد الأساسية. ولأجل طباعة العناوين الجديدة الخاصة بالسنتين الرابعة والخامسة ابتدائي، والبالغ عددها 20 مليون نسخة، يضاف إليها الكتب الخاصة بباقي المراحل التعليمية، سخرت وزارة التربية عن طريق ديوان المطبوعات المدرسية إمكانات معتبرة، مادية وبشرية بغرض إتمام العملية في آجالها المحددة وهي نهاية الموسم الدراسي الجاري، حيث تشرع المؤسسات التعليمية في بيع الكتب الجديدة للتلاميذ، فضلا عن تخصيص نقاط بيع معتمدة لتقريب هذه الوسيلة البيداغوجية من المتمدرسين وكذا الأولياء، وذلك تجنبا لحالة الفوضى التي طغت على بيع الكتاب المدرسي في سنوات ماضية، حيث تم بيع هذه الوسيلة البيداغوجية على الأرصفة في الأسواق الموازية، وفي وقت واجه الأولياء صعوبات كبيرة في اقتنائها من النقاط المرخص لها وبأسعارها المقننة.